التاسع عشر

159K 3.3K 134
                                    

بلحظة كان يجذبها اليه و يجثو فوقها ويلتهم شفتيها بشفاه جائعه في قبله طويلة اجبرها بشغفه علي الاستسلام لها ليبتعد اخيرا عن شفتيها هامسا بأنفاس ملتهبه ; هعمل كدة
اغمضت عيناها تبحث عن ارادتها لابعاده.... ولكن كيف ستصمد امام تلك العيون التي ماان فتحت عيونها حتي واجهت تلك العاصفه الجامحة من لهيب حبه واشتياقه تموج في عيناه
همس باشتياق ببحة صوته الرجوليه بينما يحيطها بذراعيه يقربها لصدره ويدفنها بين ذراعيه  ; .. وحشتيني
صمتت سيرين بينما استسلمت لعناقه المحموم وهو يهذي من بين أنفاسه الاهثه :وحشتيني اوي ياسيرين
تركت نفسها بين ذراعيه تستقبل اشتياقه الجارف الذي يبثه لها بينما توزعت قبلاته الشغفوة علي عنقها ووجنتها وكل انش بوجهها فهي اشتاقت اليه أضعاف اشتياقه ولكنها انجرحت منه بشده    
... همس من بين قبلاته : ساكته ليه ياحبيبتي
... رفع عيناه نحوها يتطلع اليها بعيون متسائله : انا موحشتكيش ياسيرين
نظرت لعيونه بعتاب : وحشتني بس زعلانه منك
عقد حاجبيه وقال بنبره حنونه : متزعليش حقك عليا
: هترجع تكررها تاني
هز راسه وقبل جانب ثغرها : ابدا... مش هزعلك تاني
هزت راسها ; المرة اللي فاتت واللي قبلها قلت كدة وبرضه زعلتني وجرحتني
عقدت حاجبيها بشده يؤنب نفسه..... بينما داهمها هذا الدوار القوي فجأه.... قال حمزة وهو يتطلع لعيونها : لا ياروحي... المرة دي اخر مرة....لم تستمع بما نطقه فقد دارت الدنيا من حولها لحظات.... قطب حمزة جبينه وهو يري تغير ملامح وجهها بينما وضعت يدها علي فمها حينما فجأها الغثيان لتبعده عنها وتركض الي الحمام
قام خلفها بسرعه : .. سيرين... مالك ياحبيتي
حاول فتح الباب ولكنها اوصدته من الداخل ليقول بقلب لهيف : افتحي الباب ياسيرين خليني اطمن عليكي
انخلع قلبه بينما يستمع لصوتها تفرغ مافي معدتها ليسرع الي نبيله يناديها
قالت نبيله بقلق وهي تدخل الي الغرفه : اية يابني مالها مراتك
قال بينما يطرق الباب عليها مرة اخري : مش عارف داخت مرة واحدة وجريت علي الحمام 
قالت نبيله بهدوء : طيب متقلقش.. تلاقيها دوخه الحمل
... طرقت نبيله علي الباب قائلة بحنان : افتحي يابنتي وانا هدخل اطمن عليكي
غسلت وجهها بالماء البارد بعد ان شعرت بقليل من التحسن لتخرج بعد دقائق وهي تمسك ببطنها بوهن شديد ....ماان فتحت الباب حتي اسرع حمزة ناحيتها واحاطها بذراعه يحملها الي الفراش بينما يقول بحنان :... اية ياسيرين حاسة بأية ياحبيبتي
قالت وهي تبعد خصلات شعرها عن وجهها ;دايخة بس شوية
قالت نبيله وهي تعدل الوسائد خلف ظهرها :معلش ده طبيعي اول الحمل
انا هنزل اعملك كباية لبن بالعسل تسند قلبك
بعد خروج نبيله جلس حمزة بجوارها علي طرف الفراش يمرر يداه برقه علي خصلات شعرها...: سلامتك ياقلبي
ابتسمت له بوهن ليقبل يداها ويريت عليها بحنان
لمعت الغيرة بعيون ريحان التي وقفت لدي الباب برفقه والدتها التي صعدت لتطمئن علي سيرين ....قالت حياة وهي تطرق الباب وتدخل ;  الف سلامه عليكي ياسيرين
قالت بصوت خافت : الله يسلمك
قال حمزة بقلق وهو يري حالتها الواهنه : انا هاخدها المستشفي احسن
قالت حياة بهدوء :  لا ياحمزة مفيش داعي .... الحمل في أوله بيبقي كده
اغتاظت ريحان وهي تري خوفه وقلقه عليها بتلك الطريقه...
بينما قالت حياة : الدوخة هتروح دلوقتي لما ترتاح شوية .... الراحة احسن ليها...
ظلت ريحان واقفة مكانها وعيناها لاتفارق النظر لحمزة بينما تتمزق غيرة وتتمني لو انها مكان تلك الفتاه التي تحظي برجل مثالي مثله... وكزتها سارة بكتفها حينما لاحظت نظراتها بينما هتفت سمر بخفوت :هي ريحان بتبص لحمزة كدة ليه
زجرتها ساره : هتبصله ليه ياسخيفة... ماهي واقفة زينا اهي بتطمن علي سيرين
قالت سمر بخبث وهي الأخت الصغري لساره :ممم قلتليلي
دخلت نبيله بعد قليل وخلفها سعاد تحمل صينيه عليها كوب اللبن بالعسل وطبق كبير به قطع الفاكهه لسيرين ....
:  يلا بقي يابنتي كل شوية فاكهه كدة و اشربي الكوبايه دي عشان تبقي كويسة
هزت سيرين راسها وقطبت جبينها بانزعاج من مجرد رؤيه الطعام : لا مش عاوز لبن
قالت نبيله :اسمعي الكلام امال... لازم تتغذي
حمحم عبد الحميد من أمام باب الغرفة لتقول نبيله :تعالي ياحج
تقدم عبد الحميد بضع خطوات : اية ياولاد في أية... البت سعاد بتقولي سيرين تعبانه
ضحكت نبيله بمرح : ولا تعبانه ولاحاجة... ده تعب الحمل
اومأ لها ليقول : طيب مادام كدة.... سيبوها بقي ترتاح احسن
قالت حياة وهي تشير للبنات : عندك حق يابابا يلا يابنات
بعد انصرافهم قال عبد الحميد : وانتي كمان ياحجة يلا
قالت نبيله : لا انا هفضل معاها لغاية ماتاكل وتشرب اللبن
قال حمزة بابتسامه ماكرة وهو ينظر لسيرين : متتعبيش نفسك ياحجة.... انا هشربها
احمر وجهه سيرين حينما اتسعت ابتسامه نبيله التي همست له : وماله... طبعا تشرب من ايدك احسن
لكمته سيرين بجنبه وخفضت عيونها بحرج
قال عبد الحميد وهو يغادر خلف نبيله  : سلامتك يابنتي... وانت خد بالك منها ياحمزة
قال حمزة وهو يقوم خلفهم ويوصد الباب : متقلقش ياحج
لمع العبث بعيناه بينما استدار الي سيرين واكمل بمكر : ده هاخد بالي منها للصبح 
.......نظرت اليه بتوجس من نظراته العابثه وتلك الابتسامه الملتوية علي جانب شفتيه : اية. ؟
ابتسم لها ببراءه : اية... اية....
: انت بتبص ليا كدة ليه
ابتسم بمكر وهو يجلس الي جوارها : بطمن عليكي ياروحي
هزت راسها وتزحزت قليلا بعيدا عنه :انا كويسة
ابتسم من فعلتها الطفولية وتحرك ليلتصق بها مرة اخري بينما قال : طيب يلا بقي  اشربي اللبن ده
هزت راسها وابعدت يداه ; لا مش قادره
: لا مش قادرة ايه.... يلا ياسيري عشان تخفي
ولا عاوزة تفضلي تعبانه كدة 
هزت كتفها : لا انا بقيت كويسة خلاص
غمز لها بمكر : متأكدة
اومات له ليقول باصرار ; طيب اشربي شوية  بقي يلا...انا قلت للحجة انك هتشربيه
ارتشفت القليل من الكوب الذي قربه لشفتيها لتقول بعدها : كفاية مش قادرة ياحمزة
وضع الكوب الي جواره وامسك بقطعه من التفاح : طيب بلاش اللبن.... يلا كلي دي
هزت راسها : قلتلك مبحبوش ياحمزة
وضع القطعه بفمها غصب عنها قائلا بمرح ;وانا قلت انه مفيد ياقلب حمزة
علي مضض ابتلعت قطعه صغيرة لتبعد يداه بعدها :كفاية بقي.... انا كدة معدتي هتوجعني تاني
اومأ لها ووضع الصينيه بعيدا ليعود جالسا الي جوارها .... داعب وجنتها التي عادت الدماء لتجري بها قائلا بمشاكسة : يعني كانت حبكت تدوخي..... ده انا كنت خلاص
ضيقت عيناها تسأله : كنت خلاص اية ؟
ضحك بخبث وهو يغمز لها : كنت هصالحك
رفعت حاجبيها بغيظ : والله..؟!
اومأ لها بضحكة عاليه وهو يضع يداه علي بطنها ; ااه... لولا الحيوان الصغير اللي جوه
وكزته بكتفه : متقولش علي ابني حيوان
رفع حاجبه باستنكار : ياسلام....
ماهو لسانك طول الوقت مفيش عليه غير  ياحيوان...
هزت كتفها بدلال وهي تضع يدها حول بطنها :بس ده ابني
زم شفتيه بغيظ ; لا بقي انا كدة هغير
نظرت اليه وقالت بمغزي : مابلاش غيرتك اللي بتخليك تتحول دي .....انا لسه مسامحتكش
اقترب منها ومرر يداه برقة علي جانب وجهها بينما عيناه تنظر لعيونها الجميلة نظراته الساحرة  ;قلبك قاسي اوي ياسيري.....كفاية خصام بقي وحنني قلبك عليا.... ده انا حمزة حبيبك....... الحيوان...!
أفلتت ضحكتها الناعمه ليعض علي شفتيه ويميل ناحيتها وقد لمع الشغف بعيونه.... ماان اقترب منها حتي وضعت يدها علي صدره قائلة بدلال افقده صوابه : لا اوعي كدة انت هتعمل اية
غمز لها وهو يضع يداه فوق يدها : هصالحك
هزت راسها وقالت بمكر : مش عاوزة انا تعبانه..
قطب جبينه وهمس يحاول التأثير عليها :سيري وحشتيني
هزت راسها وهي تغالب قلبها الذي يهفو اشتياقا له تنتوي تعذيبه حتي لا يعيد فعلته ... ابعدت يداه التي تحركت حول خصرها :اوعي كدة ايدك ساقعه
همس بمكر بجوار اذنها ; هدفيكي
زجرته وهي تتزحزح بعيدا عنه ; لا وبطل سفاله وقله ادب
قال بجبين مقطب : ماانا مبطل بس مش قادر
نظرت اليه قائلة : اتعود... عشان تبقي تفتكر كل كلمه قلتهالي
رفع حاجبه : طيب واللبن
قالت وهي تبتعد لطرف الفراش وتوليه ظهرها : اشربه انت
زفر بضيق من عنادها وهتف بحنق : بقي كدة
اومات له 
نظر اليها بغيظ لتبتسم بانتصار وتغمض عيونها بينما تستمع لسبابه الخافت.... تعرف انها تمادت ولكن حسنا فليكن درس له....!
.........
....
جلست ريحان وسارة بالحديقه
فضحكت سارة علي هيئة ريحان الغاضبه لتقول بتهكم : لا ده انتي حالتك بقت صعبه اوي...لا مالوش حق يتعامل مع مراته كدة قدامك
هتفت ريحان بحقد : اسكتي بقي ومتقوليش مراته دي
سخرت منها سارة ; بتغيري  عليه من مراته يابجاحتك ياشيخة
: اتلمي ياسارة
قالت سارة بحدة : انتي اللي تتلمي وريحان  وتبطلي قله ادب... عيب اللي بتعمليه وحرام
زفرت ريحان وهبت واقفة : انا ماشيه وسيبهالك
قالت سارة باستياء : في داهيه
قامت سارة من مكانها وسارت في أطراف الحديقة الواسعه وسط نسمات الليل الهادئة....
...........
...
انتفضت سيرين من نومها علي صوت الرصاص الذي تعالي حولهما فجأه..... هب حمزة من نومه علي تعالي تلك الأصوات بينما التصقت به سيرين قائلة بخوف : اية ده في أية ياحمزة اية ضرب النار ده 
اخذها بين ذراعيه ليربت علي ظهرها بحنان : اهدي متخافيش...
ربت علي ظهرها بحنان وقام من جوارها لتمسك بيدة توقفه : انت رايح فين ؟
قال برفق : هشوف في أية وارجع بسرعه
قالت بخوف : وهتسيبني
ربت علي كتفها يطمئنها : متخافيش ياحبيبتي.... هشوف بس في أية وارجعلك
هزت راسها : لا انا خايفة ياحمزة خليك معايا
: متخافيش.... خليكي مكانك دقايق وراجعلك...
ارتدي تيشرت فوق صدره العاري وأسرع للاسفل.....
كان عبد الحميد وشريف ينزلون الدرج... في أية ياحج
: متقلقش ياولدي... ضرب النار ده مش حدانا
هتف بعواد الحارس الخاص به : في أية ياعواد
قال الغفير : دول عيله المنشاوي وعيله ابو المجد تاني ياحج
زفر عبد الحميد : مش هنخلص من الموضوع ده عاد
قال شريف لحمزة : كل كام يوم يضربوا نار علي بعض بسبب التار
:بيقتلوا بعض
هز شريف رأسه بملل : ولا بيقتلوا ولا بينيلوا... آخرهم كام رصاصة تهويش وخلاص
اومأ له حمزة ليقول عبد الحميد ; اطلع انت ياولدي وانت كمان ياشريف وانا هروح اشوف في أية
: هتروح لوحدك
: متقلقش ياولدي ... هاخد عواد
نظر اليه حمزة بقلق : طيب استني هلبس واجي معاك
: لا ياولدي مفيش داعي... هتكلم معاهم كلمتين يعقلوا ويبطلوا اللي بيعملوا ده
............
....

ضائعه في غابة ظنونهWhere stories live. Discover now