٣- مركب سيسليا⛵

3.4K 95 1
                                    

وصل حازم وسلمى إلى كورنيش النيل، حيث تستقر مركب سيسليا، وألقيا السلام على العامل بالخارج وقطعا تذكرتين، ثم هبطا الدرج المؤدى إلى جسر خشبى يصل بين البر والمركب فعبراه ودلفا إلى داخل المركب، وكان مؤلفًا من ثلاثة طوابق يغمرهم درجات متفاوته من اللون ا...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وصل حازم وسلمى إلى كورنيش النيل، حيث تستقر مركب سيسليا، وألقيا السلام على العامل بالخارج وقطعا تذكرتين، ثم هبطا الدرج المؤدى إلى جسر خشبى يصل بين البر والمركب فعبراه ودلفا إلى داخل المركب، وكان مؤلفًا من ثلاثة طوابق يغمرهم درجات متفاوته من اللون الموف والرمادى ينعكس عليها إضاءات المكان الخافتة والمختلفة ألوانها لتشكل ديكورا مميزًا: الطابق الاول وهو الاستقبال ويحوى عددًا كبير من المقاعد والطابق الثانى عبارة عن كافيتريا و مطعم أو كما يطلقون عليه أوبن بوفيه وهناك فرقة موسيقية ومطرب يعزفون ويغنون، والطابق الثالث وهو سطح المركب وبه بعض الطاولات ومقاعد الشازلونج ولكن فى ذلك الطقس البارد كان يفضل رواد تلك المركب الطابق الأول والثانى حيث التدفئة.

صعدا مباشرة إلى الطابق الثانى حيث يجتمع أصدقاؤهما، وما إن وقع ناظريهما عليهم غمغمت سلمى باستياء:

- يييي، مش كنت تقوللى إن رانيا الصفرا جاية معاهم.
- شىء بديهى يعنى إنها كانت هتيجى طالما ماجد جاى.
- والله بتصعب عليا، بتشترى سمك فى مياه.
- قصدك إن ماجد مش ف دماغه؟
- عندك شك فى كده، وبصراحة هو يستاهل حد أحسن من الصفرا دى، ربنا يعدى اليوم على خير.
ضحك قائلا:
- فكك منها واعملى نفسك من بنها.
- يا ابنى ولا فى دماغى أصلا، هى اللى حطانى فى دماغها مش عارفة ليه..

اقتربا من الجمع وصافحاهم وكانوا سبعة أشخاص ثلاثة شباب "ماجد، وعاطف ومحمد" وأربع بنات"رانيا، وأمنية، ورضوى، وسهايلة". وضعت سلمى حقيبتها على مقعدها وقالت لحازم:

- أنا جعانة هقوم أجيب أكل، أجيبلك معايا.
- لا  شكرا أنا اتغديت.

ذهبت سلمى إلى منطقة الأوبن بوفيه وانطلق فى أثرها ماجد مما دعا حازم إلى الاستغراب قليلًا لكنه لم يعط الأمر اهتمامًا كبيرًا بخلاف رانيا، تلك التى كانت تحدق نحوهما بغلٍ دفين، فانتبه حازم إلى السُميِّة المتأججة بنظراتها فعاد ببصره ثانية نحو ماجد وسلمى ليجدهما يتحدثان ويضحكان بينما يغرفان الطعام، الأمر طبيعى وليس به ما يدعو إلى تلك النظرات القاتلة، فمطّ شفتيه استهجانًا، وجعل يتحدث مع رفاقه، فتساءلت سهايلة:

- صحيح يا عاطف، هنفرح بيك امتى أنت وندى؟ وماجتش معاك ليه النهاردة.

فعلَّق حازم:
- آه صحيح يا ابنى مش كفاية كده بقالكوا 3 سنين مخطوبين.

رواية.. "لكنه لى" Where stories live. Discover now