١٠- ذكرى واهتمام 💞

2.7K 73 0
                                    

كانت سلمى فى أوج غطيطها، تداعب الآشعة المتسللة وجهها الغضّ بنعومة ورقَّة، قبل أن تفتح عينيها فجأة وكأن أصابها مسٌ من الشيطان ليتناهى إلى مسامعها أصوات وكلمات طائشة حاولت تجميعها حتى أدركت كنهها:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كانت سلمى فى أوج غطيطها، تداعب الآشعة المتسللة وجهها الغضّ بنعومة ورقَّة، قبل أن تفتح عينيها فجأة وكأن أصابها مسٌ من الشيطان ليتناهى إلى مسامعها أصوات وكلمات طائشة حاولت تجميعها حتى أدركت كنهها:

- بقا يا راجل يا مجنون حد يقعد يرسم من صباحية ربنا فى الجنينة ويقلبها كده.

- أنا حر يا أبلة الناظرة، الجنينة دى بتاعتى زى ما هى بتاعتكوا، وبعدين لازم تفهمى كويس إن جارك مش أى حد، أنا فناااان "قالها بتعاظم وتفاخر" بحب أرسم الشروق، أنتى مالك؟ إيه اللى مضايقك، أما ست جر شكل صحيح.

- إيه أبلة الناظرة دى، راجل سوقى ومتخلف وتقوللى فنان؟! وبعدين إيه اللى مضايقنى ازاى.. مش مراعى أبدًا ريحة الألوان الزيت الخنقة دى والزفت التربنتين اللى خنقنا ده.

حينئذ ركض إليهما حازم وسلمى يحولان بينهما، أمسكت سلمى إكرام تحاول جاهدة تهدئتها كما فعل حازم مع سليم " اهدا بس ياعمو، هو إيه اللى حصل لكل ده؟"

صاح سليم غاضبًا:
- بتسألنى إيه اللى حصل، اسأل الست والدتك اللى جاية تقول شكل للبيع من صباحية ربنا.. وبعدين ماسمحلكيش تغلطى فى التربنتين وألوانى دى أشياء مقدسة بالنسبالى مايفهمهاش غير الفنانين وأصحاب الحس الراقى.

صرخت بوجهه بينما تحاول سلمى جذبها للخلف:
- فنان إيه و بتاع إيه وهى دى أخلاق فنان، مفكر نفسك بيكاسو ولا دافينشى يا رسام الكاريكاتير فى مجلات الدرجة العاشرة وقال إيه بيرسم الشروق ونتخنق إحنا بقا، نموت علشان حضرته يرسم.

وقفت بينهم حينذاك سلمى تضع يديها على جانبى دماغها بعدما استنفذت قواها، فصرخت وقد عيل صبرها:
- بس بقا كفاية حرام عليكوا، أنا تعبت من الخناق كل يوم.. كفاية يا بابا كفاية يا طنط حرام عليكوا..

حالة من الصمت نزلت عليهم فهم معتادون على مثل تلك المشاجرات والتى غالبا ما تكون فكاهية بالنسبة لسلمى وحازم والذى انتابه القلق لحالتها هاته فوقف مشدوها مشخصًا نظره عليه علّه يعرف ما سبب وجومها، لاحظ انتفاخ عينيها، أكانت تبكى؟! لكن لماذا؟ هل أزعجها والدها؟ لا أظن فهو لم يفعلها بتاتا أم هل يكون سبب إزعاجها.. أنا؟!!

رواية.. "لكنه لى" Where stories live. Discover now