الفصل العشرون

Mulai dari awal
                                    

عقب رحيلهم اقتربت وجد من سحر الجالسة على الأريكة واضعة قدميها فوق الآخرى تعنفها على فعلتها تلك صارخة بها بحدة
-انتى ازاى تقولى كده منك لنفسك ها ازاى 
نظرت سحر بعينيها فى محاولة منها لمعرفة سبب لتلك العصبية المفرطة فقالت ببرود تام
-اهدى يا حبيبتى و بعدين انا عملت ده لمصلحتك 
-مصلحتى!!
قالتها وجد بدهشة مضيقة عينيها فاكملت سحر
-ايوة مصلحتك لو مكنتش قولت كده كانوا هياخدوكى معاهم 
ثم نهضت من على الأريكة و هى ترمق مجدى بنظرات خبيثة و اكملت مغمغمة
-ثانيًا ممكن تقوليلى كنتى هتبررى قعدتك هنا بصفتك ايه يعنى ايه صلة الوصل اللى بينك و بين مجدى و تخليكى قاعدة معاه فى بيته من غير جواز...
صمتت وجد فهي لم تفكر بتلك النقطة لولا حديث والدتها للتو
-لو مكنتش قولت انك انتى و مجدى اتجوزتوا كانوا هيفتكروكى على علاقة بيه من غير جوز ده غير ان ابوكى مستحلف لك يا وجد انتى مشفتيهوش كان عامل ازاى لما جه البيت بيدور عليكى كان عامل زى المجنون 
ثم التفتت تنظر لمجدى قائلة
-ما تقول حاجة يا مجدى انا غلطت فى كدة
حرك مجدى راسه بنفي مجيبًا إياها بهدوء و رزانة
-لا مغلطيش طبعًا 
فغمزت له سحر بعينيها و ابتسامة شيطانية على وجهها فضيق مجدى عينيه يحاول ان يفهم سبب تلك الغمزة و تلك الابتسامة..
فادارت وجهها و اختفت تلك الابتسامة وهي تقول ببرود لا يليق إلا بها
-عشان كدة انتوا لازم تجوزوا افرضوا رجعوا مرة تانية و طالبوا قسيمة الجواز لازم تبقى معانا 
صرحت بها وجد و عروق رقبتها تبرز من شدة انفعالها و عصبيتها 
-ااااه قولى كدة من الاول انتى عايزة تحطينى قدام الأمر الواقع مش كدة بس مش انا اللي تجبريني على حاجة يا سحر هانم ده سيد الهلالى معرفش يعملها عايزة تعمليها انتى
تمتمت سحر من بين اسنانها
-متجبيش سيرة الراجل ده قدامى بينرفزنى
تحركت وجد من امامها و هى تمتم بعصبية وصلت لمسامع سحر و مجدى
-انا و لا هجيب سيرته و لا سيرة غيرة انا اخلص بس من الموضوع ده و من الزفت باسم و مش هتشوفوا وشى تانى...
عقب صعودها اقتربت سحر من مجدى بلهفة و تمتمت
-انت بتحبها مش كدة!!
أخذ مجدى نفسًا طويلًا و زفرة على مهلٍ و قال 
-ما انتى عارفة اللى فيها يا سحر و من زمان انى عينى من بنتك لولا بس هى اللى دماغها ناشفة
ابتسمت سحر بشر و قالت و هى تبث السموم بأذن مجدى
-انت هتقولى بنتى و انا عرفاها و عمرها ما هتحس و هيبقى عندها دم و مش هتوافق تجوز منك الا لو..
صمتت بخبث فسألها مجدى بلهفة و فضول
-الا لو اتكلمى يا سحر
اقتربا سحر و تمتمت بصوت خافت
-لازم تجبرها و تساومها مقابل مساعدتك ليها انك تتجوزها يا مجدى 
___________________________

وصل باسم أمام تلك البناية بالأسكندرية و اقترب من البواب قائلًا بنبرة آمرة
-عم عثمان الفترة الجاية لو اى حد جه و سئل عن واحد اسمه باسم فى العمارة هنا تقول مفيش حد بالاسم ده مفهوم
زفر البواب بضيق و تمتم
-مفهوم يا باسم بيه
غادر باسم من أمامه دالفًا البناية صاعدًا بالمصعد الخاص بالبناية 
خرج من المصعد واتجه ناحية شقته وقام بفتح الباب ولكن قبل أن يدخل رمق باب المنزل الخاص بانجى بنظرات متوعدة لما فعلته و اعترافها عليه فجز على اسنانه واغلق الباب فذلك ليس بوقته فهناك ماهو اهم و يريد التخلص منه ......
دلف الى غرفة نومة و انار الاضاءة و فتح احدى الادراج التى يضع بها جميع الصور و الأقراص التي تحتوي على فحشاته و من ضمنهم ذلك القرص الذي يحتوي على ما فعله مع انجى و كذلك الوقت و هجومه و عنفه معاها
اتسعت عيناه عندما وجد ذلك الدرج خالى من جميع الصور و الاقراص
فهرول بفتح باقى الادراج فهو على يقين تام بأنه قد وضعها بذلك الدرج اذا اين هى و اين اختفت .....
ظل عدة دقائق يبحث كالمجنون على تلك الأقراص التي قد تدينه و تؤدى الى هلاكه فكم كان يحب تصوير ما يفعله و يشاهدهم لاحقًا 
رفع يديه يجذب خصلاته بغضب بعدما بحث عن كالمجنون بجميع غرف المنزل و جميع أركانه ولكنه لم يجدهم فتمتم بذعر 
-هيكونوا راحوا فين مين اللى خدهم مين
و هنا و تذكر تلك المقيمة أمامه فهرول من مكانه و خرج من منزله و ظل يطرق على ذلك الباب المقابل لباب منزله بعنف و هستيريا قائلًا بجنون
-افتحى يا انجى افتحى بقولك 
و ظل يطرق و لكن ليس من مجيب يجيبه و يفتح له فصعد بالمصعد و هبط الى الاسف و خرج منه و اقترب من البواب و الخوف و الذعر باديان على وجهه..
-إنجى فين خرجت امتى
فأجابه البواب قائلًا
-انسة انجى سابت العمارة من يجى ٤ شهور كدة 
-اربع شهور
صاح بها باسم بصدمة إذا فمن الذي دلف منزله وأخذ تلك الأقراص فسأله مرة أخرى
-فى حد غريب دخل العمارة هنا فى حاجات ناقصة من شقتى 
-حاجات ايه دى يا بيه
-وانت مالك انت حاجات ايه انت تجاوب على قد السؤال....
___________________________

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang