8

77 3 0
                                    

#حكايات_قبل_النوم2
يوم جديد.... 
الثلاثاء 2/6/2020
ضيف الحلقة الكاتبة دنيا ال شملول
أجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن – وزوجته ليا)) 
- مساء الخير يا أولاد ، و مساء الخير يا أحلي و اجمل النساء...!!! 
من هذه ؟؟!!
- ليا : أنها ابنت خالي (( دنيا )) وهي ضيفتنا اليوم.. 
- مساء الخير استاذة دنيا... 
- دنيا : مساء النور ، اولا اعتذر لو سببت لك إحراج ، ثانيا ليا تحكي لي الكثير عنك ، و ها انا اليوم اراك ، و سمعت انك تحكي كل ليله حكاية جميلة ، فلو لم كن عندك مانع أسمح لي ان اكون اليوم مستمعه لك ؟؟
- أولا لا يوجد اي إحراج فأهل ليا هم اهلي أنا أيضا ، ثانيا هل تحكي بالخير أم بالشر ؟؟ ثالثا ، اتشرف علي الرغم من ان اسلوبي لن يعجبك!! 
- دنيا : تحكي بالخير طبعا ، حتى تشوقت أن اراك ..
- ليا ، أحم ، احم  😒😒
- دنيا : اعتذر  😅😅  لكن لماذا لن يعجبني أسلوبك ؟؟
- خوله : ابي حقنا يا أبي!!! 
- حاضر يا ابنتي ، و انت دنيا ، ستفهمين عندما أبدأ.....  هيا إلي قصة اليوم... 
- حتى بلغ يوسف سن الرشد الحقيقي و اصبح نبي يوحي إليه ، و اتقن علم تفسير الرؤى ، و اصبح ذا علم و حكمة..  ابتدأت الفتن و البلايا تأخذ شكلا اخر .. تأخذ شكل اشد صعوبة و حزن ....
نحن الآن في ارض مصر ، خاصة في قصر العزيز ، هنا كبر يوسف و شب ، و ازداد جمالا و بهاء ، حتى سرق القلوب و العيون...  و كان اول قلب يسرقه ، هو قلب بنت أخت حاكم مصر و زوجة عزيزها (( وزير المالية)) التي سكن في قصرها أنها السيدة (( زليخا )) ..
جاء خبر ليوسف ان السيدة زليخا تريده في أمر عاجل !! توجه يوسف إلي حيث تجلس في القصر ، العجيب ان هذا الجناح خالي تماما من اي أحد ! اين ذهب الجميع ؟؟ اين الحراس ، و اين الخدم ؟؟ لا أحد هنا... 
تقدم يوسف باحثا عن زليخا حتى وجدها!! 
هل رأيتم النور ؟؟ هل رأيتم يوما فتنة تمشي على الأرض ؟؟ هل رأيتم يوما قمر على الأرض ؟؟؟
كانت زليخا ترتدي افضل ثيابها ، وتضع أجمل عطورها ، سيدة شابة جميله ، و ايضا متزينه بشكل يخطف القلوب!!!  ومع ذلك تبدوا قبيحة للغاية إن قارنت بجمال يوسف الطبيعي!!! 
وقف يوسف امامها مطربا ، ما هذا... 
• سيدتي اخبروني انك تريديني ، فها انا ذا...
• بل انا التي لك ، يوسف انا احبك و اريدك ، جسدي لك يا يوسف
• لا  ، لا يجوز هذا ، اعوذ بالله ان افعل هذا ، انك سيدتي ، وزوجة سيدي الذي اكرمني و راعاني لا يمكن ان أخون. 
• يوسف ، لا خيار لك ، فانا جميلة و ارتدي لك اجمل ثيابي ، و الابواب مغلقة و لن يدخل علينا احد و كذا لن يخرج ، فأطعني انا سيدتك... 
• لا يمكن أبدا
• يا يوسف ما الذي يمنعك
• سيدي ، و انا لن اخون.. 
• يا يوسف انا اجمل نساء مصر ، ر انت اجمل رجال العالمين ، فلا تعاقبني بالهجران...  يا يوسف.. (( وجعلت تتقرب منه و يوسف يبتعد عنها)) 
حدثت نفسها ، لابد و ان تنام معه هذا اليوم ….
وحدث نفسه ، لابد و ان ينجوا منها هذا اليوم.... 
- هبة : ابي...   ؟؟؟؟
- ليا ، دنيا إما ان تصمتوا او تخرجوا خارج الغرفة
- دنيا : اسفه.... 
