الخاتمه...

147K 4K 588
                                    

بهدوء رفع حمزة راس سيرين من فوق صدره ليضعها علي الوساده ويقوم من جوارها متجه الي فراش طفله الذي بدأ بإصدار أصوات تنم عن استيقاظة..... برفق حمله بين يديه القويه بينما يهمهم.... شششش خلي مامي نايمه
خرج به من الغرفة ليجع سيرين تنام قليلا فهو يري انها تجاهد طوال اليوم برفقه رضيعها ومع ذلك لدي عودته للمنزل تكون باستقبال بابتسامتها الحلوة....... لاعبه حمزة ليتجاوب عاصم معه علي الفور ويبدأ بإصدار أصوات وضحكات ... تعالت ضحكة حمزة بينما يري تلك النسخة الصغيرة من سيرين بين يديه..... نفس العيون الخضراء الجميله وتلك الوجنه المنتفخ التي يريد قضمها....شعره الحريري بتماوج الوانه..
انه طفل يقطر جمالا مثل والدته....قبله حمزة قبلات كثيرة بينما يدلله قائلا : قمر طالع لمامتك ياعصوم 
بعد فترة قطب حمزة جبينه بانزعاج بينما يتمتم مجددا ; وكمان مزعج شبهها
نظر الي طفله فهو يشبهه والدته بكل شئ فهاهو بدأ بالبكاء منذ وقت ولايتوقف مهما فعل حمزة الذي حاول جهده يلاعبه ويلاطفه ويسير به في ارجاء المنزل ...قال حمزة بانزعاج ; اية يابني ماكنا كويسين... مالك بقيت شبه سيرين كدة ليه لما بتبدأ في النكد مفيش حاجة بتسكتها 
(. ومالها بقي سيرين يااستاذ حمزة) كان هذا صوت سيرين التي استيقظت علي صوت بكاء عاصم....!
اوووف.. ألتفت حمزة اليها ليقول ببراءه : والله لسة من دقايق كنت بقوله انه زي القمر شبهك... بس فتح السارينه ومش عارف اسكته.. نرفزني
رفعت حاجبيها ومدت يدها تاخذ منه عاصم قائلة :  والله...
اومأ لها : ااه طبعا حتي اساليه ...
أفلتت ابتسامتها فأنحني يقبل خدها قائلا : صباح الخير ياقمر
كعادتها لم تصمد امامها لتبادله الابتسامه :صباح النور
.... مصحتنيش ليه لما عاصم صحى
داعب شعرها بحنان قائلا ; قلت اسيبك تنامي شوية بس الباشا بعد ماكنا بنلعب وزي الفل غدر بيا وقعد يعيط
مال ناحيتها واكمل ;.... اخد غرضه مني ورماني برضه.. زي ناس
ضحكت ورفعت عاصم تقبله قائلة :... اية ياعصومي... مالك زعلت بابي منك ليه
قطب الصغير شفتيه الجميله وعاد للبكاء لتضمه الي حضنها... لا.. لا متعيطيش ياقمر فقالت لحمزة : انا هروح اغيرله واجي اجهزلك الفطار ياحبيبي عشان تلحق تروح شغلك
..........
... انتهت من تبديل ملابس الصغير لتحمله الي حضنها وتشم رائحة الزكيه قائلا... حبيبي القمر يلا نروح نجهز فطار بابي    
خرجت من غرفه صغيرها الي المطبخ  لتجد حمزة واقف يعد الافطار
سألته : اية ده يا حبيبي تعبت نفسك
قال وهو يضع الأطباق علي الطاولة الرخاميه بوسط المطبخ : لا ياروحي مفيش تعب... اقعدي ارتاحي انتي
ابتسمت له قائلة : تسلم ايدك ياحبيبي
ابتسم لها وهو يجلس بجوارها  : الله يسلمك 
ماان جلس حتي مد يده ياخذ منها عاصم يضعه علي ذراعه قائلا : خليه معايا ... كلي براحتك
اجتاحت الابتسامه وجهها قائلة بسعاده : ده انت زوج مثالي
قبل وجنتها قائلا بصدق : لا ياقلبي.... انا راجل عادي بس مراته مدلعاه ليه بقي ميحاولش يريحها
ضحكت ليقبل يدها قائلا :  انتي غاليه عندي اوي ياسيرين..... مش متخيله ببقي مبسوط اد اية وانتي بتتعبي وبتجي علي نفسك عشاني وعشان عاصم.... عارف انه مش بخليكي تنامي ولا تاكلي بس مع ذلك مش محسساني بأي تغير ولا مقصرة معايا
ضحكت وقالت بدلال... مش قلتلك مسيطرة...
ابتسم لها قائلا ; بصراحة... رجوله ياسيري
وكزته بجنبه وعبست ملامحها : قصدك اني راجل
هز راسه : لا طبعا
... قصدي في المواقف ياروحي
مال ناحيتها بعبث وهو ينظر الي جسدها بوقاحة ; وبعدين قطع لسانه اللي يقول كدة.... ده انتي احلي واجمل ست شفتها في حياتي
أفلتت ابتسامتها ليمرر يداه الوقحة علي جسدها... هو في انوثه اكتر من كدة
ضحكت وهي تبعد يده... طيب بس بقي عشان الولد
مال ناحيتها يقبل جانب عنقها قائلا ...ولد اية ده اللي عملاله حساب...
تبعدته قائلة : حمزة الله بقي... بقولك الولد
رفع حاجبه يطالع ابنه قائلا; هو أبو شهرين ده هيمعنعني عنك ولااية..... سيبك منه وتعالي بس اصبح عليكى قبل ما انزل..
احتضنت طفلها وهزت راسها بدلال.. شايف ياعصومي بابي بيقولي سيبك منه
: وانا هخاف منه.... نظر اليها بعبث قائلا: سيري سيبي الواد وتعالي
هزت راسها وركضت الي الخارج لتجد نفسها
بلحظة بين ذراعيه يحملها هي وطفله...
تعالت ضحكتها بينما وضعها حمزة علي الفراش واخذ منها عاصم ليضعه بسريرة ويعود اليها ينقض علي شفتيها.....

ضائعه في غابة ظنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن