العشرون

144K 3.4K 115
                                    

اغلقت سيرين الهاتف باحباط فتلك المرة الخامسة التي تتصل به ويخبرها انه ساعه سينهي عمله وسيأتي... سخنت الاكل مرارا وهاهو نفس الرد....
حبيتي معلش ساعه بالكتير واكون في البيت...
قالت بتذمر : حمزة انت من خمس ساعات بتقول الكلام ده
قال برجاء : حقك عليا ياسيري بس عندي شغل كتير جدا في المصنع ...الآلات الجديدة وصلت و المهندسين شغالين ومكنتش اعرف انه هياخد الوقت ده كله
زفرت بضيق : ماشي ياحمزة
قال بحب : خلاص بقي متزعليش ياقلب حمزة... . كلها ساعه واكون عندك وهصالحك
; ماشي بس متتأخرش
ابتسم وأرسل لها قبله نت خلال الهاتف :مقدرش
...............
اتصلت به حينما مرت ساعتان ولم يعد قال حمزة بتعلثم : سيري حبيبي معلش انا مضطر اتاخر شوية كمان.... تغيرت ملامح وجهها ليقول برفق وهو ينظر بساعته
: الساعه بقت ١٢بلاش تستنيتي ياروحي نامي انتي عشان ترتاحي
اغلقت الهاتف واجتاحت الكأبه ملامحها لتحمل الأطباق التي كانت قد جهزتها للعشاء وتعود بها الي المطبخ وتطفيء تلك الشموع بحزن وتذهب الي فراشها تندثر بالاغطيه لتنام ولكن ابي النوم ان يأتي لجفونها طالما لم يكن بجوارها......ظلت تتقلب حتي استمعت لصوت مفتاحه يدور بالباب مع دقات الساعه الثانية فجرا..... لتسرع من مكانها تركض اليه... لمعت الابتسامه بوجهه المرهق حينما رأي لهفتها باستقباله ليسرع يفتح ذراعيه يلتقفها بين ذراعيه وهو يقول ... ششش... براحة وبس بلاش جري.. انتي ناسيه عاصم باشا ولااية
دفنت راسها بعنقه قائلة بحب : ماهو ابو عاصم باشا وحشني
ضحك بسعاده من كلماتها ليميل ناحيتها يحملها ويسير بها الي الغرفة
قالت بممانعه... لا ياحبيبي نزلني انت جاي تعبان
شاكسها وهو يداعب ارنبه أنفها بانفه : وحشتيني
مررت يدها برقة علي وجنته قائلة : وانت كمان
وضعها برفق فوق الفراش ووقف ليخلع ملابسه بينما قالت بعتاب : انت اتاخرت اوي النهاردة ياحمزة
داعب خصلات شعرها قائلا : معلش ياسيري غصب عني
اومات له قائلة : طيب علي ما تاخد شاور هروح اجهز العشا
:لا متتعبيش نفسك... انا هنام
رفعت عيناها اليه بتساؤل : انت اكلت؟
هز راسه : لا بس ماليش نفس
عقدت حاجبيها كالاطفال وهي تقول : يعني انا عملتلك الأكل اللي بتحبه مخصوص ومستنياك كل ده من غير اكل وانت جاي تقولي خلاص هتنام
قال بجدية وهو ينظر لساعته: انتي مأكلتيش ياسيرين لغاية دلوقتي
هزت راسها ليتنهد قائلا بعدم رضي : ينفع يعني واحدة حامل متاكلش حاجة طول اليوم
هزت كتفها : اعمل ايه ياحبيبي مش بعرف اكل من غيرك.... وبعدين انت كنت راجع الساعه سبعه وكنت مجهزة العشا لينا انت اللي اتاخرت
زفر بضيق واقترب منها يقبل راسها قائلا : حقك عليا...
ابتسمت برضي : ولا يهمك... يلا خد دوش وانا هجهز الاكل
أعادت تجهيز الطعام الشهي الذي اعدته له خصيصا لتتسع ابتسامته حينما خرج من الحمام يجفف شعره بالمنشفه فوجد تلك الطاوله الشهيه... جلس الي جاورها قائلا بابتسامه : تسلم ايدك ياروحي
بادلته الابتسامه ; بالهنا والشفا ياحبيبي
قضي العشاء وهو يقاسمها اللقيمات يضع واحدة بفمها واخري بفمه وهو يشعر بالذنب لتركها نفسها طول اليوم بدون تناول الطعام في انتظاره.... بعد انتهاء العشاء ذهبت لتضع الأطباق بالمطبخ ليتمدد حمزة علي الفراش بارهاق وهو يتطلع لهاتفه يرسل بعض الرسائل الخاصة بالعمل...... عادت بابتسامه حنونه وهي تري كيف يجاهد لفتح عيونه من الإرهاق
قالت بحنان :حبيبي انت منمتش ليه؟
أغلق الهاتف ووضعه بجواره قائلا : مستني تجي في حضني
كالطفله الصغيرة قفزت فوق الفراش بجواره لتتعالي ضحكته علي تصرفاتها الطفوليه: مش هتعقلي
هزت راسها وقبلت وجنته : طول ماانا متجوزاك هفضل مجنونه
داعب شعرها : ماشي يامجنونه
ماان احاطها بذراعه وأغلق عيناه حتي فتحها سريعا باستدراك.... قطبت جبينها حينما وجدته يغادر الفراش...سألته بقلق : في أية ياحمزة مالك؟
قال وهو يمسك بسترته التي ألقاها علي الاريكة ويخرج شئ من جيبه :كنت هنسي
رفع يده بالشكولاته لتتسع ابتسامتها وهي تأخذها من يده وتحتضنه....:. انا بحبك اوي
ضمها اليه : وانا بموت فيكي
نامت قريرة العين بين ذراعيه تتمني ان يظل بجوارها طول العمر فالبرغم من كل القسوة التي نالتها علي يده الا ان حنانه وحبه الذي يغدقه عليها محي كل تلك القسوة واحل محلها حب كبير......
................
...

ضائعه في غابة ظنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن