الثالث عشر

185K 4K 244
                                    

وبعدين عارفة اني حلوة وزي القمر
التفت اليها وبلحظة كان يقذفها بالوساده بقوة هاتفا : قومي يابت من هنا.. امشي
خرجت وتركت ضحكتها الناعمه ترن بأذنه ليدفن راسه بالوساده يبحث عن اراته القويه لابعاد صورتها عن راسه ولكن عبثا فقد ظل ساعه يتقلب من جنب لآخر بلا جدوي.....
............
.....
نزلت لتجد الفتيات متجمعات بالأسفل... التفتت اليها خاله حمزة حياة قائلة بابتسامه ; تعالي ياسيرين اقعدي معانا
تقدمت بخطي مترددة لتبتسم لها الفتيات مرحبين.. التفتت سيرين الي نبيله قائلة : شكرا علي العباية...
قالت هادية زوجة خال حمزة :لايقه عليكي اوي
ابتسمت لها :شكرا
تجاذبت أطراف الحديث معهم قليلا لتقول نبيله بعد قليل : يلا الفطار قرب.... هو حمزة لسة نايم كل ده
هزت سيرين راسها لتقول نبيله : طيب ماتطلعي تصحيه ياسيرين
هزت كتفها : لا هو هيصحي لوحده
لم تكمل جملتها لتهتف سارة ابنه خاله : اهو حمزة صحي ياتيته ونازل
نزل حمزة الدرج لتقول نبيله بابتسامه واسعه : تعالي ياولدي... يلا قوموا يابنات انتوا جهزوا السفرة مع سعاد
قام الجميع ليجلس حمزة بجوار سيرين علي الاريكة يفرك وجهه بنعاس : سيبتيني نايم كل ده ليه؟
قالت بخفوت :مش قلتلي امشي
ضحك قائلا : وبتسمعي الكلام اوي يعني
سألته نبيله : اية ... عرفت تنام ياحمزة
اومأ لها : اه.. تمام
ابتسمت قائلة : انا فرشت الأوضة دي من اولها لاخرها جديدة ليك انت ومرتك .... عجبتك
قال حمزة : كويسة اوي... شكرا
مال تجاه سيرين و همس بجوار اذنها بخبث :واحلي حاجة فيها ان مفيهاش غير سرير واحد
ضربته بقدمها... ااه
التفتت له نبيله : مالك ياولدي
هز راسه وهو يطالع سيرين بغيظ :لا ابدا...مفيش

..........
جلس عبد الحميد يترأس الطاوله الضخمه المعده باشهي الاطعمه وعلي يمينه جلس ابنه شريف وعلي يساره حمزة وبجواره سيرين.....
مضي وقت الافطار وجلس الرجال يتناولون
القهوة ليقول حمزة بعدها لسعاد الشغاله :لو سمحتي قولي لسيرين تجهز عشان نمشي
امتعضت ملامح عبد الحميد : تمشوا فين؟
نظر الي ساعته : يادوب نمشي ياحج
هز عبد الحميد راسه : لا ياولدي وانتوا لحقتوا خليكوا معانا كام يوم
: لا كام يوم اية... انا عندي شغل ولازم ارجع
هتفت نبيله : بكرة الجمعه وبعده السبت ... يعني مفيش شغل
: معلش ياحجة... اعذريني
انا لبيت رغبتك وجيت بس لازم امشي
عندي شغل كتير ومتفق مع زين اعدي عليه بكرة نخلصه
تعالي رنين هاتفه ليجيب علي زين الذي قال
:كل سنه وانت طيب ياصاحبي.. راجع امتي
: علي طول اهو هتحرك
امسك عبد الحميد الهاتف من يده : ايوة يازين ياولدي.. انا الحج عبد الحميد
: ازيك ياحج
: انت تجيب بعضك وتجيب الشغل اللي حمزة بيقول عليه وتجي ... انت معزوم عندنا كام يوم...
: ايوة ياحج بس..كام يوم ... قاطعه عبد الحميد ; مفيش بس... يمين بالله ماحمزة ماشي من هنا.. وانت كمان
هز حمزة راسه برفض لتقول نبيله : هتكسف جدك ياولدي.... احنا لسة مشبعناش منك...
قال عبد الحميد : ومصنعك من هنا أقرب يعني مالكش اي حجة
التفت اليه شريف قائلا ; وبعدين ياحمزة انا عاوزك في شغل انا كمان
اومأ لهم لتسرع نبيله بابتسامه واسعه تقول لسيرين : حمزة وافق تفضلوا معانا كام يوم
اندهشت سيرين فهو أخبرها انهم سيعودون
بنفس اليوم
:ايوة بس انا مش عامله حسابي
قالت حياة : لو عاوزة اي حاجة قولي هي اية واحنا نجيبها علي طول....
اومات لها زوجه خاله هاديه قائلة : ايوة ياسيرين انتي مش متخيلة احنا مبسوطين اد اية انكم معانا... دي ماما نبيله اول مرة تضحك كدة
اومأت لهم لتقول حياة : رنا قومي طلعي هدوم جديدة وحطيها في اوضة سيرين وحمزة
اومات الفتاة وصعدت للغرفة لتشرد سيرين بتفكيرها... اوضه سيرين وحمزة.. ؟!
لا طبعا
ابعدت التفكير عن راسها فهو بالتاكيد سيغادر الغرفة ويتركها لها... فهو لم يحاول فرض نفسه عليها ولن يفعل بالتاكيد حتي بعد اتفاقهم والذي لم تفكر مسبقا بكيفيه ستكون علاقتهم.... تحب التقارب الذي اصبح بينهم وحديثهم كالقط والفار ولكن ان يزيد هذا الاقتراب فهذا شئ هي ليست مستعده له ابدا الان بل ولم تفكر به لان التفكير سيدفعها لتذكر تلك الليله المشؤمه...!
.............
.....

ضائعه في غابة ظنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن