........
تجاهلت سيرين نداء حمزة حينما دخل الي المنزل بينما ظلت جالسة تشاهد التلفاز

قطب حمزة جبينه وأسرع الي غرفتها بلهفه فقد خاف للحظة ان تكون قد نفذت تهديدها وتركت البيت... اخفي ارتياح ملامحه حينما وجدها جالسه علي فراشها تتابع التلفاز
: انا مش بنادي عليكي
لم تجيب عليه وامسكت بالريموت ترفع صوت التلفاز ليغتاظ حمزة من تجاهلها له فيمسك بالريموت ويغلق التلفاز هاتفا بحنق ; هو انا مش بنادي عليكي
نظرت اليه قائلة ببرود : انت مش قلت متخرجيش من الأوضة...
رفع حاجبه : والله...!!
ومن امتي انتي بتسمعي الكلام
زفرت بحنق : عاوز اية ؟
اتجه ناحيتها يتطلع اليها وهو يقول : تتخيلي نسيت..... ،!!
مال ناحيتها لتتراجع بوجهها سريعا الي الخلف حينما وجدت وجهه بالقرب منها بينما تركزت عيناه فوق عيونها التي أصبحت تجذبه لاعماق مجهوله : لسانك ينسي البني آدم نفسه وأعصابه
زفرت ونظرت اليه بتحدي : نفس تأثير  لسانك
هز كتفه : لا وانا اجي اية في سيادتك... ماشاء الله كلك علي بعضك شبر ونص بس لسانك عشرة متر
:طالما بقي انت عارف طوله لساني يبقي اتقي شري ويلا اطلع برا
رفع حاجبه وابتسامه ملتويه ارتسمت علي شفتيه ; بتطرديني من بيتي
نظرت اليه ببرود : اطردني انت لو مش عاجبك
زفر قائلا : يارب الصبر من عندك
..... ماعلينا.... انا كنت جاي اقولك شكرا
نظرت اليه باستفهام : شكرا ؟!
اومأ لها : اه.... علي فكرتك
نظرت اليه بشك ; نفعت
اومأ لها بابتسامه عذبه لتصفق بحماس : ايوة بقي ياسيري.....
نظر اليها بابتسامه بيننا تصفق كطفله لتنظر اليه وهي تقول بثقة : امال انت بتتكلم واحدة خريجة سياسة واقتصاد يعني الاقتصاد ده لعبتي.... والفكرة دي أقل حاجة عندي
ابتسم دون ارادته فقد انقلبت طفله جميله متحمسة امامه لينظر اليها وقد اجتذبت نظره خصلات شعرها ليمد يداه يبعدها عن وجهها بينما يقول : طيب والهانم خريجة السياسة والاقتصاد بما انها أنقذت شركتي تطلب اية
ماهذه النبرة التي يحدثها بها وتدغدغ غرورها ويدللها بها .... نظرت اليه ببلاهه لحظة قبل تستجمع أفكارها وتقول ... اعتذرلي
رفع حاجبه ;نعم؟!
هزت كتفها : بما انها مش خطة زي الكلام السخيف اللي قلته ليا امبارح يبقي تتأسفلي
هز كتفه قائلا : ماانا قلتلك شكرا
هزت راسها باصرارر; اسف
هز راسه قائلا : لا...
ضيقت عيناها اطالعه بغيظ ليمد يداه تجاه وجنتها التي أصبح انتفاخاها غضبا هوايته ليقول : بس ممكن تروحي تفتحي الباب
: لية؟
هز كتفه : افتحي وانتي تشوفي.
اسرعت لتفتح الباب لتتناول تلك العلبه الكبيرة التي احضرها التوصيل لتسرع تضعها علي الطاوله وتفتحها بحماس بينما قال : معتقدش هتقاوميها
لم يكذب حينما انهارت مقاومتها واتسعت ابتسامتها امام قالب الحلوي الرهيب الذي تتفجر منه الشيكولاته الشهيه من هذا المحل الشهير.... نظرت اليه ليهز كتفه... فهي كأي فتاه صغيرة لاتصمد امام الشيكولاته...!
بالطبع تلذذت بها لتفصل لحظات عن مواجهه الواقع الذي ذكرته به وهي لا تنظر إليه : علي فكرة
التفت لها لتتظاهر بالبرود وهي تتناول الشيكولاته الذائبة لتخفي غصه حلقها وهي تقول بثبات : اوعي تفكر اني هبله ونسيت اللي عملته فيا ....ازدادت غصه حلقها مهما اخفتها بينما تتابع بإقرار : اللي عملته فيا عمري ما هنساه ..!
عقد حاجبيه وغص حلقه هو الآخر ولكنه مثلها تظاهر بالبرود وهو يتركها تستمع بتناول الحلوي ويذهب الي غرفته ليتمدد علي فراشة يتساءل عن أي منحدر وضع قدمه منذ أن رأي تلك الفتاه التي ينزلق بالمجهول معها.... انه حقا لايعرف ماذا يحدث...؟ امامها يكون حمزة ذلك العشريني الذي يتطلع لحورية جميله يريد أن يخطفها.... اما حينما يعود لنفسه يعود ذلك الرجل الثلاثيني المخدوع والمحترق بلهيب الانتقام من عائلتها....!
.........
.....
تسحبت في المساء علي أطراف اصابعها واتجهت الي غرفته لتأخذ الهاتف وتخرج متسلله..... طلبت رقم والدتها التي لم تجف دموعها
:يا ماما ياحبيتي انا كويسة... عشان خاطري بلاش عياط....
: عمل فيكي اية يانور عيني
عضت علي شفتيها وكتمت غصه حلقها وهي تقول : معملش حاجة ياماما
:انتي بتكذبي عليا
: لا ياماما.... انا كويسة اوي
هاتي بابا اكلمه
قال هشام بصوت مختنق : سيرين يابنتي عامله اية؟
: بابا اطمن انا كويسة
: سامحيني ياسيرين انا السبب في كل ده.... ياريته قتلني انا
: بعد الشر عليك يابابا....
: الشر كله بسبب سيدرا اللي انا معرفتش اربيها
; بلاش تلوم نفسك يابابا انت ملكش ذنب
ابتعلت كلماتها حينما تفاجأت بحمزة واقف امامها لتقول : بابا اطمن انا كويسة وخد بالك من ماما
اغلقت الهاتف لينظر اليها حمزة مليا قبل ان يقول بسخرية : مالوش ذنب......!
رفعت عيناها نحوة : علي فكرة انت ظالمه
التوت شفتاه بتهكم :ظالمه؟!
اومات له : ايوة زي ماظلمتني..... نظرت اليه لتستغل هدوءه وتتحدث : مش معني ان سيدرا عملت كدة يبقي بابا شريكها
تشجنت ملامحه لذكر اسمها لتقول بهدوء ;
ممكن تسمعني.... انا اه... اخت سيدرا بس احنا تقريبا مفيش بينا اي علاقه....
انت تعرفها بقالك كام سنه عمرك سمعتها بتتكلم عني... اتعرفت عليا اني اختها قبل كدة او حتي شفتني معاها.... ...احنا علاقتنا شبه معدومه..... وعلاقتها ببابا كانت كدة سنين من وقت ماطلق مامتها ومرجعتش تكلمه الا عشانك....
نظر اليها وهو يغالب اشتعال اعصابه لمجرد سماع اي حديث عنها لتردف سيرين :
من سنتين كانت سيدرا organizer في حفله الشركة السنوية بتاعتك.... ويومها اول مرة من سنين الاقي بابا بيتكلم عنها..... قابلها في الحفله وهي لما شافت علاقه بابا بيك راحت استغلت مشاعر بابا وأنها بنته اللي بقالها سين بعيه عنه ولعبت علي الوتر ده ... كل شوية تروح له الشركة وهو مش فاهم انها بتعمل كدة عشان حطت عنيها عليك.....
ومن وقتها وهي رجعت تكلمه وتقرب منه
معرفش اية اللي حصل بس هي قربت منه عشانك وفعلا كام شهر واتجوزتها
بابا بقي يعرف منين انها بتعمل كدة وبتقرب منه عشان ثروتك......
هزت كتفها وتابعت : انت بتقول بابا ساعدها.... طيب هي بنته وقالتله جوزها في المستشفي وعاوزة تتابع شغله يعرف منين انها بتعمل كدة عشان تسرقكم..... حرام عليك بابا مالوش ذنب تحمله ذنب انه وثق فيها زي ماانت وثقت فيها
ارتسمت ابتسامه متهكمة علي جانب شفتيه لسذاجتها بينما قال : ده اية الخيال الواسع ده
اندفعت الحمرة لوجهها الغاضب بينما تابع : وياريته خيال يتصدق....! نظر لعيونها واكمل :
ولما هشام ملاك بجناحات مين اللي زور الحسابات للمستشمرين
عضت علي شفتيها بتعلثم : يمكن حد تاني ساعدها
ارتفع جانب شفتيه بابتسامه واثقة : ومين زور ورق الضرايب اللي هو اداهولي بأيدة
واحد ١٠سنين بيشتغل معايا انا وابويا ميعرفش إقرار ضريبي مزور من اصلي
ارتسمت ساحة من التعبيرات علي وجهها جعلته يشفق عليها فهي ذكيه وليست بحاجة لأكثر من هذا لتفهم ليقترب منها ويتابع : سيرين انا ممن اعترف اني ظلمتك وان جايز انتي مش شبه اختك ولاابوكي .... بس هبقي مغفل لتاني مرة لو صدقت اللي انتي عاوزة تقوليه ليا...... هشام بكل اللغات خاين وغدار وحرامي
هبت واقفة بغضب ; اتكلم عن ابويا باحترام
قال بغضب ; ابوكي ميستحقش ذره احترام
احتقن وجهها وقذفته بنيران غضبها ; انت كداب ومش محترم
هي واقفا وهتف بها بعصبيه : وانتي قليله الأدب ولسانك طويل
امسك ذراعها بقوة وتابع بانفعال : انا زهقت من الكلام معاكي.... اسمعي بقي
لو في حاجة انا غلطت فيها هي اني اخدتك بذنبهم
بس اختك دي بنت ك.... و.... و ابوكي حرامي ومسيري اثبت ده وارميه في السجن وهي هشرب من دمها دي الحقيقه اللي لازم تعرفيها....
نزعت ذراعها من يده ومنعت دموعها من الانزلاق وهي تهتف : احترم نفسك
: يبقي بلاش تتطولي لسانك واتكلمي معايا بأدب ومتنسيش اني جوزك
نظرت اليه بحقد : انت ولا حاجة
زمجر بانفعال : سيرين.!
دفعته بصدره ; متنطقش اسمي علي لسانك ويكون في علمك انا الصبح ماشية من هنا وانت هتطلقني فاهم
امسك بذراعها ماان همت بالانصراف :
استني هنا رايحة فين
نزعت ذراعها من يده ; رايحة في داهية بعيد عن واحد زيك..
صاح بحدة وهو يمسك بيدها : قلتلك لمي لسانك.... وانسي كل اللي بتقوليه ده... مفيش مشيان من هنا
قالت باصرار فولاذي : لا... في....
قال باصرار اكبر ; قلت مفيش ولو رجلك عتبت برا البيت هكسرهالك
قالت بتحدي : اعمل اللي تعمله... نظرت بعيناه وتابعت : مش انا بنت الحرامي... ؟!
نظر لعيونها بتحدي غاضب : اه
كتمت غصه حلقها لصورتها بعيناه التي يرفض تغيرها لتقول : يبقي تطلقني
اندفع قائلا : لا
واجهته بتحدي : لية ؟
اشاح بوجهه قائلا بعصبيه ; من غير ليه.... اللي حصل بينا مش لعبه وخلاص مينفعش اطلقك
لكمته بصدرة بغيظ وحنق واندفعت الدموع لعيونها : اللي حصل ده غلطتك انت لوحدك.. انت عملت كدة غصب عني ياحيوان
هتف بحدة وقد أفلتت اعصابه من تأنيبها له:وخلاص قلتلك هتحمل نتيجة اللي عملته واللي انتي استفزتني وخلتيني اعمله
قالت بهياج : مش عاوزاك تتحمل نتيجة حاجة...... وملكش دعوة بيا... دي مشكلتي انا
متعملش نفسك شهم وانت اصلا بتكرهني وانا كمان بكرهك ومش طايقه ابص في وشك..... روح دور عليها وخد حقك منها بعيد عني..... انا ماشية ودلوقتي
اسرع ليمسك بذراعها بقوة :قلت مفيش مشيان ومتخلنيش افقد اعصابي
خانتها دموعها لتهتف به بانهيار : حرااام عليك كفاية بقي.... مينفعش تجبرني علي اني اعيش معاك وانت شايل لابويا كل ده.... عمر مايكون في اي حاجة تجمعنا سيبيني بقي وكفاية اللي عملته
رفعت اليه عيناها بتعب وهي تكمل برجاء :
لو سمحت كفاية بقي ارحمني...... لو عاوز تكفر عن ذنبك سبيني
............
شهر مضي ومازالت كلماتها تتردد باذنه.... شهر ومازال يشعر بنفس السكاكين تخترق صدره المتمزق بالذنب.... لقد تركها...!
تركها ولم يستطع ان يتابع بعد مانطقت به....!
عاد من سفره الذي دام لشهر لتداهم ذاكرته ذكريات تلك الليله التي انهارت بها امامه لأول مرة حينما دخل البيت ولم يجدها به ليشعر بوحشة فظيعه لا يعرف سببها ان كان مايزال يشعر بنفس الاحتراق والتعطش للانتقام من ابيها واختها...،!
ترك حقائبه مكانها وأسرع يغادر المنزل لايستطيع المكوث به مع تلك الذكريات.... ،
نزل زين اليه أسفل منزله.... حمزة متطلعتش ليه
: لا مفيش داعي.. انا بس قلت نخرج نسهر
قال زين بابتسامه : اكيد.. يلا اهو نحتفل انك مضيت العقود
ابتسم حمزة بزيف فهو ليس سعيد اطلاقا ولايريد الاعتراف ان غيابها هو السبب...!
...........
....
شهقت سلمي ووضعت يدها علي فمها بينما تهز سيرين راسها بهستريا وهي تمسك بنتيجه هذا الاختبار.. لا... لا مش ممكن اكون
حامل
شهر وهي تحاول أن تنساه وتحتقره ولاتستطيع.... شهر وهي تقنع نفسها ان مامضي قد مضي لتتفاجيء بهذا الخيط الذي يربطها به.....!!
...........
نظرت هدي الي وجهه سيرين الشاحب لدي عودتها من الخارج برفقه ابنه خالتها سلمي لتسالها ; مالك ياسيرين
: مفيش ياماما
نظرت اليها هدي بقلق بينما تسرع الي غرفتها وهي كما هي منذ عودتها ترفض الحديث عن أي شئ....
..............
...
نظرت سلمي اليها بشك بينما اتخذت هذا القرار... بس ياسيرين
قالت بغصه حلق : مفيش بس ياسلمي.... انا اخدت قراري هنزله....!
................
...
توقف إياد أسفل منزلها بينما ينظر بساعته كل دقيقه والاخري لتنزل بوجهه خالي من التعابير....
