١٢- عرض صادم🤦‍♀️

3.2K 92 2
                                    

ارتقى حازم وسلمى الدرج الخارجى للكافيه، حتى دلفا من بابه المُعلق من فوقه لوحة إعلانية تحمل اسم الكافيه على هيئة اضاءات منيرة، كان المكان من الداخل دافىء الأجواء، تغلب عليه الأضواء الخافتة الدافئة، يعج بالموسيقى والحركة، جالا ببصرهما حتى وجدا أصدقاءهما حينذاك لمحهما عاطف أيضًا فأشار لندى كى يرحبا بهما وهمّا بلقائهما، صاح عاطف:

- أهلا يا حازم، ازيك يا سلمى! مبسوط انكم جيتوا.
حازم بابتهاج:

- واحنا نقدر نتأخر بردو.

وابتسمت سلمى وقدمت هديتها لندى قائلة بمرح حاولت اظهاره وقد نجحت بعض الشىء:

- كل سنة وأنتِ طيبة يا نودى.

قبّلتها بخفة وردت ندى برقتها المعهودة:
- وأنتِ طيبة يا روحى.. ميرسى.

أردف عاطف:
- طب تعالوا، الشلة كلها جوا مقضيينها رقص ومطلعين عين الدى جيه.

ضحك حازم وسلمى وسارا معهما إلى الداخل، كان صوت الدى چى عالٍ لدرجة أجفلت لها سلمى وبدأ وجيب قلبها يزداد بقوة لكنها حاولت أن تتناسى وتفرح مع أصدقائها، ما كادا يجلسان إلى الطاولة حتى رآهما ماجد واندفع نحوهما مرحًا مادًا يده لمصافحة سلمى قائلا بمبالغة:

- سلمى! ازيك؟ مبسوط أوى إنى شفتك النهاردة.

تعجب حازم من فعله المبالغ به حتى أنه لم يأبه لوجود حازم ولم يعره اهتمامًا وتعلقت أنظار بيده الممدودة لها بحنقٍ بالغ فشدَّ فكه محاولا السيطرة على أعصابه، بينما ابتسمت سلمى ولم تنتبه لمغالاته فى الأمر وصافحته لكنه ظل ممسكًا بيدها وهو يتابع:

- المرة اللي فاتت رضوى قالتلى إنكوا جيتوا ومشيتوا، كان فيه حاجة ولا إيه؟

انزعجت سلمى لإمساكه يدها فحاولت سحبها وهى تجيبه:

- لا.. إحنا بس خرجنا نجيب حاجة ولما رجعنا المركب كانت مشيت.

لم تستطع تملص يدها منه وريثما قررت إصدار رد فعل، كان حازم سبقها وشدَّ يده يصافحه ضاغطًا عليه بقوة آلمته فقال ماجد بهزر:

- إيه ياعم، هتجمد علينا ولا إيه؟

حدق به حازم بنظرات ثابتة ثاقبة قائلا:
- لا ده بس علشان لما أكون موجود، تبقى تاخد بالك.

ثم ابتسم له ابتسامة ذات مغزى فردّها له ماجد بتردد واضطراب، فقالت سلمى محاولة تقليل التوتر الذى ساد الأجواء حولهم:
- صحيح، أومال رانيا فين؟

لوى ماجد فمه وكأن سؤالها زاد الأمر سوءًا، صمت برهة ثم أجابها:

- لما عرفت إن أنا جاى ماجتش؟

تساءلت عن السبب بينما أحضر النادل لهما المشروبات،ثم أجابها ماجد:

- أبدًا، أنتم عارفين رانيا كانت بتعشم نفسها كتير..

رواية.. "لكنه لى" Where stories live. Discover now