الفصل الأول (الجزء التانى)

Start from the beginning
                                    

فالجميع على يقين تام بحالته التى كان سببها بُعدها و رفضها له و رغم محاولة والداته طوال تلك السنوات حتى تجعله يؤسس عائلة فهى تريد رؤية أحفادها وحملهم بين ذراعيها و لكنه لا يزال يرفض ذلك الموضوع وكلما فاتحته به يعلن رفضه التام و ينسحب من ذلك الحديث الذى لا فائدة له فكيف تفكر بأنه سيستطيع الزواج بأخرى و تأسيس عائلة ....كيف يقترب من الآخرى و قلبه لا يزال مشغولًا بها لم ينسها ولا تغيب عن عينيه لايزال يذكر ملامحها و ابتسامتها اشتاق لرؤية غمازتيها التى تزين ذلك الوجه الطفولي كيف يفعلها و نيران عشقها لازالت تضرم بقلبه و صدره ……..

دلف رائف الى غرفته بعدما طرق الباب طرقة بسيطة صاحبها دلوفه للغرفة متمتم باستعجال و هو ينظر بساعة معصمه

-داغر كل ده بتلبس هنتاخر !!!

أماء له داغر دون ان ينظر له متناولًا ساعة يده مغادرًا الغرفة برفقة رائف 

هبط معه و ما كادوا يغادروا حتى انتبهوا لذلك الصوت مناديًا على رائف......

-رائف ،رايحين فين مش هتفطروا قبل ما تمشوا!؟

ابتسم لها رائف بحب قائلًا 
-مفيش وقت يا حبيبتى هنتاخر 

أماءت له ياسمين و عينيها ترمق داغر بنظرات سريعة فرغم زواجها من رائف فلايزال قلبها متعلقًا بصديقه و ابن عمه......

ابتلعت ياسمين ريقها و اقتربت منه مقبلة اياه على وجنتيه مما ازعج رائف كثيرًا 

أما داغر فانتبه على ما تفعله امامه فتمتم ببرود و صوت خالى من المشاعر

-هستناك فى العربية يا رائف

جز رائف على اسنانه و هو يرمق ياسمين بغضب قائلًا و هو يغادر برفقة داغر

-لا يا داغر انا جاى معاك….

___________________________

داخل أحدى المراسم و بعدما تسللت اشعة الشمس لتسلط أشعتها و دفئها بداخل المرسم فنجده لا يزال جالسًا أمام تلك اللوحة بشعره الذى طال كثيرًا و لحيته و هيئته المهملة ،كانت الفرشاه بيده فهو لم ينُهيها بعد وبجواره العديد من أكواب القهوة الفارغة بعدما ظل يتجرعها طول الليل حتى يستطع انهائها فى الصباح الباكر

فكانت ملابسه و يديه ملطخة بالكثير من الالوان و يغلبها اللون الاسود،فالنوم لم يحالفه بفضل تلك الأكواب الفارغة فمعرضة على وشك الافتتاح وعليه تحضير رسوماته التي سيعرضها بذاك المعرض 

و بعد مرور بعد الوقت ترك الفرشاة من يديه و عينيه معلقة على اللوحة فها قد انهاها للتو فارتسمت ابتسامة جانبية على وجهه سعيدًا بإنجازه ذاك فنهض من مكانه متحركًا بأتجاه تلك اللوحة التى يخفيها عن الجميع مزيحًا عنها ذلك الغطاء حتى لا يراها أحد فهو يغار عليها و بشدة....

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Where stories live. Discover now