1- مدينة من الوحوش

Start from the beginning
                                    

ألقى روس عليها بنظرة خاطفة وعاد برأسه للطريق أمامه وتساءل " جيمي؟ " لتصحح له وهي تنظر إلى دارك من المرآة " هاري. "

دحرجت دارك عينيها بعيدًا بضيق لتنظر من نافذة السيارة محاولةً بكل طريقة تجاهل كل شيء يحدث ويقال ويتواجد حولها بما فيهم رفيقها الذي ولأول مرة على بُعد بضع سنتيمترات منها، ولا تنظر له من خلف شاشة إلكترونية

" روس، هل أنت متأكد من أن لا أحد يتتبعنا؟ " سألت فالي فجأة فأومأ روس بهدوء ورفع كتفيه بغرور مبالغ فيه لكنه مُعتادٌ منه

" حتى أنني رميت هاتفه قبل أن نصعد للسيارة، لن يعرف مكانه أحدًا .. لا تقلقي، الأمر كله تحت سيطرة البيتا روس ابن البيتا ألكساندر بيتا مجموعة الدماء البيضاء الرائع جدًا والأكثر وسامة وقوة. "

" توقف عن الفخر هكذا، " سخرت دارك من الخلف فرفع كتفيه من جديد وأجاب ببساطة " لا أستطيع. "

استدارت فالي لدارك من جديد وسخرت من روس " فقط اجعلي أباكِ يعزل أباه وحينها سيتوقف. "

" في أحلامكِ يا فالي يا لعينة، " نكزها روس بخفة فاستدارت ودفعته في كتفه لتجده ينكزها من جديد فأمسكت بخصلاته الشقراء وشدتها وبدأوا في التقاتل كالأطفال

في حين قلبت دارك عينيها وهمست لنفسها " أنا مُحاطة بمجموعة من الأغبياء. ".

استيقظ هاري في اليوم التالي ليجد نفسه مُكبل الأيدي على مقعد خشبي والسواد يحيط به من كل مكان، فزع تمامًا وبدأ بالصراخ عل أحدًا يسمعه لكن لا شيء ..

حاول جاهدًا فك قيده لكن للمرة الثانية .. لا شيء

تعب من كثرة الصراخ وخاف على أحباله الصوتية فآثر الصمت وركز على فك قيده من جديد لكن الأمر لم يكن ممكنًا،

قفزت إلى رأسه صورة الفتاة الملثمة ذات الأعين الرمادية وبدأ يربط كل شيء ببعضه ليدرك بأنه قد خُطف!

لكنه فقط لم يستطع إدراك كيف حدث هذا؟

لقد كان هناك العشرات من الحراس وعمال الأمن والشرطة يحيطون بالحفل وبالمسرح .. إذًا كيف وصلت تلك الملثمة إلى مسرحه بتلك السهولة!!

شعر بالتعب يتملك منه بعد محاولاتٍ مستميتة بتخليص نفسه وجميعها بائت بالفشل، أغمض عينيه وأستسلم للمخدر الذي ما زالت أثاره تلعب بعقله.

استيقظ في اليوم التالي صباحًا .. أو هكذا هو توقع لأن ضوء الشمس تسلل من نافذتان ليضيء له المكان حوله

وهذا أصابه بالصدمة، لقد كان متواجدًا في غرفة متوسطة الحجم يوجد فيها بعض الأشياء القديمة التي لا تساوي شيء

يشعر بأنه يتواجد في غرفة فوق سطح منزل، لأن الشمس كانت متعامدة على سطح غرفته

بدأ بالصياح والصراخ من جديد وهذه المرة لعن أحباله الصوتية؛ فمباذا ستفيده لو تم قتله هنا؟ وهذا جعله يكمل صراخه بدون كلل أو ملل عل أحدًا يسمعه ويأتي لإنقاذه

داكن | DarkWhere stories live. Discover now