الحلقة ٣٧

5K 170 7
                                    

حب علي متن سفينة بقلم صفاء حسنى الطيب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحلقة 
ِ. من أذكار المساء
قراءة (خواتيم سورة البقرة) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. 💙
.......
انسحب الجميع بعد أن طلب منهم زين يجهزون لكى يستطيع انقذ نور ماعد ادهم الذي أغلق الباب وتحدث ادهم بحدة وهو يشعر بغضب من زين وخصوصا لم كشف حقيقته:
متمثلش ان قلبك عليها، انت خلاص ظهر وشك الحقيقى ...
تحدث زين بحزن وايضا بعتاب:
مالك كل شوية تتهمنى،  وأنا مش فاهم بتتكلم عن ايه، ومش وقت نتخانق فيه 
يعترض  ادهم ويرد عليه:
مفيش خروج ونفسي اعرف ازاي كنت بتعرف تجيبهم هنا ،واحنا في عرض البحر ايه الجبروت ده
نظر له زين وسأله  :
تقصد مين إللي  بجبيهم وضح كلامك
تكلم ادهم بغضب وقال:
بنات الليل إللي كان جاسم كان  بيجيبهم ليك ولما نور  اكتشفت اللي بتعمله، روحت اتهمتها هي علشان تفضل متهمة، ومتنبش اكتر من كدة ، وتطلع صورتك زفت اقدم الكل ،واستغلت المنوره وطلبت من صحابك يخطفها، وكدة ضربت عصفورين بحجر واحد تتخلص منها عشان متتكشفش وكمان متنكش وكمان تتخلص من  حب مديحة ليها
أنصدم زين من معرفته ونظرته :
ياه يا ادهم انا في نظرك شرير كدة
زعق ادهم ومسك فيه:
اكيد وملوع يا اخي  ده انا اللي يسموني زير نساء  موصلتش بيا الجبروت، انى اجيب بنات ،في  مكان  شغلي واسمح لواحد  حيوان يتحكم في ويدمر الشباب إللي  معايا
نزل رأسه زين على الأرض وهو يشعر بالخجل :
انا عارف اني غلطان ، لكن انت السبب فى البداية فاكر الرحلة الا غصبتنى عليه واليوم المشؤم الا اجبرتنى اشرب فيه ومين هربنا وقتها ،قبل ما ينقبض علينا مش جاسم غير أنت كنت عارف حالة الصعبة الا كنت فيها .
نظر ادهم للفارغ وهو يتنفس الهواء بضيق  :
كل ما تقع فى مشكلة تفكرنى باليوم ده صح رغم الف مرة قولت ليك أن مكنتش اعرف انهم محشين نوع من المخدرة القوى، والحمد الله انهم هربوا من أيدينا ومحصلش ليهم حاجة وهما الا غلطوا كانوا ماشين لوحدهم بليل ،عارف مش مبرار وعارف كان صعب عليك لكن
طلبت منك تروح لدكتور  نفسي انت رفضت وادي  النتيجة
تحدث زين بوجع مكتوم:
انا من الأساس كنت مكسور، والحادثة ده موتت اخر أمل في، انا كنت بخاف من نفسي ووقتها لم خسرت شغلي فى الجامعة بعد الا عملته جدتيك وكمان  جاسم  هدد بطريقة غيرة مباشره ،انك انت الا كنت قاصد وأنه يبلغ عنك وعنى حبيت نحمى نفسنا وخصوصا انك مسبتنينش وجيت معايا على السفينة وامنت بفكرتى خوفت الحلم يضيع  وفقت يشتغل معيا
نظر له ادهم بحزن وعتاب
لو اعتبرتنى أخوك مش عدوك ،مكنتش  سمحت لشخص زاي ده يتحكم فيك، انا قولت ليك متخفش منه ولو فعلا كان في قضية ،كنا ناخد عقبنا لكن انت
قطع زين حديثه وصرخ :
متقولش انك زى ،انت مختلف عنى بكل حاجة  انت الابن المدلل  في البيت كله ، مسموح ليك كل حاجة ،اما انا ابن الخاينة في نظرهم  ،طول الوقت انت متجمع مع أمك وأبوى
اما  انا دايما لوحدى، انت جربت مرة يكون بيجي ليك كابوس في عز الليل. ومتلاقيش حد يطبطب عليك يا اخدك فى حضنه، ويوم ما حبيت تخلصنى من كابوس دخلتنى فى الاصعب منه ،
انت يا شيخ لما أمك كانت بتحس انك بتقوم مفزوع  من كوابيسي ، نقلتك اوضة تانية ،علشان مش تتفزع باليل، بدل ما تعالجني  ،وابويا  دايما مشغول، وجدتى دائما تتهمنى واللقب الدائما عندها كداب  زي أمك كل ماكنت انت تعمل مصيبة ألبسها انا اوعى تنكر ده كنت بتستغل الشبه القريب منى وكنت انت تسهر وتعيش حياتك وانا الا اكون متهم .
شعر ادهم بالم زين لكن هو يعلم عندم يقع زين فى خطأ يعيد شريط حياته  :
انا مش فاهم ايه جاب شريط الماضي، دلوقتي
ليه دايما عايز تعيش دور الضحية
صرخ زين وقال :
انت تسكت وتسمع مني  لان الماضي،هو  السبب في كل ده ، انت كان مسموح ليك تحب وتتحب ويكون ليك أصدقاء من الجنسين اما انا لأ ...
رد ادهم وهو ينفى ما يقوله  :
اكيد لأ انت إللي كنت عازل نفسك وكاره البنات
ضحك زين بسخرية :
دي إشاعة طلعتها جدتك عليا ،والكل صدقها ،ولما مرة واحدة شافتنى بوصل بنت الدنيا انهددت وقتها وقالت ما فى الخمر عنى 
.....

حب علي متن سفينة الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now