الفصل السادس

6.2K 185 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
مر على وجود حوريه في فيلا الدميري اكثر من اسبوعين ولم تتذكر اي شيء على الرغم من كل محاولاتها للتذكر بينما لم يتلقى اي من معاذ أو حمزه اي اتصال هاتفي بخصوص صورها ...بينما حاول ادم بكل الطرق الابتعاد عن حوريه حتى يستطيع التغلب على مشاعره فهو لا يعلم من هي ولا يعلم هل هناك زوج أو حبيب بأنتظارها بينما يلاحظ الارتباط القوي الذي نشأ بين ايمن وبينها …عاد فؤاد من الاسماعيليه وكانت مقابلته بحوريه تمتاز بالبرود وقد لاحظت حوريه ذلك ولكنها لم تعقب
**************
في غرفة ايمن
كان ادم قد عاد من عمله في الشركة في منتصف الليل واتجه إلى غرفة ايمن ليطمئن عليه قبل أن يذهب إلى غرفته وما ان دلف الى داخل الغرفة حتى وقف مكانه بلا حراك فقد رأى حوريه ترقد على الفراش بجوار ايمن النائم وكانت تحتضنه الى صدرها ويبدوا عليها الاستغراق في النوم ..وقف ادم يتأملهم قليلا ولاحظ أن حوريه ترتدي برمودة باللون الاحمر قد احضرها لها من قبل واظهرت البرمودة تفاصيلها الانثويه بهدوء مغرى ولاحظ ادم تشبث ايمن بها حتى وهو نائم فأبتسم بهدوء واتجه إلى خارج الغرفة وهو يحاول أن لا يصدر اي صوت حتى لا تستيقظ حوريه وبالفعل ما أن خرج من الغرفة حتى ذفر انفاسه التي كانت في صدره وهو يشعر بالحرارة تغزو جسده فأتجه الى غرفته ودلف إلى دورة المياه ليخلع عنه ملابسه ويدلف تحت مرش المياه وهو لا يستطيع اخراج صورة حوريه النائمة من تفكيره
************
في غرفة فؤاد
كان فؤاد يجلس على الفراش وكانت بجواره فاطمة التي تقوم بقراءة احدى الكتب الخاصة بالزراعة فهى عاشقه لزراعة الورود ...وكانت مستغرقه في قراءتها حتى لاحظت أن فؤاد ينظر امامه شارداً فأغلقت الكتاب ووضعته بجانبها على المنضده وهي تقول

فاطمه:  مالك يا فؤاد ….سرحان في ايه؟
فؤاد:  وهو ينتبه لها:  ابدا يا حبيبتي..انا بس بفكر في حوريه ...انتِ مش شايفه أن قاعدتها هنا متصحش
فاطمه:  بتسأل:  امال هتقعد فين ..البنت مش فاكره هي مين ولسه لحد دلوقتي محدش اتعرف عليها
فؤاد:  انا عارف الكلام ده بس انتِ عيالك كبار ومينفعش نحط البنزين جنب النار ونقف نتفرج
فاطمه:  امال نعمل ايه؟ ،انت عايزنا نطرد البنت هتروح فين وكمان ياريت النار تأخد بالها من البنزين خلينا بقى نفرح
فؤاد:  بذهول:  قصدك ايه بالكلام ده؟
فاطمه:  انا اقصد مش يمكن قعدتها معانا هنا تخلي حمزه ومحمود يحسوا بالمعنى الحقيقي لوجود واحده ست في البيت ويوافقوا بقى يتجوزوا ويفرحونا
فؤاد:  بسخريه:  يا سلام وافرضي بقى واحد فيهم جه قالك انا عايز اتجوز حوريه يا ماما هنعمل ايه ساعتها
فاطمه:  لا حورية مين ...هو احنا نعرفلها اصل ولا فصل حتى ….لا طبعا ويوم ما واحد فيهم يقول كدا انا مش هسيبها تقعد هنا دقيقه واحده
فؤاد:  يا سلام وانتِ لسه هتستني لما واحد فيهم يحبها
فاطمه:  امال اعمل ايه يعني يا فؤاد اطردها
فؤاد:  معرفش بقى بس اتصرفي احنا منعرفش البت دي بنت مين ولا حكايتها ايه

نظرت فاطمه أمامها ثم قالت بشرود

فاطمه:  عندك حق والله على العموم انا هفكرلها في حاجه تخليها تمشى من الفيلا من غير ما حد من العيال يعرف هي راحت فين
فؤاد:  المهم تتصرفى بسرعه
فاطمه:  حاضر متقلقش
****************
في اليوم التالي
كان ادم قد ارتدى ملابسه ليذهب إلى الشركه وكان يتجه إلى الحديقة حتى يطمئن على ايمن قبل خروجه عندما سمع صوت ضحكات قادمه من الجهة الخاصة بحمام السباحة فأتجه إليه وجد حوريه التي تقف في منتصف حمام السباحه وتحمل ايمن على ذراعها وتحاول تعليمه السباحة فأبتسم لمرأهم معا ولصوت ضحكات حوريه وايمن وقبل أن يبتعد لاحظه ايمن

ايمن:  بابا...شفت انا بعوم ازاي
ادم:  بأبتسامه:  شاطر يا حبيبي...صباح الخير يا انسه حوريه
حوريه:  بخجل:  صباح النور

اتجهت حوريه بخجل إلى حافة حمام السباحة ورفعت ايمن حتى يخرج من المياه فاتجه ادم مسرعاً وأحضر المنشيه الخاصه بأيمن وقام بوضعها حوله ..بينما كانت حوريه تخرج من المياه وجدت ادم يضع المنشفه حولها هي الأخرى كما فعل مع ايمن ولانه كان قريب منها للغايه شعرت بالخجل واحمر وجهها بينما نظر لها ادم بأبتسامه وهو يقول

ادم:  عامله ايه النهارده ...اوعي يكون ايمن تاعبك معاه
حوريه:  بخجل:  ابدا ايمن شاطر اوي ربنا يبارك لحضرتك فيه ...هو مفيش اي اخبار جديده
ادم:  للأسف لا ...بس أن شاء الله قريب هيكون فيه
حوريه:  يارب

لاحظت حوريه المسافة الصغيرة للغاية بينهم فأبتعدت إلى الخلف بينما تنظر بأتجاه ايمن الذي ذهب في النوم وهو يجلس على المقعد ومازالت المنشفه حوله فابتسمت وهي تقول

حوريه:  انا مش هعطل حضرتك عن الشغل اكتر من كدا ...بعد اذن حضرتك
ادم:  اتفضلي

راقبها ادم وهي تبتعد عنه وتنحني لتحمل ايمن بين ذراعيها وتتجه به إلى داخل الفيلا بينما وقف يراقبها ويتنهد
*************
في فيلا في مكان ما
كان يوجد رجلان يجلسان حول طاولة يتناولون الطعام عندما تحدث أحدهم وقال

الرجل:مفيش اي اخبار يا كريم عن البت اللي هربت؟
كريم:  لا يا يحيى لسه..... الحمير اللي كانوا معاها بيقولوا انها نطت من المركب
يحيى:  يعنى ايه الكلام ده البت دي طول ما هي عايشه خطر علينا كلنا ،انت فاهم قصدى طبعا
كريم:  عارف والله علشان كدا خطفتها وكنت هحبسها لغاية لما نشوف هنعمل فيها ايه بس الاغبيه ضيعوها من أيدينا
يحيى:  وهو يترك الطعام:  مينفعش الكلام ده ،البت دي لو ماتت يبقى راحت في ستين داهيه انما بقى لو عايشه كلنا هنروح في داهيه
كريم:  طيب وهنعرف منين هي عايشه ولا لا
يحيى:  خلي رجالتك يفتحوا عنيهم ويعملوا جرد لكل الشواطىء اللي قريبه من مكان المركب اللي نطت منه لازم نعرف البت دي وصلت للشط عايشه ولا لا ما هي في الحالتين اكيد وصلت للشط حتى لو كانت ميته
كريم:  حاضر يا يحيى متقلقش ..كله هيبقى تمام
يحيى:  وهو يقف:  هنشوف ..انا ماشي

تحرك يحيى إلى خارج الغرفه بينما أخذ كريم يفكر فيما سيفعله حتى يتأكد من مقتل تلك الفتاة
***************
في غرفة فاطمة
كانت فاطمة تتحدث في الهاتف ويبدوا على وجهها الحنق

فاطمة:  مش عارفه اعمل ايه يا تحيه البت لازقه زي القراضه...ولو طردتها ادم مش يسكت
تحيه:  امال هتعملي ايه هتستني لما واحد فيهم يقولك انا عايز اتجوزها
فاطمة:  ما فؤاد قالي كدا بردوا امبارح وانا مش عارفه اعمل ايه
تحيه:  انا عندي فكره ايه رأيك تعملي حفلة عيد ميلاد نورهان بنتي عندكم في الفيلا وانا اخليها هي وصحباتها يسوها على الجنبين
فاطمة:  والله فكره وكمان فؤاد مش هيمانع لأنه بيحب نورهان زي بنته بالظبط
تحيه:  طبعا مش بنت اخوه ...على العموم انا هتكلم مع نورهان واتفق معاها على كل حاجه ايه رأيك؟
فاطمى:  ايوه كدا ربنا يخليك ليا يا اختى يا حبيبتي
تحيه:  ويخليكى ليا يا فطوم يارب ..مع السلامه يا حبيبتي
فاطمه:  مع السلامه

اغلقت فاطمه الهاتف وهى تبتسم وتقول

فاطمه:  ايوه كدا ..انا عرفت هطفشها ازاي
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

سلسلة ارواح عاشقة... الجزء الاول... حورية قلبي .... كاملهWhere stories live. Discover now