الحلقة ٣٨

4.9K 169 9
                                    

حب علي متن سفينة الجزء التانى الحلقة ٣٨
بسم الله الرحمن الرحيم وبيه نستعين بقلمى صفاء حسنى الطيب
اللهم إني أسألك العفو و العافية في الدنيا و الأخره، اللهم إني أسألك العفو و العافية، في ديني ودنياي وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك إن أغتال من تحتي. 💙

........

كانت نور تتحدث مع نفسها
انا لازم اتغلب علي الشخص ده، وممكن يكون كداب ثم وقعته في الحديث :
طيب انت عايز ايه تسلمنى ل عدوى وعدوك ،وانا في الأول والاخر ،شاب وكان عندى رغبات مكبوتة ،وأنت ساعدتنى استمر في الطريق ده ،ليه جاي تعاقبني دلوقتى
ابتسم جاسم بسخرية :
انت طردتنى رغم انك المفروض تقف جانبي ،بس انا فضحتك عند أخوك ادهم وعرف اقد ايه انت منافق
أكملت نور بصوت زين :
لكن مش جزاء انك تسلمنى، ليهم عشان يضغطوا علي والدى، ونبيع ألغاز ليهم، وكل بيت فقير مش يقدر يدخل غاز ،ويستعمل الأنابيب، إلا بتفرقع ، شوف كام بيت ولع بسبب الأنابيب، وكام وش ولد صغير اتشوه من الاستعمال الخطأ،وأنا الكسبان انا ووالدى علي فكرة وهرجع وراسي مرفوع.
يشغل جاسم عقله شوية ويفكر في كلامه ويرد :
انا استفدت طبعا ، هما وعودنى هيرجعوني للشغل وهيكون ليا سلطة أعلي ....
كان الغضاء الوجه بكيس من الفيبر الاسود لذلك لم يستطيع جاسم التأكد من شخصيتها واستغلت ده نور باللعب عليه وتقليد صوت زين
وضحكت مثل ضحكت زين:
انت مصدق ده من امتى العدو بيوفي بوعده
اتصل بيهم خليهم يسلموا ليك عقد موثوق انك تشتغل في شركة كبيرة وبراتب محترم ولا هتفضل طول عمرك خدام ليهم
اتعصب جاسم :
انا مش خدام لحد فاهم
أكملت نور بسخرية:
طيب انت إللي بتعمله ده ايه مش مجرد خدام بينفذ رغبتهم وبعد كدة يتخلصوا منك او كل مصيبة تكون انت الجاسوس بتاعهم
.......
بعد دقائق من التجديف وصل زين علي الشاطئ وارسي المركب وكان اول تفكيره أن جاسم استحالة يسلم نور لو انتقامه معه وممكن متكونش انكشفت من الأساس
واكيد ليكون في الكازينو او اي بنت من البنات تعرف مكانه او تقدر توصل ليه بحث عن مكان تاجير سيارات وأجر سيارة ثم بدأ يسأل عن مكان الكازينو اوقف شخص
ممكن تدليني علي كازينو القمر
نظر له شخص ب استغرب :
مفيش كازينو بالاسم ده
أنصدم زين وشعر أن الأمل ضاع ولكن فكر مرة أخرى:
ازاي طيب اي اسم في كازينو قريب من هنا
هز شخص رأسه بالنفي:
معرفش اعذرني
مشي بعد شوي سال آخر وهو في وسط المدينة
فرد عليه مش هنا
ساله زين بلهفة
طيب فين لانى متأكد أنه قريب من هنا
نظر له الشخص
مش عارف حضرتك
هز رأسه زين: شكرا
استمر يسأل وبدأ يقطع الأمل واحتمال يكون بيدور في المكان الغلط
وهو في طريق شاف شاب مش مظبوط وتوقع أن يكون سكران او واخد مخدر
اوقفه زين وسأله :
لو سمحت يا أخى
:يلتفت الشاب يمين ويسار وهو مش في وعيه
ساله زين وهو يوجه له الحديث:
انا بتكلم معاك تعرف كازينو القمر او اي اسم
كان الشاب لا يعى :
كازينو من أي نوع وهو يضحك
تتنهد زين :
بيشتغل فيها بنات أجنبية
ابتسم الشاب :
طبعا moon star في بنات من كل بلد وصنف
استنشق زين وطلب منه :
ممكن توصلني ليه لانى محتاجه ضروري
ابتسم الشاب :
واضح حد حكي ليك علي البنات إللي فيها وأنت مش علي بعضك
جراه زين بالحديث:
اكيد ممكن تدلني عليه لو سمحت
نظر الشاب له والى السيارة ثم قال:
انت معاك فلوس
هز رأسه زين وقال
اكيد دلينى وهديك الا انت عايزه
هز رأسه الشخص بتكشيرة
هو قفل دلوقتي احنا الصبح
ابتسم زين :
بس اكيد يعنى البنات دي شغاله في كل وقت
ابتسم الشاب :
اكيد هما في بيت قريب من الكازينو لكن السعر أغلي
هز زين رأسه بعتم اهتمام للمال :
مش مهم وصلني بسرعة ليهم
ابتسم الشاب :
بس انا لازم يكون لي نصيب معاك
استغرب زين :
مش فاهم
واضح الشاب :
يعنى هتدفع فلوس ليا أنا كمان
هز زين رأسه بالموافقة :
تمام يالا
.....
قام جاسم وهو غاضب لكى يعمل إتصالات وهو منفعل :
لو مش وصل ليا العقد أنسي الشاب انا مش واثق فيكم
تحدث الأول :
مش كنا اتفقنا ايه إللي حصل يا حبيبي
تحدث جاسم بحدة :
انتما ليس لكم كلمة وكل يوم بتخالفوا وعودكم
رد الشخص :
شلو يا حبيبي ليه الكلام ده انت اناني
رفع صوته :
تمام أنسي الشاب
تحدث بلين معهم :
خلاص حبيبي تعالي سلمنى الشاب وخد العقد
ساله جاسم ':
تمام فين وامتى
اتفق الشخص :
كمان ساعتين حبيبي علي طول مستعجل انت
ساله جاسم :
انتقابل فين
ضحك الشخص:
هاجي ليك مخصوص حبيبي انت فين بالظبط
فكر جاسم ثم رفض
تريد أن تعرف مكانى لكى تجيب ناس من عندك وتقتلني لا طبعا انا هقولك اقابلك فين واستلم الفلوس والعقد هقولك مكان الواد فين
هز الشخص رأسه وهو يشعر بضيق :
تمام في انتظارك
يغلق الهاتف
ساله شخص :
ماله ده
ابتسم الاول :
عبيط زى أخواته حبيبي وطمعا واحنا بنحب الطامعين دول علشان اخرت الطمع بيخنق فيهم
ابتسم التانى :
حقيقي المشكلة أنه نسي بيلعب مع مين
...
يتجه جاسم إلى نور :
كان عندك حق يا صاحبي وعلشان كدة هكفاك
شعرت نور بخوف :
خير
أبتسم جاسم
الباشا خايف متخافش
تمسكت نور بصوت زين :
مين قال كدة انا حاسس انهم خدعوك وممكن يقتلون وتخسر كل حاجه
ابتسم جاسم :
متخافش انا هنقلك من هنا يا باشا ، لمكان انت بتحبه اوي
قالت له نور:
انت حر انت إللي خسران لو كنت وافقت علي اتفاقي كنت أخدت نفس العقد منى والفلوس
أستغرب جاسم هدوء زين وايضا عرضه :
مش غريبة الهدوء إللي انت فيه ده
استغربت نور وسألته :
مش فاهم
تذكر جاسم أنه لم يفكه وأنه متقيد ورغم ذلك ينفر :
انا مفكتش ايدك ولم ازيح عنك الغطاء إللي علي وجههك وأنت لم تقوم
ويقترب علشان يزيح الغطاء
كانت تشعر نور بخوف :
مش انت بتقول انى جبان وضعيف مواجهات ليا جعلتني اصدقك
لم يقتنع جاسم :
تروح متقاومنيش او تهز الكرسي حتي
يقترب اكتر لكي يزيح الغطاء من علي وجه نور
ويمد يده ويلمس شعرها وفى هذه اللحظة قامت بعضه نور
صرخ جاسم وهو يتألم من يدها
جاء شاب من معه وسأله خير يا باشا
صرخ جاسم فى نور انت بتعمل ايه
ضحكت نور وهى تقول
ليه زعلان مش كنت زعلان انى مش بقوم
عايز تشوف قوتى
تسرع مع مع جاسم وكان معه مسدس فضربه على رأس زين
انت فاكر نفسك ايه
فى هذه اللحظة فقدت نور الوعى ولم تنتطق
صرخ جاسم فيه وقال
انت عملت ايه حد قالك تعمل كده
برار موقفه الشاب وقال
كنت خايف ل يزعجك ياباشا
  ويقترب منه  جاسم لكى يزيح الغطاء
ياتى شخص آخر وهو يبتسم الرجل وقال:
المكان الا انت طلبته جاهز و الجميلة وقبل ما ينطق
طلب منه جاسم ياتى معه :
تعالي معايا
وخرج بعيد عن المكان وسأله
قالت ايه ماريا ..
ابتسم الرجل وقال:
ماريا بتقولك تنورها انت وضيفك
أبتسم جاسم :
كويس اوي ادخل اجهز الباشا وافك ربطته ايده وسحبه معانا
اقترب الشاب لكى زيح الغطاء من على وجهها
اقترب منه جاسم رافض :
طبعا لا يا غبي ليحفظ الطريق ،وممكن يقدر يهرب، انا حافظه ده ذكى جدا ،كان مدير سفينة عليها عمال و موظفين كتير ويقدر يخطط بذكاء ،ممكن في لحظة القي هرب من ايدينا .......
هز رأسه الرجل بالموافقة:
تمام يا باشا
.............
يوصل زين الي بيت الفتيات وبالصدفة يشوف ماريا
تبتسم ماريا بمرح :
مستر زين ايه الصدفة الجميلة دي
ابتسم زين :
أهلا سنيوريتا
نظر لهم الشاب الذى وصله وقال :
انت طلعت ليك واسطة هنا طيب داخلنى بقي
ابتسمت ماريا :
اكيد اتفضلوا
يدخل زين ومعه الشاب الذي يندمج فورا بالجو
طلبت ماريا من زين يدخل معها :
تعالي معايا يا مستر زين انا مش مصدقة نفسي انت وحشتنى اوى
ابتسم زين وطلب منه :
ممكن خدمه يا سينوريتا
تقترب منه ماريا وتقبله:
اكيد اتفضل
وقبل ما ينطق يجي شاب من رجال جاسم
تأتى فتاة ماريا في شاب من طرف مستر جاسم فى الخارج
ابتسمت ماريا اكيد
خلي يتفضل
قبل ما يدخل زين طلب منها تنتظر وقال .
قبل ما يدخل كنت عايز اقولك حاجة
ابتسمت ماريا وهى تحوطه :
اكيد يا عيون ماريا
تتنهد زين :
مستر جاسم رفض أنه يعرفنى مكانك لم رفضت أقابل اي بنت غيرك ،وحصل خلاف ما بينا وطردته وتعبت لم وصلت ليكي وفي الآخر خطف مهندس عندى يرضيكي ده
كانت ماريا تتكلم عربي مكسر :
جاسم دي تهب الفلوس كتير ( تحب) زاى اينيها(عينيه) مش يعرف فى الهب (الحب)
يبتسم زين عندما صدقته :
اكيد بس المهندس بتاعى ذنبه ايه يفضل يعذب فيه علشان يعرف أسرار شغلي ويسلمه لاعدائي ....
نظرت ماريا له وقالت :
تقصدي يهود
هز رأسه زين :
انتى عارفه كل حاجة
ابتسمت ماريا :
انا أصلي من اليونان مس( مش) يهودية لكن في بنات مانا (معانا) من الوكالة واللي فاتح الكازينو ده والبيت وزير كبير في البلد وجاسم مجرد شوذ في ركليهم (رجليهم)
اتنهد زين وتذكر الوزير القديم :
اكيد هو نفس الوزير إللي عايز يضغط علي ابويا علشان ياخدو تعبنا كلها يرضيك يا قلبي
اقتربت ماريا وضمته
اكيد مش يرضيني انتي ئارفه(عارف) انا هبيتك (حبيتك) كتيير أشان (عشان ) انتي هنينه ومهترمه( انت حنين و محترم ) مش ذي الرجاله المتوهشين إللي بيجوا هنا وأنتي وفيت بوعدك وجيت لي وكنت فاكرة انك نسيتنى من 6 شهور
ابتسم زين وهو يلمس شعرها بحنان :
لا انا عمرى ما انساكى ، يا قمر
جاسم هو إللي فرقنا عن بعض
تكلمت ماريا بتكشيرة وضيق:
وانا أأرف (اعرف ) ادي جاسم درس يخرج من دماغه واكيد يجيب المهندس هنا عندنا علشان يخبيه
ابتسم زين :
انتى فعلا جميلة وذكىه وهنعمل ايه يا عيون زين
طلبت ماريا منه يختفى خلف الستارة :
استخبي هنا انت وأسمع كلامى وتخطف منه قبلة طويلة من الشفايف مع حضن
وتخبيه خلف ستارة
يدخل الشاب
تجلس ماريا بدلع وهى تضع رجل على رجل ويظهر رجلها وتسأله
هو في شغل جديدة علشان كدة صحبك بعتك
كان الشاب 'متنح على رجله وتحدث:
اكيد بيقولك الشاب إللي كنتى هتموتي عليه ورفضك أصبح تحت ايدينا اعملي فيه إللي انتى عايزاه
نظرت له ماريا وهى تنظر على الستار :
بكد( بجد) آخيرا يكون في حضنى هو حد يرفض ماريا حسابها مئايا (معايا ) قوله المكان جاهز في أي وقت
ابتسم الشاب تمام يا قمر وينظر لها بشهوة
تضحك ماريا بدلع
مش دلوقتي حبي لما يأتي الشاب
ابتسم الشاب بفرحة بجد
ابتسمت ماريا :
اكيد بس اوئى ( اوعي )تقول للمئلم( للمعلم ) بتاعك
هز الشاب رأسه :
طبعا
اتفقت ماريا معه :
احنا هنسلم الشاب للناس إللي أتفق مئاهم( معاهم) المعلم بتاعك وأنت خد كل الفلوس
ابتسم الشاب :
انا ازاى ولو عرف
ابتسمت ماريا :
يعرف ازاى وتقرب وتعطي قبلة علي خده انت مش عايز تكسب ويكون معاك فلوس كتير وتكون انت المئلمه (المعلم ) بتالها (بداله )
هز الشاب رأسه وهو ينظر على صدريه الابيض ويتنهد :
اكيد
ابتسمت ماريا :
يبقي تسمئي (تسمع ) كلامى ونفذ وانا كمان هاجى مئاكي (معاك ) علشان تفضل قدام ئيونى (عيوني)
هز الشاب رأسه وهو يطمنى يمتلك كل جزء منها :
تمام اعمل ايه
ابتسمت ماريا :
روحى بلغه أني وافقت واني هاجيب رجاله من اندى( عندي)ونكتف جاسم وناخد الشاب
ابتسم الشاب :
ونسلم الشاب وناخد الفلوس
ضحكت ماريا وضربت على أيده كف :
أفارم (عافرم )عليكي
كان زين يستمع إلى حديثهم وما بين نفسه
مش لازم أثق فيها اكيد هتلعب عليا وعليه لازم اتصرف ابعت إشارة ل ادهم يجي يساعدنى هو والشرطة علشان لو جد في الأمور حاجة
....
كان ادهم على أعصابه حتى وصلت رساله :
في رسالة sms من زين بعت ابلكشين إللي هو فيه ووصفله الشاب وطلب منه بتحرك بسرعة
تحدث ادهم
لازم نتحرك
هز الظابط رأسه
تمام نبلغ الشرطة يستعدوا
هز ادهم رأسه :
وانا هتصل ب أمير يجي ياخدنى من هنا مفيش وقت علشان الحقهم
هز رأسه الظابط
تمام
.....
في القاهرة
كانت مديحة في الفيلا بتبكىعندما سمعت بالخبر وتقول
يعنى من فيهم إللي في خطر ابنى والا بنتى ...
هز مهدى رأسه بعدم المعرفة :
مش عارف صدقيني في لخبطة ومش فاهم حاجة
تدخلت سهير وقالت :
الوزير ده طلع مش سهل وخدعك مرتين
اتنهد مهدى :
لكن انا واثق أن هيجي اليوم ويقع
كانت مديحة كل همها تعرف اخبار :
طيب افهم هم اتخطفوا ازاى
بدأ مهدى يحكى لها ما حدث :
كان في مناورة في البحر الفترة إلا فاتت وانا كنت بحاول اشوف مخرج مع المسؤولين علشان مأكونش خائن ،وكمان مدخلش بلدى في حرب هي في غنى عنها وسافرت نيويورك مع سفير مصري نقابل السفير آل إسرائيل هناك
بس هما مش متعودين علي التراضي متعودين ياخدوا كل حاجه غصب
انصدمت مديحة :
يعنى ارجع من العمرة علشان اخدهم في حضنى ودعيت ربنا كتير هناك في بيت الله يكون معاهم ويولف ما بين قلوبهم أرجع ألقي في حد فيهم مخطوف والاثنين في خطر يارب يا حبيبي
انقذهم

حب علي متن سفينة الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now