ولادة جديدة: الفصل الثلاثين .
وقف سيد الظلام هناك، وكان شكله مهيبًا وأثيريًا. كانت عيناه، مثل ثقبين أسودين يبتلعان مجموعة السحرة الذين يرتدون الجلابيب القرمزية، و هم يرددون هتافات التبجيل في جميع أنحاء المعبد القديم. ولكن بعد ذلك، شق العطر - وهو عطر رقيق ومؤرق - طريقه إلى حواسه. لقد كانت رائحة يعرفها عبر حياته، عبر العوالم حتى.
ببطء، التفت نحو مصدرها.. فهناك رٱها..
ترقد — إيفا — الفتاة التي كانت تطارد أحلامه، الفتاة التي بحث عنها عبر الضباب الكوني؛ هامدة، عيناها نصف مفتوحتين. و وعيها يهدر بعيدا.. لقد ضغط عليه ثقل آلاف السنين، فتراجع إلى الوراء.
كان يعتقد أنها فقدت، إلى الأبد بعيدا عن متناوله. ومع ذلك، فقد كانت هنا، هشة كنجم ساقط، مقيدة بالدم والطقوس. انقبض قلب سيد الظلام و في مواجهة وجودها، شعر بتحول الكون.
ارتجفت الغرفة عندما تقدم للأمام، وتشققت الأرض تحت حذائه.
كل خطوة كانت بمثابة الأبدية يشعر بأن الحجر الموجود تحتها يمتص جوهرها - الفتاة التي كانت تهمس ذات يوم بألحان عذبة تحت سماء مقمرة.
اصطدمت ركبتاه بالأرض، وركع أمامها، وكانت أصابعه ترتعش عندما لمست خدها.
- برودة بشرتها -مثل ذكرى المطر على الأرض الجافة؛ حطمت عزمه. ذكريات القبلات المسروقة في الحدائق المقمرة، والوعود الهامسة تحت أشجار البلوط القديمة، غمرت عقله. لقد أحبها ذات مرة. والآن، ها هي مقيدة بالقدر وسحر الدم.
"حبيبي.. " قال بصوت هامس ، والكلمات ممزقة من أعماق كيانه..
" طفلتي.. " تمتم وقد اختلطت أنفاسه بأنفاسها..
ضحك لكنها كانت ضحكة مريرة، مليئة بالشوق.. و هو ينظر بخشوع إلى عينيها الغائمتين كما لو أنهما دخلا في بعد ٱخر .
لامست أصابعه شفتيها، نفس الشفاه التي همست باسمه، والتي ذاقت الملح والشوق.
YOU ARE READING
In Love With the Prince of Darkness
Vampireسيد الظلام ... JJK " قد يرقص الرجال الآخرون معك يا إيفا، لكني أنا؟ أنا اللحن الصامت الذي يبقى في الهواء لفترة طويلة بعد توقف الموسيقى .. إنهم يرون سطحك، لكن أنا من لمس روحك ! " (جزئين في كتاب واحد ) الجزء الأول تم أرشفته و هو قيد التعديل حقوق النش...