٥- ذات الحذاء الأحمر👠

2.8K 92 3
                                    

دلفت سلمى مسرعة إلى منزلها غير منتبهه إلى والدها الذى كاد يهمّ بالترحاب بها لكنه تفاجأ من هيئتها فخلع نظارته وتابعها بوجه يسوده الاندهاش، ركضت نحو النافذة التى تطل منها على ردهة منزل حازم وكانت فى الزاوية البعيدة للصالة؛ فأردف والدها بتعجب:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

دلفت سلمى مسرعة إلى منزلها غير منتبهه إلى والدها الذى كاد يهمّ بالترحاب بها لكنه تفاجأ من هيئتها فخلع نظارته وتابعها بوجه يسوده الاندهاش، ركضت نحو النافذة التى تطل منها على ردهة منزل حازم وكانت فى الزاوية البعيدة للصالة؛ فأردف والدها بتعجب:

- الله الله، إيه يا بنتى داخلة تجرى كده ليه، طب ارمى السلام حتى... دى مابتردش عليا، ماعرفتش أربى، أنا ماعرفتش أربى.

وقفت سلمى خلف النافذة تحاول من جميع الزوايا أن ترى وجهتها داخل المنزل حتى أبصرت سيدة فى طور الخمسينيات تتحدث مع أحدهم ورجحت أنها تتحدث مع إكرام، و بجانب السيدة فتاة طويلة ممشوقة لم تتبين ملامحها لكنها لاحظت شعرها الأسود الطويل والمعطف الأحمر الذى ترتديه على بنطال أسود وحذاء برقبة باللون الأحمر أيضًا فتمتمت بغيظ:

- إيه القرف ده بوت أحمر؟! و دى تطلع مين بقا، ماشوفتهاش قبل كده.. طيب ماااشى يا حازم.

التفتت لتواجه والدها الذى كان واقفا خلفها هاتفًا:
- بتعملى إيه يا مجنونة، واقفة كده ليه؟

- مفيش يا بابا، أنا بس هروح عند طنط إكرام وهاجى بسرعة.

- خدى هنا، رايحة تعملى إيه عند تانت إكرام ياختى- قالها بطريقة ساخرة- وإيه اللى مخليكى مسروعة كده؟

- اا..اا.. رايحة أجيب ليمون يا بابا.

- لمون؟

- آه.. علشان أعمل لك عصير يا بابا، أنت مش شايف وشك مخطوف ازاى وعينك حمرا، ده أكيد الضغط، قولتلك يا بابا مليون مرة خلي بالك من نفسك يا حبيبى مش معقول كده.

تركته وغادرت مسرعة فارتفع حاجبيه ونظر للمرآة المذهبة المعلقة فى الردهة، يتفحص وجهه وعينيه ثم تمتم:

- أنا بردو اللى وشى مخطوف يا بنت القرود.. والله ما حد هيجيبلى الضغط غيرك..ضغط؟! أنا أصلا ماعنديش ضغط..

فى منزل حازم:
- والله نورتينا ياعفاف.

- ده نورك يا حبيبتى، يارب بس ماتكونش زيارتنا تقيلة كده علشان جينا من غير معاد بس لقينا نفسنا قريب منك قولنا نعملهالك مفاجأة.

- لا يا حبيبتى تقيلة إيه بس، دى أحلى مفاجأة.. يا صفا شوفى فوزية اتأخرت ليه.

- حاضر يا ماما.

رواية.. "لكنه لى" Where stories live. Discover now