Rebirth : chapter twenty

475 23 22
                                    

ولادة جديدة : الفصل العشرون







توقفت السيارة أخيراً بعد وقت طويل من القيادة .. لم أكن أعلم ما أشعر به تحديداً .. خائفة ؟ .. متوترة ؟ .. حزينة ؟

لقد مر زمن طويل بالفعل .. تغيرت حياة الكثيرين خلال هذه السنوات و من بينهم حياتي الغريبة ! .

ترجلت من السيارة فترجل السائق من خلفي .. نظرت إليه مطولاً و رحت أتساءل ؛ متى كانت آخر مرة خظت فيها حديثاً مع شخص طبيعي .. غير مموس أو ملعون أو ماكر !

حديثاً مليئاً بعبارات ساذجة .. ضحكات غافلة و إبتسامات بلهاء .

شيء غريب و مؤلم أن أدرك في لحظة ما أنني لم أكن أملكُ سواه منذ فجر عودتي حتى مماتي و ولادتي من جديد !

نظرت يمينا و شمالاً بضياع .. و تفاقم عندها إدراكي أنني لا أعرف أحدا في هذه المدينة .. في هذه البلاد .. و في هذا العالم غيره هو و رفاقه !

إستندت على السيارة و تساءلت بصوت منخفض " هل ما فعلته كان صواباً .. "

لقد أرهقني التفكير .. الذنب و شعوري المستمر بالــ .. به !

أتصرف و كأنني واثقة من قدرتي و الحقيقة هي أنني بتُّ لا أعرف يميني من شمالي !

توقفي يا إيفا عن التفكير .. توقفي عن المماطلة اللعينة !

والدك بعيد عنكِ بعشرة أمتار لا يفصل بينكِ و بينه سوى هذا الطريق المعبد .. داخل هذا المقهى حيث رأيته من جديد بعد سنوات من الإشتياق و الحزن و الألم !

رأيته من جديد .. شاب للغاية .. لم يلمس الشيب شعره أو الكبر وجهه الوسيم .. كان لا يزال هو .. والدي !

من تغير .. الوحيد من دفع ثمن غيابه كنا أنا و أخي .. يتيما عائلة هارتش !

إبتلعت غصتي .. أصبح السائق يحدق بي عندما أطلت الوقوف أمام السيارة .. الجو بارد لا بد من أنه لم يعد يشعر بالراحة خارج السيارة .

ربتت على كتفه و أخبرته بالرحيل فهز رأسه موافقاً و أنطلق سريعاً بالسيارة .

زفرت .. صرت وحيدة وسط الشارع أحدق مترددة بالمقهى الذي يقابلني .. هل أدخل ؟

لكن ماذا سأقول ؟ .. مرحبا أنا إبنتك التي لا تتذكر شكلها .. سررت برؤيتكَ مرة أخرى !

هذا غباء !!

سرت صوب المقهى دون أن أطيل التفكير .. و دخلت !

In Love With the Prince of DarknessWhere stories live. Discover now