الثالث

135K 3.6K 182
                                    

اسرعت سيرين الي تلك الغرفه مجددا ماان اسمتعت لصوت مفتاح الباب بمنتصف الليل لتسمع لخطواته تقترب فتسرع تندثر بالغطاء الخفيف تغمض عيناها تتضرع لربها الا يأتي فليس لديها اي قوة لمواجهته وهي لاتريد من نفسها ان تكون ضعيفه امامه
وقد استجاب الله لدعائها لتسمع لصوت خطواته يتوجه الي الغرفه المجاورة ويصفق الباب خلفه....!
اعتدلت جالسه تفكر في سبيل لخروجها من هذا المنزل.....
انتظرت قليلا حتي عم الهدوء جنبات المنزل لتقوم علي أطراف اصابعها تفتح باب الغرفة بهدوء.... تلفتت يمينا ويسارا لتجد الظلام يعم المكان ماعدا الاضواء الخافته التي تخترق النوافذ الزجاجيه.. تسللت علي أطراف اصابعها تسير تجاه الباب وهي تتمني الايكون قد اغلقه بالمفتاح.....!

............
.......

نظر إياد بغضب لصديقه ماجد الذي يعمل ضابط بالمباحث... بقولك متجوزها غصب عنها تقولي ملكوش دعوه
:ايوة يااياد... احنا ميخصناش متجوزها ازاي... المهم انها حاليا مراته..... طول ماهي مقدمتش بلاغ عنه كل اللي بتعمله ده مالوش لازمه
: عاوزني اسيبهاله...... ايية ياماجد شوف حل
هز ماجد رأسه بتفكير ; لا مش هتسيبها.... بس الحل الوحيد انها تقدم بلاغ ضده
: وده اعمله ازاي وانا مش عارف اخدها علي فين.. ؟
تنهد ماجد بتفكير بينما نظر إياد امامه بالفراغ يفكر كيف سيصل الي مكان وجودها بعد ان غادر منزله وباعه....
............
....
جلست سيرين علي طرف الفراش بكمد حينما وجدته قد أغلق الباب بالمفتاح... ذلك الحقير يظنها حيوان يحبسه....
اخذت نفس عميق وهي تتسلل مجددا علي أطراف اصابعها لغرفته وقلبها يكاد يتوقف رعبا بينما تراه نائم..... تقدمت بضع خطوات وهي تحبس أنفاسها المرعوبه تنظر بجواره بحثا عن المفاتيح..... زمت شفتيها بيأس حينما لم تجد شئ فلابد وانه اخفاها... ذلك الحقيررر....
ابتعلت لعابها بتوتر وهي تمد يداها المرتجفه الي هاتفه تسحبه من علي الكمود بجواره وتتراجع الي الخلف مسرعه.....
اسرعت تطلب رقم ابيها
ماان جاءها صوت ابيها الذي ارتجف لسماع صوتها ليقول بقلب محترق : سيرين .... سيرين يابنتي عمل فيكي اية؟
: اطمن يابابا.... انا كويسة متخافش عليا.
..... تجمدت مكانها حينما شعرت بتلك اليد القويه تقبض علي الهاتف من يدها ويهتف بوالدها بنبره قوية..... لا خاف.... خاف اوي ياهشام... أصل قطتك طلعت بتخربش...
نظر اليها بنظراته الحارقه بينما تابع :
بس متقلقش هقص ظوافرها.... اصلي محبش مراتي تخربش....
هتفت به سيرين وهي تدفعه بقوة
... انت حيوااان
امسك بذراعيها بتحذير : لمي نفسك يابت انتي.
هتفت به : انت اللي تلم نفسك ياحيوان
زمجر بغضب : لا ده انتي زودتيها اوي
هتفت به بجراه لاتعرف ثمنها  ; انا مش خايفة منك...... كنت قدرت عليها مش جاي تستقوي عليا
صفعها بقوة مزمجرا ;
انا هوريكي ازاي اقدر استقوي عليكي !
بلحظة كان يدفعها علي الفراش خلفها ويجثو فوقها وقد بلغ صبره منتهاه من لسانها السليط يريد أن يشفي لهيب قلبه ويروي انتقامه منها ومن ابيها واذلالهم.... الايكفي مافعلوه به.. بل وتتواقح تلك الفتاه ايضا....
سيذيقها عاقبه مانطقت به..... سيجعل شفتيها عاجزة عن النطق امامه.... تراجعت سيرين الي الخلف بسرعه تحاول الهروب منه ولكنه كان اسرع حينما جثا بجسده الضخم فوق جسدها النحيف وكبله بقوة بينما انغرست يداه بخصلات شعرها يثبت راسها بينما انقضت شفتاه فوق شفتيها كالليث الجائع يلتهمها بقوة..  طفرت الدموع من عيونها لتخونها ارادتها القويه حينما انقض عليها يلتهم شفتيها البتول بين لهيب شفتيه
التي تلتهم شفتيها بلا هواده لتنساب الدموع من عيونها وهي تتخبط اسفله بجنون تحاول تخليص نفسها منه وهي تلكمه وتغرس اظافرها بكتفه..... تمزقت شفتيها حرفيا بين شفتيه وادمتها بتلك القبله الحارقه ليرفع حمزة راسه قليلا يطالعها بنظرات متشفيه وهو يري دموعها تتوسله وقد ظنته سيكمل مايفعله ... لا... لا...
كان ينتوي ان يكتفي بتلك القبله كنبذه عن عقابه لها لطول لسانها ولكنه وجد نفسه تدفعه ليلتهم شفتيها مرة اخري ولم يفلح توسلها ولا مقاومتها الشرسة له ليتذوق طعم دموعها التي انهمرت بقوة ممزوجه بطعم شفتيها التي سرق منها قبلتها الاولي بتلك الطريقة التي لن تنسي....
بعد ان عتق شفتيها امسك بذقنها بقوة لتهز رأسها سريعا ولكنه ثبتها لتنظر إليه بينما قال:لو طولتي لسانك بعد كدة متلوميش غير نفسك.... فاهمة
ماان خرج من الغرفه حتي انسابت الدموع من عيونها بقهر وهي تمسح شفتيها بقوة من آثار شفتيه.... لقد دنس برائتها هذا الحقير
دفنت وجهها بالوساده تبكي بقوة مافعله بها فلم تتوقع أن تكون تلك القبله الاولي التي حلمت بها مع زوجها المستقبلي الذي احتفظت بكل مشاعرها له وتخيلت انها ستقع بالحب ولم تتخيل ابدا ان تكون تلك حياتها برفقه هذا الزوج.. ستموت من قهرها فماذا فعلت ليكون هذا مصيرها...!!

ضائعه في غابة ظنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن