الخاتمة الجزء الثاني

915 13 0
                                    

في غرفة مازن .
رقية تبكي بقوة وهي تضم وسادتها
دخل مازن ووجدها في تلك الحالة فانفطر قلبه علي صغيرته و اقترب منها ببطئ ثم جذبها لأحضانة و مسد على شعرها الناعم بحنان .
مازن : ششششش أهدي يا روكي إهدي يا قمري فهميني بس إيه إللي مزعلك و إللي إنت عايزاه أنا هعمله .
رقية من بين شهقاتها المتتالية : أنا زعلانة أوي يا مازن قلبي بيوجعني أنا خايفة خايفة جدا
مازن بحنان أكبر : خايفة من إيه يا روكي أنا مش عايزك تخافي من حاجة طول ما أنا جانبك .
إزدادت تشنجات رقيه بين يديه و على صوتها أكثر .
رقية : أنا خايفة منك أنت خايفة تسبني في نص الطريق خايفة أعتبرك أماني و أخسرك أنا خسرت كتير في حياتي يا مازن مش عايزة أخسرك أنا خايفة ..
ابعدها مازن قليلا و مازالت تلك الابتسامة الدافئة مرسومة على شفتيه و كوب وجهها بيديه و نظر في بحر عينيها لينقل إليها عبر نظراته كم الحب الصادق الذي بداخله تجاهها و ترك فرصة من الوقت للعيون كي تدخل في حوار عميق ينطلق من القلب عبر العينين ليصل من العينين إلى القلب الأخر .
ثم قال بصوت دافئ حنون اخترق قلبها قبل أذنها : لا تبكي يا سيدتي فلقد أقسمت على حبك قبل رأياك لا تخافي فإن خوفك ينقص من رجولتي أنا أمانك فإن خفتي مني فما أمانك هدئي من روع قلبك فإن قلبي يهواه قولي له يا قلب كيف تبخل على غريق بمرساه نعم إن في أحضانك السكن و إن قلبك لقلبي مرساة و بعد هذا سيدتي لازال قلبك لقلبي يخشاه..
رقية بدموع : أنا آسفة بس غصب عني .
مازن وهو يضمها إليه بحب و تملك : متعتذريش لو محكيتيش ليا عن مخوفك هتحكي لمين أوعديني يا روكي إن مهما حصل مش هتخبي عليا مخوفك أو حزنك لو زعلت في مرة أقعدي معايا لوحدنا وعتبيني و فهميني إن كذا بيزعلك أوعي تخافي مني مهما عملتي حاجات زي غلط أنا معاكي و في صفك و هسعدك تصلحيها .
رقية بصوت مبحوح : زاي ما عملت بيني و بين بابا .
مازن : بالظبط كده
رقية : أوعدك و أنت كمان أوعدني تشركني في كل مشكلك و أحزانك و افراحك أوع تكون فاكر إن نظرات الحزن إللي بتطلع منك غصب دي بتخفى عليا أنا بلحظها بس محبتشي أضغط عليك .
مازن : سيبك من كل الأحزان دا مش وقتها و أنا أفراحي كلها بتتلخص فيكم أنتم عائلتي أنتي و فرح و أدهم و أسر و فارس و سيف و صقر و حتي أمير و تالين و آيه و فريدة أنتم عائلتي يا رقية حياتي الجديدة إللي عايزة أعيشها بسلام و حب و إللي أكيد مش هتكمل غير بيكي .
رقية وهي تطبع قبله رقيقة على خده : أنا بحبك أوي يا ميزو .
مازن : و أنا بحبك أكتر يا قلب ميزو و حياته كلها .
رقية بخجل كبير وخدود حمراء : طيب مش هنقوم نصلي سوى .
مازن : احنى لسة مصلين .
رقية بتوتر و تلعثم: يعني علشان
مازن و لم تمحى تلك البسمة الحنونة من وجهه : رقية حبيبتي إنتي لو مش مستعدة أنا معنديش مانع أستنى لحد ما تخدي عليا أنتي مش مضطرة تضغطي على نفسك خدي وقتك كله احنا قدمنا الحياة كلها .
أحتضنته رقية بقوة : شكرا يا مازن شكرا إنك فهمني حتى من غير ما أتكلم و أوعدك مش هاخد وقت كتير .
مازن : خدي وقت برحتك يا عمري و بعدين شكرا إيه يا هبلة دا أنتي بنتي قبل ما تكوني مراتي يلا يا قمر نامي .
و عدل من وضعها في أحضانه ليناما بهدوء و سعادة

آسرتي الصغيرة 😍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن