"في حاجات لازم الواحد يخسارها علشان يحس بقيمتها ." كتبت رقيه هذه الجمله في مذكراتها وأغلقتها وعينيها مترقرقة بالدموع و في الوقت نفسه هاتفها بداء يأذن للفجر قامت وتوضأت ولبست أسدالها وصلت مع أنها في فرنسا و ترتدي ملابس قصيرة إلا أنها لا تضيع فريضه . وبعد ذلك غيرت ملابسها لملابس عمليه تتناسب مع عملها وركبت السيارة و ذهبت إلى العمل
.
.
.
في مكتب فيلا المنسي أدهم يراقب حركات والده بنظرات بارده تخلو من أي شعور .
محمد والد أدهم بعصبيه : أنت إيه البرود اللي عندك ده أحنا خسرنا المناقصه و في خاين في الشركة و لازم نعرف هو مين وحضرتك قاعدلي كده .
أدهم بصوت هادئ :عادي يا بابا هو دا المتوقع أن أحنا نخسرها بس أنا لما بخسر حاجه بخسرها بمزاجي يعني متفتكرش إني ماكونتش عارف إن في جاسوس بس أنا خسرت المناقصة دي علشان أعرف مين الجاسوس.
محمد بعصبية من برود ابنه: وعرفته يا فالح ؟!
أدهم بنفس الريأكشن والطريقه : أيو٧ يا بابا عرفته و هستني عليه بس لما ألاقي له بديل تمام كده .
محمد : ومين هو بقي يا أستاذ؟
أدهم : سارة السكيرتيره بتاعتي .
محمد بصدمه : بجد أنت متأكد ؟
أدهم : إيه يا بابا هو شغلنا في أحتمال .
محمد : خلاص يا أدهم شوف شغلك وأنا هسافر سفرية فرنسا أتابع الشغل اللي هناك يومين وهرجع .
أدهم : مينفعش يا بابا الشركه هنا محتاجة حضرتك و بالنسبة لسفرية فرنسا في آسر كده كده رايح الأسبوع الجاي وهخليه يباشر الشغل هناك .
محمد : ماشي يا أدهم أنا رايح أنام شويه علشان تعبت .
أدهم : أطلبلك دكتور ._
محمد : لأ دوول شويه أجهاد وهيروحوا لحلهم .
أدهم : تمام يا بابا بعد إذنك .
وكل واحد راح أوضته .
.
.
في تركيا في قصر الشامي يجلس مازن مع جدته في التراس يتكلمون
مازن بمرح : Günaydın, Batoul Hanim
(صباح الخير بَتُول هانم )
الجدة : صباح الخير يا مازن تعالي عيزاك .
مازن بخوف مصتنع : بَتُول بتتكلم عربي لا وكمان عيزاني في حاجه مهم يا نهار مش فايت نويه تعملي فيا إيه يا بتول .
الجده : بس يا ولد ويلا تعالي ورايا .
مازن : حاضر وبهمس سمعته بتول ربنا يستر قلبي مش مستريح .
ابتسمت الجده وأكملت طريقها إلي غرفتها دخل مازن خلفها و جلس على أقرب كرسي .
ذهب الجدة إلي الدولاب لتحضر صندوق صغير و وضعته أمام مازن على الطاولة
مازن بستغراب : إيه ده🤔
بتول : مش أنت كنت عايز صور لفرح
نظر لها مازن بهتمام لما قالت فرح .
فأكملت الجدة : دي صور فرح من يوم ما تولدت لحد النهار ده كنت بخالي حد يجيبهالي .
مازن : وانا المفروض اخدهم وأشوفهم وأقول فرح حبيبتي لازم أروح اجيبها تعيش معايا هنا صح
الجده ؛ صح يا مازن .
مازن :لأ مش هيحصل تلاقي سمر هانم محكتلهاش عني أساسا ما هي رمت أبنها و نسته .
الجدة : ولد احترم نفسك اللي انت بتتكلم عنها دي تبقي مامتك .
مازن بسخريه : ونعم الأم والله .
الجدة وشعور الذنب بتملكها : بس يا مازن بطل تظن في أمك سوئ الذنبي في كل ده مامتك عاشت حياتها كلها لبسة أسود عليك وحلفت ما تخلعه علشان كانت مفكراك ميت .
