حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال

23

#حكايات_قبل_النوم
يوم جديد... 
السبت 25 / 4 / 2020
اجتمع الأب مع ابنائه الثلاثة (( خولة – هبة يامن)) 
- مساء الخير اولادي ، أين توقفنا البارحة يا ابنائي ؟؟
- خولة : توقفنا عندما رمي إبراهيم في النار ، و لم تحرقه النار بأمر الله و عندما انطفأ النار انصدموا من رؤية إبراهيم بلا خدوش ...
- هبة : و لم تخبرنا ماذا فعلوا.  أوت توقفت عند خروجه..  
- حسنا يا ابنائي... 
اطفأ الناس النار يريدون أن يروا ماذا حدث مع الصبي الذي تجبر على اربابهم...  لكن الصدمة كانت كبيره و إبراهيم لم يخدش خدشا واحدا... 
خرج إبراهيم من النار ، و قد اتي لهم بأمر حقيقي ، على وجود الله جل في علاه ، فأصنامهم لم تستطع حمايتهم ، و لكن ربه أنقذه إمام عيونهم من تلك النار الشديدة... 
في ذلك الوقت كان وصل خبر إبراهيم للملك الاعظم ، وعلم أن قومة احرقوه ، فأرسل رجاله لكي يتابعوا إطفاء تلك النار ...
و لكن المفاجأة كانت كبيرة عليهم!!!. فلما خرج إبراهيم من النار ، انطلق عليه الجنود ليقبضوا عليه و ليعرضوه علي الملك الرب!!  0
ينتقل الحدث يا اولادي من سوق بابل الكبير ، حيث حفرة النار إلي مكان أخر في عمق بابل العظيمة ، و التي لا يوجد في الأرض مثلها ، و خاصة هذا البرج العظيم ، و الذي يبلغ من الارتفاع ما شاء الله له ، و كان المؤرخين يعدونه أعجوبة الدنيا الأولي ، هناك حدائق جميلة تحيط ببناء الملك الرب!! ؟؟
واقف إبراهيم يحاوطه الجنود من حيث مكان ، ينتظرون قدوم الرب .
ومن بعيد ، يتقدم الملك الرب في تؤده شديده ، لباسه من الذهب الخالص ، جسد ممشوق ووجه غاضب ، و على يمينه ، كانت القمر ، زوجه الملك الرب.. 
لقد حضر أخيرا الملك المعظم الذي ادعى أنه الرب الاعظم الملك النمرود (( زهاق )) و بجواره كانت زوجته جميلة جميلات الأرض في ذاك الزمان الملكة (( سميراميس ))  
كانت تلك أول مرة و آخر مرة يتقابل فيها كل من النمرود و نبي الله إبراهيم عليه السلام.. 
اقترب أحد الحراس من الملك النمرود و حكي لهم ما حدث و كيف أن النار لم تصب إبراهيم باي ضرر.. 
عندها أمر النمرود إبراهيم أن يتقدم..  ثم قال...
• ما هذا الذي يقوله رجالي ، كيف لنار شديدة ألا تحرقك ؟؟
• لأن الله يحميني و ينقذني
• و من هذا ؟؟
• إنه ربي وربك ، خالقي وخالقك ، و انا ادعوك لأن تعبده و لا تشرك به أحد ؟؟ 0
غضب النمرود ، فلا أحد يقدر على ان ينصح النمرود ، فيأتي هذا الصبي الصغير لينصحه ، ثم ينصحه بماذا ، بأن يكون كالشعب و يترك لقب الرب الأعلى..  لكن النمرود نطق في هدوء وقال... 
• لكن أنا لا اعلم أن هناك رب اعظم مني و لا افضل مني ؟؟
• بل هناك رب الارباب و خالق الكون... 
• حدثنا عنه يا إبراهيم ؟؟
• ربي هو الله الذي خلق كل شيء و هو الذي يحي و يميت.. 
• و انا أحي و أميت..
• كيف هذا ؟؟
أمر النمرود رجاله أن يحضروا رجلين من العامة ، فاتوا و امتثلوا أمام النمرود ، فقال لحراسه أقتلوا هذا ، و اشار لأحدهم فقتلوه ، ثم قال للآخر اذهب فأنت حر .. فلتفت لإبراهيم وقال.. 
• هل رأيت ؟؟ ها انا ذا أحي و اميت... 
• لكن هذا ليس كذاك...  و لكن سلمت بأنك تفعل هذا ، ولكن ربي يأتي بالشمس من المشرق ، فأنت بها أنت من المغرب ؟؟
لم يستطع النمرود الرد ، و تيقن أن إبراهيم هذا مختلف ، فامر بإخراجه و طرده من القصر ، و امر في الناس مقاطعه إبراهيم قطاعا تاما . .ظل إبراهيم يدعوا الناس ، و لكن لا أحد آمن به إلا ابن عمه فقط لوط هو الذي آمن بالله بدعوة إبراهيم.... 
فقرر إبراهيم أن يهاجر أرض العراق و يرحل إلي بلاد اخري ليدعوا الله و ليعبد ربه فيها... 
فخرج هو وزوجته (( سارة))  فقط مهاجرا... 
و هاجر لوط إلي مكان آخر يدعوا فيه الناس بدعوة ابن عمه إبراهيم... 
و إلي هنا يا اولادي نتوقف و غدا إن شاء الله نتحدث عن هجرة نبي الله إبراهيم.....  .
- يامن : لماذا يا ابي اكمل القصة!! 
- عندنا سحور غدا يا بني...  وعندي درس أخر عليا تحضيره اسمه اعرف دينك ، هيا إلي النوم ، تصبحون علي خير من ربكم و فضل...