خرجت من شرودها ذلك على صوت "وسام" التى تحركها برفق
فنظرت اليها بعيون شاردة متسائلة دون أن تهتف بحرف واحد فقالت "وسام" وهى تشير تجاه السائق
-السواق بيقولك مجدى بيه عايز يكلمك
أزدرقت "وجد" ريقها و تناولت ذلك الهاتف الذي كان بيد السائق موجهًا اياه باتجاهها
فانتشلت الهاتف من يديه بهدوء و وضعت الهاتف على أذنيها ليصلها صوت مجدى الذى لا يزال حتى الآن حنونًا دافئًا
-وجد حمدالله على السلامة
لاحت ابتسامة على شفتيها و تمتمت
-الله يسلمك يا مجدى بس ممكن اعرف عرفت منين انى نازلة مصر
-انا اعرف عنك كل حاجة يا وجد سبق و قولتهالك و هقولهالك تانى ،انا جمبك وفى ضهرك و طول ما انا فيا نفس هفضل احميكى
سعدت كثيرًا بحديثة ذلك و بدون إرداتها اتسعت ابتسامتها تدريجيًا فانتبهت لتلك القاطنة بجوارها و التي تقترب بأذنيها من الهاتف تريد أن تستمع إلى حديثه الذي جعل صديقتها تبتسم تلك الابتسامة الواسعة
حركت "وجد" الهاتف من على أذنيها و قالت بسخرية لاذعة و نبرة خافتة هامسة
-ايه يا وسام ما تاخدى تكلميه انتى
-اووف بجد عليكى
نظرت لها "وجد" باستنكار و وضعت الهاتف مرة أخرى على أذنيها و قالت
-انا بصراحة مش عارفة اقولك ايه بس انت عملت معايا كتير اوى انا مش عارفة اقولك ايه و اردلك اللى بتعمله معايا ده ازاى
قاطعها مجدى الذى كان مغمض عينيه يستمع لصوتها الهادئ
-متقوليش حاجة يا وجد انا بس حبيت اقولك حمدالله على السلامة و بصراحة انا حابب اشوفك قبل ما تسافرى تانى ينفع
تنهدت وجد وقالت بإيماءة
-اكيد ينفع طبعًا
_______________________________
ولج "عدى" الى غرفة مكتبه وما أن دلف و كاد ان يجلس خلف مكتبه حتى وجد والده يدلف خلفه و إمارات الغضب بادية على وجهه فقلب "عدى" عينيه بملل و قال بضيق
-بابا لو اتكلم فى موضوع انى اتاخرت فقولتلك انى غصب عنى
اقترب "سلامة" من المكتب و وقف امامه و خبط بيديه على سطح المكتب صارخًا عليه
-اللي بتعمله اسمه استهتار يا استاذ عدى انت عارف كويس اوى اننا فى وقت حساس و عازين نكبر الشركة اكتر و اكتر و كل الناس تكلم عن عيلة الهلالى بس باللى انت بتعمله ده احن
و ما لبث يكمل حتى قاطعة "عدى" قائلًا بغضب
-انت عارف كويس انى مبلعبش و انى تعبت معاك و مع عمامى عشان نكبر شغلنا يعنى انا اكتر واحد خايف على اسم العيلة ، و افتكر كويس يا بابا انى معملتش زى داغر و رائف و حسام
![](https://img.wattpad.com/cover/216291997-288-k341383.jpg)
الفصل الرابع
ابدأ من البداية