ولادة جديدة ؛ الفصل الرابع ..
" أكيرا ؟ "
إستفاق الأخير من شروده فعلى غفلة منه كان تاكايا قد جلس بجانبه و أخذ يحملق بما يتأمله صديقه الذي بدا شارد الذهن
كان أكيرا أكثر شخص يتخبط بين الخطأ و الصواب في هذه اللَّحظة ..
إنها المرة الأولى التي يقع بها في هذه المسألة العميقة ..
عدم معرفته لوجه الإهتداء الى السبيل يربكه و يفقده الثقة في فعل الصحيح هذه المرة ! ..
أكيرا لا يريد أن يظلم احداً .. هو ليس بظالم و لا بمنفذ للقصاص ! ..
الضمير ! .. شعوره الإنساني الباطني .. ذلك الشعور الذي يتحكم في تصرفاته و سلوكاته متبعا توجيهاته الطيبة و راذلا الشر كان يصدق بما اخبرته به مُذْهِبَةُ العقل .. كان و بطريقة غريزية يعلم أنها بريئة من كل هذا ! .. أنها ضحية ! ..
و من جهة أخرى هو لا يريد أن يسقط تحت إغواء المظاهر الكاذبة الضالة !
جسد ضعيف أصيب أثناء محاولة الهرب إصابة وصلت به الى شفير الموت .. إذا لما عساها تكذب ؟
اجل ! أكيرا كان قد رأى ذلك الشق في منتصف بطنها ..لم يستطع سبر أغواره عندما رآها نائمة في المستشفى و هي تهذي من الوجع و تشد على بطنها ..
أكيرا كان قد تعاطف معها .. لم تكن سوى شفقة .. في بادئ الأمر ..
لكن الأن ذلك الإحساس إختلف كلياً .. تلك الشفقة تحولت إلى إحساس مبهم يوخز صدره عندما رآها تقاوم كلماته اللاذعة بأنها مجرد مسخ ! ..
لقد كان يستجوبها .. مجرد إجراء روتيني تجاه الأشخاص المشكوك بأمرهم ..
لكن هذا الإجراء البسيط و السريع كما يعتقد صديقه تاكايا كان يبدو كساعات مزدحمة فوق رأس أكيرا و ضغطا خانقا بالنسبة لصاحبة العيون الفضية ..
لم يرغب أكيرا ابدا في إيذائها بكلماته الغليظة ! .. لكنه كان مجبراً !
عليه حسم قراره الأن بما سيفعله بها ..
و لكنه للمرة الثانية يقع مترددًا و مرتبكاً عندما يتذكر إرتجاف يديها و توسع عيونها التي تحمل لمعة ملفتة ..
تغضن جبين أكيرا شاعرا بالفضول يستهويه و هو يتأمل بعمق تفاصيل عينيها .. ثمة قوة نفسية كاسحة في فضيتيها الواسعة حين تكفلت في جعل نظراتها لا تقاوَم ! ..
أنت تقرأ
In Love With the Prince of Darkness
Vampireسيد الظلام ... JJK " قد يرقص الرجال الآخرون معك يا إيفا، لكني أنا؟ أنا اللحن الصامت الذي يبقى في الهواء لفترة طويلة بعد توقف الموسيقى .. إنهم يرون سطحك، لكن أنا من لمس روحك ! " (جزئين في كتاب واحد ) الجزء الأول تم أرشفته و هو قيد التعديل حقوق النش...