الفصل الرابع و العشرون

Start from the beginning
                                    

استدار باسم ينظر اليه بغضب من رفضة و قال
-وانا مبكلمكش انا كلامى مع جدك و

وما لبث أن يكمل
-وجدك مش موافق !!!!

لم يتوقع باسم ذلك الرد من سيد فهو يعلم جيدًا عشقة و حبه للأموال فابتلع ريقه و ابتسم بتصنع مغمغمًا

-طيب انا هعتبر نفسى مسمعتش حاجة و هسيبك تفكر تانى يا جدي العزيز

ثم نهض من مكانه يرمق رجاله الذى بدأوا ينهضون من على الارضية قائلًا بسخرية
-قوم يا خويا انت و هو قوموا ما انا مش مشغل رجالة بدفع لكم على الفاضي يلا قدامى.....

وغادر المنزل و لم يخفض سلاحة الا بعد خروجه خوفًا من قدوم اى غدر من ناحية داغر او عدى

فرن هاتفه فأخرجه مجيبًا إياه لتتسع ابتسامته مهرولًا للخارج

___________________________

كانت جالسة على تلك الأريكة تشاهد التلفاز و الحزن بادى على وجهها و من الحين و الآخر تنظر بهاتفها منتظرة ان يحدثها فهى قد أصبحت متعلقة به فلا يمر يومها دون ان تستمع الى صوته المحب الحنون و اثناء تفكيرها ذلك سمعت رنين منزلها فنهضت من مكانها و اتجهت تجاه الباب و قام بفتحه و سريعًا ما تملكها الذعر و الخوف و أرادت أغلاق الباب مرة اخرى و لكنه لم يسمح لها دافعًا الباب بقوة جعلتها تترنح بوقفتها دالفًا الى المنزل مغلقًا الباب من خلفه و ابتسامة تعتلى وجهه قائلًا

-ايه يا انجى كنتى فاكرة انى مش هعرف اوصلك لما تغيرى عنوانك و لا ايه ده انا باسم السيوفى يا بت

ابتلعت ريقها و ظلت تعود للخلف بظهرها وهي تقول بغضب

-انت عايز منى ايه

أجابها و هو سعيدًا بخوفها ذلك يتلذذ به مغمغم و هو يقترب منها
-مالك خايفه كده ليه ها

ما كادت تخطى خطوة اخرى حتى وجدته يجذبها من ذراعها جاعلًا اياه خلف ظهرها مما جعلها تتأوه بالم فقال من بين اسنانه

-ومكنتيش خايفة ليه يوم ما فكرتي تفضحيني قدام اهل مراتى ها كنتى عملالى فيها البت الشجاعة و اللى هتقف بظهر صاحبتها بعد ما باعتها و لا انتى نسيتى يا انجى انك انتى اللى ساعدتينى ها

صرخت به انجى متمتمة بوجع
-لا منستش و مستحيل انسى ومستعدة اعمل اى حاجة عشان وجد تسامحنى

اتسعت ابتسامته تدريجيًا و قال
-حلو اوى الجو ده وخلينا نشوف صاحبتك بقى ممكن تعمل ايه عشان تنقذك من بين ايديا

فدفعها بعيدًا عنه و انتشل ذلك الهاتف الموضوع على الطاولة وقام بالاتصال عليها فقالت إنجى
-مش هتسمع منك وجد مستحيل تعمل حاجة عشانى

ابتسم باسم بتهكم و أردف
-مش عشانك بس عشان حسام العاشق الولهان

_______________________________

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Where stories live. Discover now