الفصل الاول

20.7K 313 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الاول
🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓
فى شاليه يقع فى شاطىء خاص لا يقترب منه اى دخيل كان يقف فى الشرفه رجل يبدوا على وجهه الشرود ذو ملامح متجهمه تجاوز عامه الرابع والثلاثون طويل القامه يقترب طوله من المتران بوجه منحوت وعينان حاده كعينا الصقر وشعره الطويل الذى يتعدى ياقته تتلاعب به الرياح وتحركه يميناً ويساراً وكان ينظر امامه بتركيز شديد حينما رن هاتفه المحمول فأخرجه من جيبه ونظر إلى شاشته قليلا قبل أن يعبس وجهه ويجيب الاتصال
الرجل:ايوه يا فؤاد باشا ..حضرتك عامل ايه
فؤاد:وانا المفروض اعمل ايه وابنى الكبير سايب اللى وراه واللى قدامه وخد ابنه ومشى ومعرفش هو فين ...انت بتستهبل يا ادم
ادم:بهدوء:لا مش بستهبل ولا حاجه انا بس محتاج ابعد شويه وكمان حضرتك عندك حمزه ومحمود يقدروا يسدوا مكانى
فؤاد:والله وانت مصدق اللى انت بتقوله ده انت مش عارف اخواتك عاملين ازاى …….واح فيهم مش بيعمل حاجه فى حياته غير أنه يجرى ورا البنات والتانى عامل فيها مضرب على الجواز
ابتسم ادم عندما تذكر شقيقيه فهو يعلم أن والده صادق فيما يقول ولكنه لن يخبره ذلك
ادم:معلش يا بابا بس انا محتاج ارتاح شويه
فؤاد:بهدوء:يا ادم اللى انت فيه ده علشان محتاج واحده فى حياتك ...منى ربنا ينتقم منها كرهتك فى صنف الحريم كله وزمانها عايشه حياتها دلوقتى. ومش بتفكر لا فيك ولا فى ابنها
اغمض ادم عينيه بألم وهو يتذكر زوجته السابقه ويتذكر كيف كان مخدوعا بتمثيلها حتى ظهرت حقيقتها الكريهه
ادم:بغصه:معلش يا بابا انا لازم اقفل دلوقتى شكل ايمن صحى واكيد جعان بعد اذن حضرتك مع السلامه
فؤاد:بعدم اقتناع:بقى كدا ماشى يا ادم مع السلامه
اغلق ادم الهاتف وتنهد بحزن ثم اتجه إلى داخل الشاليه واقترب من الغرفه التى يوجد بداخلها طفله ودلفها فوجده نائم على بطنه كعادته دائما فابتسم بحنان وهو يتأمل طفله البالغ من العمر سبع سنوات ويتذكر كيف تفاجأ فى يوم عندما طلبت منه زوجته الطلاق وأخبرته انها تكرهه ولم يكن زواجهم سوا مجرد اتفاق شركتين ...تنهد بحزن وهو يتذكر بكاء ايمن الذى لم يكن قد تعدى السنتين من عمره خلف والدته التى لم تحن منها التفاته واحده بأتجاه طفلها وهى تغادر الفيلا بدون رجعه ...خرج ادم من أفكاره على صوت الجرس الخاص بالميكرويف ينبهه أن الطعام جاهز فأتجه الى المطبخ وتناول طعامه الذى كان عباره عن خليط من الخضراوات الجاهزه سريعة الطهو وما أن انتهى قرر أن يسير قليلا فموعد استيقاظ ايمن لم ياتى بعد
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
كان ادم يسير بلا هدف على طول الشاطىء عندما لمح فى امتداد بصره ما يشبه الجثه ملقى على الشاطىء فركض بأتجاهه و أقترب من الجسد المسجى على وجهه واداره ليفاجأ بأنها فتاه تبدوا مصابه بجانب وجهها اصابه بالغه فتحسس نبضها وظفر براحه عندما شعر بنبضها تحت إصبعه ومن الشحوب الموجود على وجهها وملابسها المبلله استنتج انها اتيه من داخل البحر فنظر حوله ولكن كان الشاطىء خاليا فحملها بين ذراعيه واتجه مسرعا الى الشاليه الخاص بها وما ان دلف الى الداخل حتى وضعها على المقعد واتجه مسرعا الى المرحاض وقام بملىء البانيو بالمياه الساخنه فى محاوله منه لرفع درجة حرارتها وبالفعل ما هى إلا لحظات وكان قد وضعها بكامل ملابسها داخل المياه الساخنه ولكنها لم تصدر اى رد فعل سوا بعض الشهقات المتتالية الداله على شعورها بالمياه الساخنه وما أن تأكد من أن جسدها قد عادت إليه حرارته حتى حملها وخرج من المرحاض واخذ يفكر قليلا وهو مازال يحملها ثم وضعها على المقعد وحاول افاقتها
ادم:وهو يربت على وجنتها:يا انسه….يا انسه انتى سامعانى...يا انسه لازم تغيرى هدومك علشان البرد ...يا انسه
ولكنه لم يتلقى منها اى اجابه تفيد انها سمعته فتنهد بحنق ثم اتجه مسرعا الى الدولاب الذى يحمل ملابسه وأخرج لها ستره خاصه به وبالنظر إلى جسدها الصغير علم انها ستغطى جزء كبير منها واتجه اليها واخذ يخلع عنها ملابسها بعمليه شديدة كما يفعل مع ايمن مع مراعاه ان لا ينظر إلى جسدها العارى وبعد محاولات مضنيه تمكن اخيرا من خلع الملابس المبلله عنها وابقاها بثيابها الداخليه والبسها سترته التى وصلت إلى منتصف فخذيها ثم حملها ووضعها مره اخرى على الفراش واتجه إلى هاتفه ليهاتف الطبيب الخاص به
ادم: السلام عليكم ايوه يا معاذ معلش انا عارف انى بتقل عليك بس تعرف تجيلى الشاليه بتاعى دلوقتى ضرورى
معاذ:بقلق:فيه ايه يا ادم انت تعبان ولا ايه ...وكمان شاليه ايه اللى تروحه فى البرد ده
ادم:مش وقت الكلام ده يا معاذ تعالى ضرورى ارجوك ولما توصل هتفهم كل حاجه
معاذ:حاضر يا ادم ادينى ساعه بالكتير واكون عندك أن شاء الله
ادم:الف شكر ليك يا معاذ ..انا مستنيك
اغلق ادم الهاتف وتأفف بأرهاق ودلف إلى غرفته واخذ يتأمل ملامح وجه الفتاه الشاحب وشعرها القصير للغايه الذى يشبه الصبيان ولولا ملامحها الأنثوية كان سيعتقدها فتى..نظر إلى جانب وجهها المكدوم فقد كان يوجد فيه جرح كبير ساعدت مياه البحر على وقف نزيفه ...فى هذا الوقت سمع صوت ايمن الذى يناديه فأغلق باب الغرفه واتجه الى غرفة طفله
ادم:وهو يحتضنه:ايه يا بطل خلاص صحيت
ايمن:ايوه يا بابا صحيت ...انت كنت فين
ادم:ابدا كنت بره واول ما نديت عليا جيت على طول
ايمن:طيب انا جعان اوى اوى وعايز اتفرج على Tv
ادم:وهو يقبل وجنته:من عنيا يا حبيبي تعالى نأكل وبعد كدا اتفرج على Tv براحتك ماشى
ايمن:بأبتسامه:ماشى
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

سلسلة ارواح عاشقة... الجزء الاول... حورية قلبي .... كاملهWhere stories live. Discover now