٧- على كورنيش النيل🚢

2.7K 90 2
                                    

وصلا إلى سيسليا بعد مرور ساعة واحدة، و ما إن دلفا حتى استقبلتهما رضوى بحفاوة وصافحتهما بحرارة ولاسيما حازم والذى تساءل:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وصلا إلى سيسليا بعد مرور ساعة واحدة، و ما إن دلفا حتى استقبلتهما رضوى بحفاوة وصافحتهما بحرارة ولاسيما حازم والذى تساءل:

- مش شايف غير سهايلة يعنى، أومال الباقيين لسه ماجوش ولا إيه؟

طالعته بابتسامة غريبة، وردَّت بينما تتمايل وهى واقفة كالوردة التى تداعبها نسائم الهواء:
- يعنى تقدر تقول كده، ماجد فى الطريق ومعاه عاطف إنما محمد ورانيا مش هييجوا النهاردة.

كانت ترمقها سلمى بغيظ من أسلوبها المائع فى الحديث الذى كشفَت به الالتواء وقربها المتزايد من حازم بحجج وذرائع غير مقنعة، بدت وكأنها تتودد إليه بهدف ما فالنظرات المنبعثة من عينيها لايمكنها ألا تكون سوى نظرات إعجاب ولأن سلمى فتاة مثلها، شمت رائحة الألاعيب للإيقاع به فى شركها، لكن مهلاً، مع من تلعب؟! فقد باتت الكرة الآن فى ملعب سلمى وعليها أولًا خوض المبارة معها والتخلص منها إن أرادت عبور الحاجز إلى حازم، شرعت رضوى ذراعها تدعوهما إلى الداخل بينما هتفت سلمى برجاء:

- حازم! أنا نفسى أوى فى حمص الشام، فيه واحد واقف برة بيعملها تعالى معايا نجيب بليز.

استغرب حازم قائلا:
- غريبة بس أنا ماشفتش حد واقف برة بيبيع حمص شام.

- لا أنا شوفته، علشان خاطرى يا حازم، بليز بليز بليز.
ابتسم حازم قائلا برضوخ:
- خلاص خلاص حاضر.. ياللا بينا.

استوقفتهما رضوى ممسكة بذراعه فرمقتها سلمى بحقدٍ وربما شعرت الأولى بذلك فأنزلت يدها على الفور وقالت:
- بس كده المركب ممكن تمشى قبل ما أنتوا تيجوا.

هز حازم رأسه قائلاً:
- لا ماتقلقيش مش هنتأخر.

فرحت سلمى وخرجا من المركب وصولا إلى الكورنيش وبالفعل لم يجد حازم أثرًا لعربة حمص شام فى تلك البقعة، فالتفت إلى سلمى التى ألقت بنظرها بعيدًا تداعب رقبتها بأصابعها ففهم أنها ابتدعت تلك الذريعة ليخرجا من المركب، فظل واقفًا ثابتًا أمامها واضعًا يديه فى جيبه يطيل النظر إليها، فرمشت بعينها اضطرابًا ونظرت إليه بطرفها، ثم تجرأت ورمقته بشكل كامل قائلة:

- بصراحة زهقت من ركوب المركب، نفسى أتمشى على الكورنيش وناكل درة ولا حمص شام، أو فشار ولا لب حتى.

رواية.. "لكنه لى" Where stories live. Discover now