7- شيطان داكن

Start from the beginning
                                    

اغمضت عينيها بنعاس ورغبت بالنوم أكثر لكن الآخر لم يسمح لها وشدها من يدها وهو يتذمر " إنها الحادية عشرة صباحًا! الوقت متأخر بالفعل!! "

استسلمت لأمرها ونهضت معه وهي تسخر " ما سر هذا النشاط! لقد كنت تنام حتى الرابعة عصرًا! "

" لا أعلم، فقط هيا. ".

جلس أمامها على الطاولة ولم يكن يأكل حقًا، بل كان يراقبها تأكل .. لأنه تلك المرة قد تعمد جعل الطعام مقززًا ومقرفًا أكثر من المرة السابقة،

وكما توقع، للمرة الثانية دارك تأكل طبقها كاملًا بسعادة وهي تؤكد أنه شهي ولذيذ بل إنها استغربت كونه لم يأكل طبقه وعندما قال أن لا شهية له وعرض عليها طبقه أيضًا هي قد أخذته برحابة صدر وهي تمزح

" ربما يجب عليك أن تتولى الطهي هنا، إنه شهي كثيرًا. "

قهقه بخفة وهو يحك ذقنه النامية اثناء تعليقه لعينيه على شفتيها الحمراوان طبيعيًا

هو قد أدرك شيء لتوه، دارك تجد الطعام الشهي فقط لأنه هو من طبخه؛ فكما قال روس له " الرابط يجعل كل شيء متعلق بالرفيق جميل، حتى ولو لم يكن كذلك. "

إن الأمر يربكه بصورة كبيرة، وما أخافه أنه قد بدأ يظن أن مسألة الرفيق تلك لطيفة .. إنها ألطف من الإرتباط العادي بين البشر عدى أنك لا تختار بمن سترتبط بل أن الإله من يختار لك .. لكن الإله يختار لك الأفضل ... ترى هل دارك هي الأفضل؟

انتبهت له يحدق فيها بتيه فتوترت ومسحت فمها بالمنديل وهي تقول باحراج " لقد أكلت كثيرًا، وأنت لم تأكل، سأحضر لك شيء. "

راقبها تنهض بهمة وتفتح الثلاجة لتختار بعض المكونات ثم وقفت أمام الموقد بهمة كبيرة

واتته فكرة غريبة بالنهوض لها واحتضانها لكنه وبخ نفسه داخليًا على هذا

وضعت دارك امام طبق من البيض المقلي وخبز التوست مع شرائح اللحم المقدد ثم سمعت صوت هاتفها يأتي من الغرفة فتحركت بسرعة لتجيب.

عادت له بعد دقيقتين وهي تقول على عجل " فالي .. لقد تعطلت سيارتها في وسط الطريق، سأذهب لأقلها، وداعًا. "

ولم تعطه المزيد من الوقت ثم اختفت من أمام عينيه.

أنهى طبقه وخرج من المطبخ وكان سيتوجه إلى الشرفة حيث يقبع جيتاره لكن عينيه تعلقت على غرفة دارك المفتوح بابها الذي يوجد فيه علاقة مفاتيح بها مفتاحان

دارك نسيت مفاتيحها لأول مرة ..

ولم يضيع هو ثانية واحدة قبل أن ينهض ويدلف إلى داخل حجرتها ويأخذ المفاتيح في يده،

توجه فورًا نحو الباب المغلق الذي لطالما تساءل ما بداخله لكنه سيعرف الآن ولا يستطيع السيطرة على ضربات قلبه المتحمسة بشدة،

داكن | DarkWhere stories live. Discover now