نظرت اليه سلمي من خلال مراه السيارة : إياد قولها حاجة
هز راسه : مفيش حاجة تتقال ياسلمي... اللي هتعمله هو الصح
زفرت سلمي واستغفرت وهي تشيح بوجهها بينما ملامحها غير راضيه علي ماستفعله سيرين والذي يساعدها به إياد بعد ان بحث لها عن هذا الطبيب الذي سيجري لها تلك العمليه....!
قاد إياد طوال الطريق وعيناه علي سيرين المتجهمه وهو لايدري ان كان مايفعله صحيح او لا... ولكنة لايريد لها أن تكون بين يد هذا الرجل مرة اخري بعد ان علم انه اختطفها منه بل وحامل منه.....!
قبض حمزة بيداه علي المقود بغضب مكتوم حينما وجدها تركب السيارة برفقه ذلك الرجل...،! انها ماتزال زوجته ومع ذلك هاهي تستغفله...! ومن يعلم ماذا حدث بهذا الشهر الذي لم يكن متواجد به لتضرب الظنون راسه من جديد وتغرقها بها....!
اندلعت نيران رجولته بدماءه حينما توقف إياد أسفل تلك العمارة ووجدها تصعد معه وحدها بعد ان رفضت سلمي ان تتواجد معهم رفضا منها علي هذا الذنب الذي ستفعله سيرين...!

........
دقائق كانت هي قدره احتماله لينزل من سيارته صافقا الباب خلفه بعنف ويندفع خلفهم....!
..........
...
ترتجف كورقة شجر في مهب الرياح بينما تخطو الي تلك الغرفة المليئة بتلك المعدات المرعبه.....
نظر اليها ذلك الطبيب قائلا : متقلقيش نص ساعه وكل حاجة تخلص
أشار لاياد : اتفضل انت
تجاهلت تهكم شفاه الطبيب وهو يحقنها بذلك المخدر فهي كأخري أخطأت وقد ظن إياد هو عشيقها ربما..... لايهم اي شئ إلا أن تتخلص من هذا الجنين الذي سيذكرها بتلك الليله للأبد.....
...... امسك حمزة بتلابيب ذلك الحارس هادرا به ; طلعوا فين... انطق
قال الحارس بارتجاف ;عند دكتور مجدي....! اول دور
انتفضت تلك المرأه الغريبة الشكل وتراجعت للخلف بينما اقتحم حمزة الباب بوجهه شرس
ينظر في الوجوه امامه لتستقر عيناه علي إياد ليندفع ناحيته يمسك بتلابيبه ;
هي فين.... انطق بدل مااخلص عليك
حاول إياد الاشتباك معه ليلكمه حمزة بقوة جعلت الدماء تنبثق من أنفه لتقول الممرضة بذعر ; في الاوضة دي
اقتحم حمزة الغرفة بعيون تطلق شررا ليتراجع الطبيب الي الخلف بعيدا عن سيرين التي بدأ مفعول المخدر يسري بدماءها..... امسك حمزة بتلابيبه مزمجرا وقد احتقنت الدماء براسه وهو يراها متمدده فوق ذلك الفراش :اية اللي بيحصل
قال الطبيب برعب وهو يحاول تخليص نفسه من قبضة حمزة : هي..... هي عاوزة تنزل الحمل انا... انا ماليش دعوة...... انا بساعدها
لكمه بقوة لايستوعب مانطق به لتجاهد سيرين للبقاء علي وعيها ولكن اخر مارأته هو تلك اللكلمات التي سددها حمزة للطبيب والقاه أرضا وتبعه تحطيمه المكان
لتري نظره عيناه المرعبه وهو يتجه نحوها : بقي كنتي عاوزة تموتي ابني..! ،

ايه رايكم..... هتفضل معاه
هيعمل اية فيها
تابعوا جروب الفيس

 هتفضل معاه هيعمل اية فيها تابعوا جروب الفيس

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

https://www.facebook.com/groups/204602937382673/permalink/264978678011765/

ضائعه في غابة ظنونهWhere stories live. Discover now