الحلقة ٣١

5.1K 169 13
                                    

حلقة ٣١
حب علي متن سفينة بقلمي صفاء حسنى الطيب
بسم الله الرحمن الرحيم وبيه نستعين
.

...
ذهب ادهم  خلف منصور وطلب يتكلم معه
ممكن طلب منك
نظر منصور له وسأله  :
خير تانى مش خطة صاحبك نجحت
تحدث ادهم بهزار :
بس انا لسه
غضب منصور :
افندم
تحدث ادهم ب ارتباك  وتوتر
اقصد اصلا
نفخ منصور وهو ينظر له :
ما تنطق ل تخليني أطلع بيتى
تتنهد ادهم  وهو مرتبك
أصل موضوع جديد عليا أول مرة اتعرض ليه
استغرب منصور وسأله :
موضوع ايه  واضح يا ابنى هى مش ناقصه اليوم كله كان صعب
كان ادهم يلعب في صوابع أيده ومرتبك وكل ما يجى ينطق نظرت منصور تربكه وقال:
انا
تحدث منصور بعصبية:
انت ايه كمل
بدأ ادهم يمتلك الاردة وقرار أن يقولها والا يحصل يحصل  :
عايز أخطب بنتك تالا
ابتسم منصور على شكله وكسوفه وقال
تخطبها من غير أهلك
كان ادهم مش مصدق نفسه:
لا هيجو بس عايز اخد موافقة موقتة
ابتسم منصور بسخرية:
انت بتهزار صح
هز ادهم رأسه بالنفي :
لا والله انا صدقت اتجراءت وطلبت منك الطلب ده ارجوك وافق او اعطنى كلمة.
نظر منصور له وهو مش على بعضه  :
طيب اخد رأيها الأول وأنت روح خد رأي أهلك
هز ادهم رأسه بالتأكيد:
اكيد أعرفهم وهاجي انا وهما بس حبت اخد كلمة من حضرتك
ساله منصور :
مش انت مسافر معاهم
هز ادهم رأسه بالتأكيد  :
اه شهرين وأول اجازة هاجي انا واهلي نرتبط رسميا
ربط منصور على كتفه وقال:
ربنا يسرك أمرك أكون قلت للبنت وفكرت
كان ادهم يموت من الفرحة وضمه في حضنه :
بجد مش عارف أشكرك ازاى وانا شريك في الشركة مع أخى زين، وممكن اشتري شقة قريبة منكم علشان غيابي في الشغل ،وممكن تقعد مع أمى واختى في الفيلا  انا متأكد أن هايحبوها اوى
ابتسم منصور على طريقته وسرعته وتخطيطه:
حيلك يا ابنى انا قلت أفكر وهبلغك
طلع ادهم كرد في رقم تليفون وقال:
اخد رقم تليفوني واول ما تعرف رأيها بلغنى
رفض منصور ياخد الرقم وقال
'هنبلغك من خلال نور
هز ادهم رأسه وهو نفسه يطلب منه يشوفه مرة لكن كان محرج   :
اه نسيت تمام مش عارف أشكرك ازاى يا عمى
كان منصور يتكلم مع نفسه واستغرب تصرفته :
لا حول ولا قوه الا بالله هو الواد ده مجنون ربنا يكملها من عنده
.....
فات ساعتين كانت نور  جهزت نفسها واستعداد للسفر
لكن عرفت أن  انتشر علي السوشيال مديا بتاع اعترافها كان اتصور والكل شاف البنت الا عملت دور  ولد علشان تشتغل واعترافها متصور
بالصدفة بتقلب تالا علي الفيس شافت الفيديو اتصلت ب نور 
كانت تالا مصدومة وهجمتها:
شوفت عمايلك وصلتك ل ايه
كانت نور  مستغربة هجوم تالا وسألتها
خير يا بنتى  عتطلتينى عاوزة أجهز نفسي .
حركت تالا وجهها بالتهكم وكأنها شايفها :
افتح تليفونك وانتى هتعرفي هببت ايه بعتلك على الوتس
لم تهتم نور وقالت:
انتي فاضيه ومش ينفع وانا بكلمك يا فلاحة
رفعت تالا صوتها وهى بتطلب منه :
افتح  الألب توب وبطلى رخامة يا نور
افتح الصفحة انا بعت ليك لينك فيديو
كشرت نور ورفضت :
انا رخمى ماشي مش هفتح حاجة  عشان مش فاضيه ل العيبك يا تالا
تتنهد تالا بنفذ صبر :
ده مش ملوعب يا بنت، ده الكارثةإلا انتى عملتيها
ذهبت نور أخرجت الألب توب من الحقيبة  :
هشوف الكارثة الا بتقول عليه لم نشوف اخرتها
تقلب علي الاب توب تشوف فيديو وهي بتعترف اقدم الكل منشور
صرخت بغضب
عملتها يا زين بتحرجني ماشي وانا هاورك
سالتها تالا وقالت:
هتتصرف ازاى واكيد وصل ل مكان شغلك
هزت راسها نور بغضب 
متقلقيش يا قلبي انا هتصرف
وتغلق الهاتف
وفعلا وصلت الاتوبيس بلبس  بشعرها بدون بروكة وروج خفيف كانت لبسه بدالة  قميص ابيض وسلسل وزرار واحد مفتوح وفوق الجاكت لونه احمر وبنطلون والجميع فؤجي ومنهم زين وادهم
اقترب زين منها وهو غاضب من شكلها كانت حلوة جدا وواضح الأنوثة فيها والروج على شفايفها والكحل فى عيونها نعم شعرها قصير لكن جميل جدا التصريح وخصوصا الاوسة الا نزل على عيونها وصرخ فيها وهو ماسك ذراعها :
ايه إلا انتى عاملها فى نفسك ده وحتركب ازاى بالمنظر ده
نظرت له نور بلا مبالاة وقالت:
مالها المنظر ده لبس محترم على فكرة
اقترب زين ولمس شفايفها :
والروج ده ونزل على رقبتها ومسك السلسلة وده
دفعت أيده وهى بتتحرك فى وشها ورقبتها وزعقت ليه
مسمحش ليك تلمسنى ثانيا ده الا عندى مش عجبك ارجع
كان يشعر زين بنار فى داخله مش عارف ايه السبب:
مش قلتى هترجع معايا وانتى ولد
نظرت له بتحدد وقالت':
كان قبل المقلب الا انت كنت هتعمله وتخلينى  مسخرة أقدم الكل بس مش تقلقش مقلب قلب عليك و مشكلتي اتحلت وكدة الكل يقدر يتقبلنا 
صرخ زين فيها وهو مش عارف بتتكلم عن ايه  :
مفاجأة ايه وكلام فراغ ايه
ضحكت نور بسخرية :
مثلي البراءة يا حضرة المدير بس خدعت انكشفت
ياتى الاتوبيس تتركهم نور  وتركب  في أول مقعد خلف السائق والجميع يتهمس ويتغمز مين ده
تمر ساعات الليل والكل في الاتوبيس إلا بيقراء إلا يتحدث إلا بتابع التواصل الاجتماعي والا متنح علي نور
كان زين منزعج جدا وهو  مش فاهم ليه غيرت رايها بالشكل
كان ادهم  يقلب وفجاءه يشوف الفيديو متشير يقوم يقعد جانب زين انت إلا عملت كدة كمان
نظر زين له وسأله :
عملت ايه
قرب ادهم التليفون أقدمه وقال :
شوف ويفتح الفيديو
أنصدم زين ومكنش مصدقه:
يا خبر فهمت ليه جاءت كدة ومفكر اني انا إلا عملته
ابتسم ادهم :
بزمتك مش ملعوب تانى منك زاي ملعوب السجن
أنكر زين وقال :
طبعا لا انا كنت بادبها اه بس مش كنت عايزها ترجع بنت علشان الشغل
هز ادهم رأسه بعدم اقتناع:
ما انت مش بتحسبيها صح قبل ما تخطو الخطوة انت شغال معها عناد وهى بترد ليك لكن ل صالحها وهى حليتها صح انا لو مكانها كنت عملت كدة  وهي احترمت المكان ولبسها محترم على فكره
نظر له زين وتحدث بتهكم :
بجد يا محسنة
نظر ادهم له على سخريته :
اتريق ما محسن لبسنا  الطرحة يا معلم والا مشير الفيديو لكل اعضاء الشركة وعلي جروب الشركة يعنى هنروح علي السفينة الكل عارف
غضب زين وقال:
يبقي هى إلا عملتها عشان تبرأ نفسها
انا قلت من يوم ما شوفتها والدنيا قلبت فوق دماغي
ابتسم ادهم وقال:
تاني صدقنى في يوم هتعرف قيمتها لم تخلص شغلها وتسافر
نظر زين له بغضب:
ياريت تخلص بسرعة علشان ارتاح عشان كدة هفضل عينى عليه طول فترة اقامتها وانا خايف حد يرزل عليها
ابتسم ادهم :
يا قلبك بدنا نغير يا زين وقلبك دق
ضحك زين عليه  :
انا سبت القلوب ليك انت
.......
توصل السيارة علي الثامنة صباحا
ينزل الكل من الأتوبيس في انتظار كابتن امير
يكون أول المستقبلين منتظر يشوف نور 
تستعد نور  علشان تنزل يمسك يدها زين استنى انتي الشباب الاول
فرجعت مكانها ونزلوا الشباب
واحد تلو الآخر ينزل  الا متجهين  الي شركة الأم  والا طالع على السفينة كان ادهم ونور  وزين و 5 من العاملين علي السفينة
الكل ينزل وادهم ثم زين وخلفهم نور 
يقترب امير يبتسم
أهلا مهندسة نور  إحساسا ميكدبش  كنت حساس انى الوجه الجميل ده بنت مش ولد
كان ادهم يشعر بضيق زين واقترب قطع حديثهم  :
طول عمرك ملك الإحساس  مش كابتان طياره
ابتسم امير وهو ينظر على نور :
اكيد انا طير في السماء وتحدث ل نور أنا سمعت ان صوتك حلو وكنت بتغنى وانتى عامله دور ولد تعرف تغنى اغنيه انا طير فى السماء
اقترب ادهم منه وقال:
مش وقته  يا إيمان البحر دروشة والا النهاردة غيرت قوانين شغلك 
سأله زين بحد :
حضرتك الطيارة جاهزة
ابتسم امير  وهو يوجه حديثه ل نور
من بدرى في انتظار الوجه الحسن اتفضلي يا قمر وأي لاوزم انا تحت الخدمة تليفون بس ويمد ايده بكرد
تبتسم نور وهى شايف زين يضق وقالت :
شكرا جدا يا أخى ده العشم بردو
كان زين متعصب  وما بين نفسه
بدايتك بداية سواد يا مهندسة
وتمد ايده تاخده......
كان زين مد أيده :
اخد الكارد ورد بغضب
هي زايها  زاي اي مهندس هنا ،مفيش محسوبي والا تفريق ما بين حد ،واكيد جابت كل لاوزيمها، صح كلامى يا مهندسة.......
تنظر له نور بتحدى و تاخد الكارد ،من زين، وتواجه كلامها ل أمير.:
شكرا جدا لذوقك، وانشاء نتعاون...
كان زين يشعر  بضيق :
هطير   بينا حضرتك ،والا خلص بقيت  طاير مع نفسك.....
ضحك أمير :
بتقول فيه انا أول واحد، قلبي حسي بيه فاكرة يا مهندسة نور ....
تتذكر نور  هي وأمير ،وتبتسم ابتسامة رقيقة بكسوف...
فلاش
عندما صدمها في أول يوم:
مش تحاسب يا اخينا
نظر لها أمير من فوق لتحت :
مين اللي يحاسب بردوا ،انت اللي خارج من الحمام زي القطر ،ومين انت او انتي...
وجه نور اصبح شاحب من الخوف :
انت بتغلط فيا  وتعدل الياقة بطريقة مضحكة، انا راجل من ظهر راجل فاهم واللي اطخك بالنار......
ضحك امير  :
وصعيد كمان عيب عليك
أكملت نور دور  :
طبعا مش عجبك
ضحك امير :
انا قلت حاجة بس، اول مرة اشوف صعيد زايك....
نظرت له نور وهى تتحدث :
ليه باقة
واضح امير
اولا ملامحك مختلفة ،و اصل شكلك حلوي اوي ياود عن كل الشباب إلا هنا، انا اختي لو شافتك هتقع في حبك فورا......
تحدثت نور بشده :
اختشي يا اخي،  وفسح كدة عايز  اخرج......
ابتسم امير  :
حاضر اتفضل يا هو انت اسمك ايه....
تحدثت نور مع نفسها  :بلاش علشان مش، تتصدم مرة تاني....
سألها امير :
نعم بتقول ايه
سالته نور :
فين الاقي السوبر ماركت.....
وصف لها امير المكان :
امشي يمين ثم يسار هتلاقيه، وفي سره شباب اخر زمن قال راجل من ضهر راجل،قال ،تلاقيك ابن امك، علشان كدة فافي، وابيضا وقمر لو في نسخة منك بنت يكون سعد وهنا.......

حب علي متن سفينة الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now