اقتباس

10.9K 123 18
                                    

الإعلان ده كان المفروض ينزل فى العيد، بس ماقدرتش أستنى 🙈🙈
النوفيلا لسه بتتكتب فماتستعجلوش هاه 😂😂
كل سنة و أنتم طيبين و بألف خير يــــا رب ❤😘
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلفت سلمى مطعم الفندق تبحث بعينيها عن حازم لتجده جالسا مع إحدى فتيات الفوج الكورى يتحدثان و يتضاحكان،  فانقضت عليهما تطرق بكلتا يديها على الطاولة فجأة هاتفة بلهجة حادة:

- سلام عليكوا !

انتفضت الفتاة و حازم على حد سواء فقال الأخير:
- سلام و رحمة الله و بركاته.. حد يخض حد كده.

ثم التفت إلى الفتاة معتذرا قائلا بالانجليزية:

- معذرة يا عزيزتى، لم تكن تقصد، فهى مندفعة قليلا..

هنا لكزته سلمى بغيظ فاستطرد من بين أسنانه يلكمها بأنفها:

- لكنها لطيفة على كل حال.. فهى صديقتى المقربة و أظنك ستحبينها كثيرا.

ابتسمت الفتاة إلى سلمى مرحبة فتصنعت سلمى البسمة حالما مال عليها حازم قائلا:

- بس ايه رأيك بقا، موزة مش كده؟ مفيهاش غلطة.

ارتفع أحد حاجبيها تضيق عينيها غيظا و ابتسمت هاتفة بنبرة عالية لفتت انتباه الفتاة:

- لا لا يا حازم ده انت ظلمتها كمان بوصفك ليها تستاهل اكتر من كده.

كانت نبرتها تنم عن التبرم و كأنه قال سوءا، فاستدعى ذلك من الفتاة ان تسأل عما يقولا فأجابتها سلمى بالكورية:

- لا ابدا إنه يقول فقط أنك لست نوعه المفضل من الفتيات لكنك لست سيئة على أى حال.

تلك الجملة التى عكفت سلمى على حفظها طيلة الطريق،  فكان رد فعل الفتاة الكورية غريبا بالنسبة لحازم حيث انتصبت باندفاع ترمقه شزرا و تمتمت ببعض الكلمات الكورية بغضب ثم غادرت فتعجب حازم من ذلك قائلا:

- يخرب بيتك أنتى قولتى لها ايه؟

- و لا حاجة زى ما انت قلت بالظبط.. موزة و مفيهاش غلطة.
- طب و هو ده يزعلها؟!طب هى كانت بتبرطم بتقول ايه قبل ما تمشى؟

- لا دى بسيطة قالت إنك شبه حبيبها القديم، كان حلوف زيك بالظبط.

اتسعت عيناه و ارتفع حاجبيه دهشة:

- حلوف؟! هى قالت حلوف؟

- اومال أنا هكدب عليك!

- شكلَك كده يا سُلُم.. ياللا فى داهية مفكرة نفسها الاميرة ديانا، بينى و بينك مصلحة، طب انتَ عارفة الرحلة الجاية هتكون لفين؟

زمت فمها بكمد ثم ابتسمت بتكلف :

- لفين اشجينى.

قال بنبرة حالمة:
- إيطاليا.. و مش هقولك بقا على الايطاليات و جمالهم..أوف.

اعتصرت قبضتها بغيظ ثم نهضت لتغادر فاستغرب قائلا:
-  ايه ده، رايح فين؟

- رايحة يا بابا مش رايح هاه! همشى.. اتأخرت.

- طب استنى يا سُلُم آجى أوصلك.

توقفت أمامه تستشيط غضبا و أشهرت سبابتها بوجهه قائلة بنبرة تحذيرية:

- آخر مرة هحذرك.. اسمى سلمى مش سُلُم، انت فاهم.

- يا سلام! ايه الجديد يعنى ما انتى دايما بتعترضى و بقولك سُلُم بردو.. تعالى بس تعالى.

جذبها من يدها و خرجا من الفندق...

رواية.. "لكنه لى" Where stories live. Discover now