- ليا : أنت تعلم... 
- ليا هذا وقت أبنائي و انا لن أسمح ان يضيع وقتهم في لغط ، اعذر دنيا و لكن عندنا قوانين ، طالما بدانا في القصة لا نسمح لاحد أن يقاطعنا ، عندما ننتهي نصنع ما يحلوا لنا... 
- يامن : يا طنط دنيا ، استمعي ستستفيدين ..
- دنيا : طنط في عينك  ، أنا لازلت صغيرة ....
- ليا : يامن اسمها جدتك دنيا... 
- دنيا : ماذا ؟؟؟!!!
- أخرجووووووووا
- ليا ، دنيا : نعتذر لن نتحدث مرة آخري... 
- لن اسمح لكم ان تتحدثوا مرة أخري... حتى ينتهي وقت اليوم ..
قال تعالي (( وهمت به و هم بها لولا أن رأي برهان ربه)) 
همت أي تحدثت مع نفسها أنها تريد أن تنام معه..  و أما هو فهناك تقديم و تأخير قدره ، لولا أن رأي برهان ربه لهم بها ، بمعني لولا أن الله عصمه وحماه  ، لتحدث في نفسه عن النوم معها.... 
وبينما زليخا تقترب من يوسف إذ هرب يوسف منها إلي الباب.. 
يوسف يجري و من خلفه زليخا ، سحبته من ثوبه من الخلف ، فقطعت ثيابه من الخلف..  لازال يوسف يجري و لا زالت زليخا تجري خلفه حتى وصلا إلي الباب و إذا بالعزيز يقف أمام الباب.......
صدمت زليخا ، و ارادت أن تحمي نفسها فقال علي وجه السرعة... 
• أخبرني ، ما عقوبة من تعدي على أهل بيتك و أراد بهم شرا ، أليس السجن أو العذاب الأليم ؟؟!!
عندها نطق يوسف و قال معقبا على كلامها... 
• هي التي اغوتني و دعتني إلي النوم معها و لكنني لم أرض فانا لست بخائن... 
وقف العزيز أمامهم ، فتحاكموا إلي واحد من اقرباء زليخا ، فقال
• انظروا إلي ثوبه ، إن كان قطع من الأمام فهي الصادقة ، أرادت أن تحمي نفسها قطعت ثوبه..  و إن كان قطع من الخلف فهو الصادق أراد الفرار منها عندما قطع الثوب...
نظروا إلي قميص يوسف فإذا هو مقطوع من الخلف ، فعلموا انها هي الكاذبة و أن يوسف هو الصادق ...
عندها قال العزيز
• انت الكاذبة ، انت من اغويتيه و اتهمتيه بالباطل ، فتوبي و استغفري لربك ، عليه ان يرحمك ، و انت يا يوسف ، انسي ما حدث و لا تذكره لأحد ابدا ....
وبذلك نتوقف هنا ، و نكمل غدا بإذن الله.. 
- دنيا : لماذا ؟؟ لازال الوقت طويل ؟؟
- هكذا عداتنا. لذلك اخبرتك أن اسلوبي لن يعجبك... 
- دنيا : الم يكفيك انك حكيت لي القصة من النصف و لم تكملها ايضا ؟؟
- فلتحكها لك ليا ، ابنت عمتك... 
- دنيا : لن فلتكمل القصة ، لن اسمح بذلك.. 
- يامن : إذا لم تقاطعينا لأكمل لنا القصة ..
- دنيا : اسكت يا ولد ولا تتحدث
- خولة : حقيقة انت السبب حتى إن ابانا لم يكن علي عادته ، فقد كان اكثر إثارة في حديثه عن اليوم ...
- اشعر بالحرج يا ابنتي
- ليا : لماذا انها اختي ؟؟
- ولكن تلك اول مرة اراها..  
- دنيا ، لن ارحل من هنا حتى تكمل لي القصة... 
- غدا لدينا جزء مثير بإذن الله ، ربما يعجبك..  
و الآن هيا غادري الغرفة انت و ليا أكملا سهرتكما و انا سأبيت اليوم في حضن أولادي... 
- هبة : ممتاز ، سأت... 
- لا يا ابنتي سأنام في أحضانكم فقط و لن اتحدث ، الآن ليا و دنيا ، انتم مطرودون هيا إلي الخارج....

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال Where stories live. Discover now