الحادي عشر

139K 3.8K 190
                                    


بلحظة كان يلقي الهاتف ليتحطم بالحائط لالاف القطه بينما تابع بصوت ارعبها ;اييييه متجوزة طرطور.... تروحي وتجي علي مزاجك
تلجم لسانها امامه لأول مرة بعد ان شعرت بخوف حقيقي منه حينما صرخ بها..... أين ذهب صوتها لماذا استصعبت الرد عليه... لماذا اوجعها غضبه عليها تلك المرة....
انطقيي.... مش مالي عينك انا ولااايييييه
نزعت ذراعها من يده واسرعت الي غرفتها تحتمي بها ولأول مرة تجهش ببكاء كهذا بينما تعالي صوته الغاضب من خلف الباب.. الظاهر اني اتساهلت معاكي فقلتي تستغفليني
....لكن انا اللي غلطان.... مفيش خروج من البيت تاني.. فاهمه ولا لا
لو كنتي فاكراني هبقي مغفل لتاني مرة واديكي ثقتي تبقي غلطانه..... اوعي تفتكري اني هنسي في يوم من الايام انتي مين ولا بنت مين.... فاااهمه...
تتابع صراحة وغضبه عليها وانفلات الكلمات من بين شفتيه والتي لايدرك كم جرحتها وقد أقر انه لن ينسي يوما....!
اندفعت الدموع بغزارة من عيونها وهي تستمع اليه بينما يزمجر بغضب يشتم ويسب ابيها واختها وأنها مثلهم ولن يثق بها يوما.... لم يستمع اليها وكل الخطأ الذي اخطاته انها ذهبت لوالدتها.... ربما هو محق وكان عليها اخباره ولكن ايكون عليه جرحها بتلك الطريقه.... وضعت يدها علي حلقها الذي غص بكلماته وغضبه لتتألم وتلقي اللوم علي قلبها الذي تحرك له دون ارادتها وجعلها تسلك طريق نهايته مؤلمه... فحبها محكوم بهذا الماضي الذي سيظل واقف بينهما مهما حدث
.......
خلعت نبيله لعبد الحميد عباءته ليقول بامتعاض : انا برضه مش مرتاح للبنت دي
هتفت نبيله باستنكار : وبعدين ياعبد الحميد...خايف من اية
: خايف تغدر بيه تاني
هزت راسها : لا متقلقش
هتف عبد الحميد : لا.. لازم اقلق
البنت دي حيه زي اختها وابوها
: لا... لا ياعبد الحميد... هي غيرهم
استدار اليها باستنكار : نبيله... ولما هي غيرهم حاولت تقتله ليه .... واد بنتك ده عنيد وراسه انشف من الحجر.... راح اتجوز حيه اخت اللي غدرت بيه هي وابوها معرفش هو بيفكر في أية.... واخرتها حاولت كمان تقتله عشان تغطي علي عمله ابوها واختها من غير ماحد يحاسبهم فكرت انه مقطوع من شجرة ومفيش حد وراه...
طفرت نبيله قائلة : ياحج اسمعني الاول واعرف اية اللي حصل قبل ماتحكم غعلي البنيه.....
اردفت نبيله تخبر عبد الحميد بماحدث بين حمزة وسيرين لتمتعض ملامح عبد الحميد ولكنه قال بعناد... تقوم تقتله
: امال تعمل اية ياحج بعد اعمل فيها كدة
هز كتفه : وهو كان عمل اية.... حقه ومرته
نظرت اليه نبيله بعدم رضي :وحتي لو مرته ياحج... ياخدها غصب
هتف بعناد : غصب ولا مش غصب.... برضه مكنش ينفع تفكر انها تقتله
هزت راسها بجبين مقطب : اهو اللي حصل بقي... حرق قلبها والبت باين ان دمها حامي مستحملتش اللي عمله فيها..
جلست نبيله امامه وتابعت بهدوء : البت غلبانه ياعبد الحميد
نظر اليها بطرف عيناه لتتابع : وولد بنتك مش عيل صغير ولولا انه عارف انها غيرهم مكانش سابها علي ذمته.... كفايه مشاكل ياعبد الحميد وخلينا نتلم تاني.. خد حمزة تحت جناحك انت وشريف وخليه يكبر في طوعكم ولو علي مرته سيبهالي انا هعرف اتصرف معاها واعرف اذا كانت كويسة وتستاهله ولا لا... ولو كانت شبه اختها انا اللي هخنقها بيدي
علي مضض هو عبد الحميد راسه فهو لايهتم الا بحفيده.....

ضائعه في غابة ظنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن