الحلقه ٤٥

2.3K 78 3
                                    

حب علي متن سفينة
الكاتبة صفاء حسنى الطيب الحلقة ٤٥
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
***************
تفوق نور علي صوت مش غريب عنها ومكنتش متوقعة تشوفه اقدمها نظرت له وهى تتنفس من الخوف والقلق
ابتسم زياد وهو ينظر إلى هيئتها :
نور !!!انا مش مصدق نفسي كنتى فين، وايه اخبارك وحشتينى ....
كانت نور متلخبط لأنها كانت فاكرة أنه سافر ورسمت ابتسامه مجاملة :
ازيك يا بشمهندس زياد بتعمل ايه هنا ورجعت امتى
ابتسم زياد وهو سعيد أنه شافها :
انا كويس لكن متوقعتش انك تكون عارفة إخباري كويس
هزت راسها نور وتكلمت بثقة :
اكيد لازم اعرف كل حاجة عن عدوي
ابتسم زياد ونظر لها :
عمري ما كنت عدوك يا نور وانتي عارفة
هزت نور راسها بالنفي :
انا مش عارفة حاجه سبنى في حالي ممكن
رفض زياد أن يتركها :
لسه زي مانتي يا نور نفس نظرات عينيكي العميقة وملامحك إللي بتلخبط الإنسان وتوهوه وعنادك .
تكلمت نور بعصبية :
أعتقد كبرنا علي الكلام ده، ممكن تدخل في الموضوع علي طول، يا اما تسبنى وتمشي .
استغرب زياد أسلوبه معه وهجموه له وسألها :
موضوع ايه إللى ادخل فيه
نظرت له نور بضيق ونفخت :
اللي جاب حضرتك هنا ووقف اقدمى ،الا لو جي تزور حد، ومش عازواك تقولي بالصدفة ،والكلام ده
ضحك زياد على أسلوب نور :
طول عمرك ذكيه يا نور انا فعلا مش جاي ازور حد فعلا، وكمان مش صدفة ،انا بشتغل في شركة كمبيوتر وجاي اعمل صيانة لجميع الأجهزة في المستشفى وشوفتك ..
هزت نور راسها بعدم اقتناع وسألته :
يعنى مش بتبحث عن أخبارى علشان رهان جديد. ..
نظر زياد لها وهو يتأمل وجهها الذي يظهر عليه الوجع ويتحدث ب اسف ':
هو انتى لسه منسيتيش قلبك اسود اوى،
انا منكرش أني سألت عليك ،وزعلت اوى لم عرفت أن والدك مات البقاء لله
كانت نور مش قادره تسمع منه كلمة ':
ونعم بالله ممكن تمشي يا زياد
رفض زياد يتركها وطلب منها تسمع له :
انا ما صدقت اني اشوفك علشان اوضح لك اللي حصل وقتها
رفضت نور تسمع منه :
وانا مش عاوزة اعرف حاجه دى كان في الماضي وقفلت عليه
أكد زياد :
انتى قلتى اهوه ماضي ،ووقتها كنا شباب وده العادى هزار تحدي بعض او تراهن، لكن عمري ما كنت اقصد اجرح مشاعرك ودورات عليكي عشان اعتذر منك لكن انتى اختفيت ونقلت من الجامعة عندنا .
نفخت نور بضيق :
انت ليه عايز تفتح في القديم ،انا نسيت كل حاجه زى ما بتقول، انتموا الشباب عادي عندكم تلعبوا بمشاعر البنات ، تعملوا رهان عليهم بس في حاجة نسيت اسالك عليها وقتها ...
تتنهد زياد وبندم قال:
ياريتك سالتى بدال ما تاخدى موقف وتختفي بعد ما حبيتك بجد .
ضحكت نور بسخرية :
انت فاكر أنا لسه نور البت الصغيرة الا لسه في سنه اولى فوق يا باشمهندس وكفايه كذب ، مفيش مصلحة عندى علشان تخدعنى ولو فيه قول علي طول ...
هز زياد رأسه برجاء :
انا صادق في مشاعرى وكنت في البداية فضولي جذبنى اعرف كل حاجة عنك، كنت مستغرب ازاى انتي في الكليه معايا وانا معرفكيش او شوفتك قبل كدا
غضبت نور ورفعت صوته :
هو انت لازم تعرف كل بنت في الجامعة، ليه شهريار زمانك، المهم الموضوع اتقفل من زمان عن اذنك انا
....
في نفس الوقت خرجت ماريا كي تأتي ممرضة ترشيها بالنقود كي تعاونها علي اخبار حقيقه حمل لميس لسحر لأن سحر لم تفهم منها شيئا وبالصدفة رأت نور  تقف مع شاب
انصدمت ماريا وما بين نفسها:
يالهى هي كمان لما تسافر ،لا هكذا سوف زين يضيع مني ومين الذي يقف معها
تتجه نحوهم لكى  تسمع حديثهم  بدون ان يشعروا لم تفهم سوء كلمة حبيتك  فتسرع تبلغ زين وهى سعيده أن نور  طلع ليها حبيب
كان مهدى  اطمئن علي لميس، وزين نادى علي ادهم علشان يفهم منه بدون شوشره
كانت ماريا جات تسحب  زين من ايده ولم تجعله يرد على أبوه
صرخ زين فى وجهها  :
انتى مجنونة بتعملي ايه
بدت ماريا تشرح له :
تعالي بس يا زين مع نور عندها  حبيب
عندما سمع زين اسم نور قلبه يرفرف لما ينتبه إلى حديثها ولكن يتذكر أن نور مش موجوده
نور  سافرت يا ماريا ممكن تسبنى دلوقتي
اعترضت ماريا :
لما تسافر  هي هنا مع حبيبها تعالي معايا لكى تراها وبالفعل سحبت يده كان مسحور مشي خلفها كان بيتمنى ما تكونشي سافرت وكل ما يقترب خطوة  قلبه يدق حتي رأها بالفعل وهى واقف مع زياد وتقول له
انا ماشي بعد اذنك
يوقفها  زياد وهو يعترف 

حب علي متن سفينة الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now