الفصل السابع

6K 181 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
في الشركة
كان ادم في مكتبه عندما دلف محمود إلى الغرفة ومعه بعض الاوراق ويبدوا على وجهه الحنق

ادم:  تعالى يا محمود مالك؟
محمود:  مفيش انا بس ربنا رازقنى بسكرتيره متخلفه مش بتفهم اي حاجه
ادم:  هههههههه ليه بس كدا انا اللي اعرفه ان تهاني شغاله معانا من زمان
محمود:  فعلا شغاله معانا من زمان وكانت مهتمه بشغلها جدا بس من وقت ما اتجوزت وحملت وبقت تنسى وتلغبط في الشغل وكل ما اكلمها تقعد تعيط

نظر ادم لملامح محمود الجديه والحنق الواضح على وجهه فحاول أن لا ينفجر في الضحك وحاول ان يظهر بمظهر الجديه وهو يقول

ادم:  على العموم هي كدا كدا لما تولد جوزها هيقعدها من الشغل نهائي علشان تتفرغ لبيتها ابقى انت اقعد مع البنات اللي هيتقدموا للوظيفه واختار منهم اللي تناسبك
محمود:  وهو يجلس:  وهب هتولد امتى بقى ان شاء الله؟
ادم:  معرفش والله مسألتهاش

نظر محمود لادم قليلاً ولاحظ احمرار وجهه الدال على محاولته لكتمان ضحكته وقال له

محمود:  اضحك يا ادم ...اضحك

لم ينتظر ادم لحظه واحده بل دخل في نوبة ضحك هستيرية وشاركه محمود الضحك
**************
في الفيلا
كانت حوريه تجلس في بهو الفيلا وبجوارها ايمن الذي يشاهد التلفاز عندما تقدمت الى داخل الفيلا فتاة اقل ما يقال عنها انها فاتنة وترتدي ثوب باللون الاسود قصير يبرز منحنياتها المثيرة ،شعرت حوريه بجوارها بالطفولية فلا يوجد وجه مقارنة بين جسديهم ،فاقت من شرودها على صوت ايمن وهو يتحدث مع الفتاة ويقول

ايمن:  نورهان عامله ايه ؟
نورهان:  هاي يا ايمن ،عامل ايه يا قمر؟
ايمن:  الحمد لله….واشار الى حوريه...دي حوريه صاحبتي
نورهان:  ببرود:  اه اهلا ..انتِ اللي فاقده الذاكره صح
حوريه:  بخجل:  ايوه اهلا بحضرتك
نورهان:  ببرود:  اهلا ...الشنط بتاعتي في العربيه طلعهالى اوضتي وانا هروح لخالتو فاطمة اهو على الأقل تعملي بلقمتك هنا

تركتهم نورهان وابتعدت عن مجلسهم واتجهت إلى المصعد بينما وقفت حوريه تشعر بالمهانة بسبب معاملة نورهان لها ثم قومت كتفيها واتجهت إلى السيارة الموجودة في الخارج لتفاجأ بعدد الحقائب الكبير وعلمت انها ستقوم بحملهم جميعاً فبدأت تحملهم ووقف بجانبها ايمن وهو يقول

ايمن:  حوريه متشيليش حاجه وانا هنادي حد من الخدامين يشيل الشنط
حوريه:  بحزن:  ملوش لزوم يا ايمن انا هشيلهم

تفاجات حوريه بأحتضان ايمن لها وهو يقول

ايمن:  انا كمان هشيل معاكي وهوريكي الاوضه بتاعتها فين

وقبل أن تعترض حمل ايمن حقيبه صغيره واتجه بها إلى داخل الفيلا بينما حملت حوريه حقيبتان واتجهت خلفه
***************
في غرفة فاطمة
كانت فاطمة تجلس مع نورهان التي تقص عليها ما حدث بينما ظهر على وجهها الانتصار وهي تقول

فاطمه:  ايوه كدا انا عايزاكي تطفشيها من هنا
نورهان:  متقلقيش يا خالتو انا ماما فهمتني على كل حاجه
فاطمه:  ايوه كدا ...انا عايزه في غضون أسبوع البت دي تمشي من هنا انا مش عايزاها في بيتي اكتر من كدا
نورهان:  متقلقيش يا خالتو وسيبي الموضوع ده عليا
فاطمه:  ربنا يقويكي يا حبيبتي

ابتسمت نورهان لفاطمة بينا اخذت تفكر في طريقه لاذلال حوريه حتى تجبرها على الرحيل فقد اخبرتها فاطمه أن حوريه تريد الايقاع بأبنائها
**************
في الاسفل
بعد عدة رحلات من السياره الى غرفة نورهان في الفيلا لم يتبقى سوى حقيبتان حملتهم حوريه بينما سار ايمن بجوارها بتعب وقبل أن تخبره بأن يجلس قليلا ليرتاح سمعت صوت ادم الذي يهتف بأسمها

ادم:  حوريه…..حوريه انتِ بتعملي ايه؟
حوريه:  بتوتر:  ابدا مش بعمل حاجه
ادم:  امال شنط مين اللي في ايدك دول وشيلاهم ليه

قبل أن تتحدث حوريه تحدث ايمن وقال

ايمن: نورهان هنا وقالتلها تطلعهم اوضتها
ادم:  بغضب:  ازاي سيبتيها تقولك كدا ،ازاي تنفذي كلامها
حوريه:  بحرج:  محصلش حاجه
ادم:  بغضب:  نزلي الشنط اللي انتِ شيلاها دي ،يعني ايه محصلش حاجه انتِ لسه تعبانه ازاي تشيلي شنط تقيله كدا
ايمن:  بطفوليه:  مهي نورهان قالتلها اعملي بلقمتك ..يعني ايه لقمتك دي يا بابا ؟

شعر ادم بأن رأسه يشتعل بنيران الغضب ولاحظ الشحوب الواضح على وجه حوريه فقال بهدوء

ادم:  لو سمحتي يا حوريه متعمليش اي حاجه بأيدك تاني الفيلا مليانه خدامين وياريت تطلعي ترتاحي دلوقتي
حوريه:  طيب اطلع دول الاول
ادم:  وهو يحمل الحقائب:  انا هطلعهم اطلعي انتِ بس على اوضتك ارتاحي لو سمحتي
حوريه:  بخجل:  حاضر بعد اذنكم

اتجهت حوريه الى داخل الفيلا بينما حمل ادم الحقيبتين واتجه إلى داخل الفيلا وهو يشعر بالغضب الشديد ويتبعه ايمن الذي حمل حقيبة الاوراق الخاصة بوالده
****************
في غرفة ادم
كان ادم يتحرك غاضبا في الغرفه ولا يعلم ما سر غضبه هل هو غاضب بسبب تصرف نورهان مع حوريه؟ ،ام غاضب من المشاعر التي تجتاحه كلما نظر الى وجه حوريه؟ فهو يشعر أن قلبه يفقد دقاته عندما تنظر إليه ،تنهد بأحباط وهو يعلم أن ما كان يخاف منه قد حدث بالفعل فقد وقع في غرامها ،وقف ادم جامدا للحظات وهو لا يستطيع إدراك أنه قد صرح لنفسه حقا بهذا القرار واخذ ينهر عقله الذي يبيح له هذا الغرام فمن الممكن أن تكون حوريه مرتبطه أو لها حبيب ينتظرها حتى تعود فهو لا يعلم عنها اي شيء ،قاطع تفكيره صوت هاتفه المحمول فأخرجه من جيبه ووضعه على أذنه وقال

ادم: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ،ايوه يا حمزه
حمزه:  وعليكم السلام عامل ايه يا ادم
ادم:  بتنهيده:  الحمد لله ...هاه مفيش اخبار جديده
حمزه:  لا والله لسه ..بس اللي انا متأكد منه أن البنت دي ملهاش سوابق وفيه واحد صاحبي شغال في المطار قالي هيشوف كدا ممكن تكون كانت مسافره او حاجه
ادم:  تمام ...معلش يا حمزه تاعبك معايا
حمزه:  لا ولا يهمك ...قولي صحيح انت عامل ايه معاها
ادم:  بتوتر:  وهعمل ايه يعني؟
حمزه:  بخبث:  عليا انا الكلام ده دا انت كنت هتأكلها بعنيك اخر مره كنت فيها في الفيلا
ادم:  لا انت بيتهيقلك بس مفيش اي حاجه من اللي انت بتفكر فيها دي
حمزه:  والله….ماشي انت حر بس مسيرك هتيجي وتحكيلي
ادم:  محاولا تغيير الموضوع:  اه صحيح هتيجي امتى بقى؟
حمزه:  هأجى على عيد ميلاد نورهان انت عارف اني لازم أحضره علشان ماما متزعليش مني
ادم:  تمام اشوفك على خير خلي بالك من نفسك
حمزه:  حاضر متقلقش مع السلامه

اغلق ادم الهاتف مع حمزه ووقف ينظر من النافذه وهو يفكر في مشاعره تجاه حوريه
*************
في فيلا من الطراز الحديث
كان يوجد رجل يبدوا عليه الغضب يتحرك في أنحاء الغرفة وهو يصرخ فيمن حوله ويقول

الرجل:  كنتوا فين يا بهايم لما هي اختفت وليه محدش فيكوا كلمني وقالي ...ثم اتجه إلى الرجل الواقف فى منتصف الغرفه وقال ….رد عليا يا صلاح جنه فين؟
صلاح:  يا احمد بيه انا كنت فاكر انها سافرت لحضرتك المانيا ... او راحت سفاري
احمد:  بغضب:  انت بتحاول تقنعني ولا تقنع نفسك ..انت عارف أن جنه ملهاش غير صاحبه واحده ومسافره مع جوزها هتكون سافرت مع مين ...وكمان اللي بيسافر بيسيب الباسبور بتاعه ويسافر من غير شنط
صلاح:  انا اسف يا احمد بيه بس أن شاء الله هنلاقيها
احمد:  وهو يقترب منه مهددا:  انت تختفي من قدامي دلوقتي ومشوفش وشك تانى غير وجنه معاك فاهم ولا لا
صلاح:  بخوف:  حاضر يا احمد بيه ..بعد اذنك

اتجه صلاح إلى خارج الغرفه يتبعه رجاله بينما جلس احمد بتهالك على المقعد وهو يتذكر جنه المبتسمه دائما ،تنهد بحزن وهو يتذكر عودته من الخارج منذ عامين  عندما علم  بمقتل والديه وشقيقته ليتفاجأ بأنها على قيد الحياه ولكن في غيبوبه استمرت لستة أشهر ومنذ أن افاقت وهو لا يفارقها مهما حدث ،هبطت دمعة على وجنتيه فلقد سافر إلى الخارج ليقوم بأتمام مشروع خاص بالشركة ولكنه لم يكن يعلم أنه سيعود ولا يجدها ،في هذا الوقت دق باب المكتب ودخلت الخادمة وهي تحمل طرد

احمد:  ايه اللي في ايدك دا يا سعاد؟
سعاد:  دا طرد واحد جابه لحضرتك يا باشا
احمد:  ماشي سيبيه  يا سعاد وروحي

خرجت سعاد من باب الغرفة فوقف احمد واتجه إلى الصندوق وقام بفتحه لتتسع عينيه وتخرج من فمة شهقة رعب دوى صداها في الغرفة
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

سلسلة ارواح عاشقة... الجزء الاول... حورية قلبي .... كاملهOnde histórias criam vida. Descubra agora