الحلقه التاسعة عشر

3.9K 99 3
                                    

خفق قلبه بقوه حين خرجت تلف جسدها بمنشفه وينسدل شعرها كليلٍ سرمدى على ظهرها ولم تمتبه له فقد كان عقلها شارداً منذ عادت وهى فى عالمٍ آخر ولم تتحدث سوا لياسين فهو وحده من سيشعر بها فقد عانى مرارة الإنتظار واليتم مثلها وبعد أن تركها دلفت للداخل لتستحم وجلست طويلا تحت المياه عل برودة المياه تطفئ نيران قلبها الحزين
تفاجئ جابر بها تفتح الدولاب وتقف داخله فعلم انها لم تراه لكنه إبتلع ريقه بصعوبه حينما رأها تنزع المنشفه عنها
لقد رأها ترتدى أمامه القصير والضيق لتغويه لكنه لم يرها عاريةً أبدا حتى يوم زفافها كانت عيناها ترتكز بعينيها فقط لم ينتبه لشئٍ آخر وعلم أنها عذراء حينما سمع الدايه تخبره بذلك لكنه لم ينظر وكان قد طلب منها سابقا أن تحضر دما مزيفا معها وأن تجعل أم الخير تتألم لتظن أنها أنهت الأمر لكن الحقيقه أنها أكدت له عذريتها ولم تفعل لها شئ آلامتها فقط لتظن أنها فقدت عذريتها لكن الحقيقه أنه أراد معاقبتها حتى لا تستمع لعظيمه مجدداً فلم يستطع حرمان نفسه من هذا الأمر حتى لو إنتظر ألف عام حتى تتخلص من سيطرة عظيمه عليها
إستدارت أم الخير ولازالت لم تنهى إرتداء ملابسها ففزعت حين وجدته أمامها فدخلت الدولاب سريعا وأغلقت الباب عليها وهى تصرخ فلغبائها تظن نفسها بشعه لذا ترتدى الواسع وتهمل فى نفسها وكانت تظنه يرفضها دائما لأن الملابس التى كانت تذهب له بها تُظهر بشعاتها كما جعلتها عظيمه تظن ولا تعلم أنها فتنه متحركه تشعل قلب من يراها لكن الجميع يخشى غضب جابر رغم سوء علاقتهما لكنه يظل رجلا يغار على زوجته حتى ولو ميته على عكس راشد لو فُعِلَ بعظيمه الأفاعيل لن يبالى وذلك ما يقتل عظيمه أنها لا قيمة لها عند أى أحد حتى زوجها ولما لا فهى حاقده أنانيه ترغب فى جعل كل شئ لها وحدها فقط
إبتسم جابر بحب فلم يعد قادراً على التحمل فبعد رُعب قلبه عليها ثم رؤيتها هكذا إنهارت كافة حصونه حيث تحركت قدماه من تلقاء نفسها وفتح الدولاب ووجدخا تختبأ تحت الملابس فأمسك يدها بقوه ساحبا إياها إلى خارج الدولاب ويحاول جعلها تنزل يدها الأخرى من على وجهها : يابت متخافيش معضربكيش
فأجابته ببكاء: بعد من إهنه عاوز تشوف عفاشتى لجل تتشمت فيا
رفع حاجبيه بدهشه فقد كانت تلقى بنفسها عليه سابقا والآن هذاااا : عفاشت إيه يامخبله
لم يعلم أن بعد حديثها مع ياسين دلفت لها عظيمه وأخبرتها أن ما تفعله بلا جدوى فجابر لن يهتم بها فهى ليست جميله لهذا يرفضها بشده ولا تعلم أنها تقول ذلك لتكسرها فقد رأت القلق جليا بعين وتصرفات جابر وخشيت أن يسامحها على كل مامضى بسبب خوفه عليها لذا قررت جعلها تشعر أنها لاشئ حتى إذا حاول الإقتراب منها تظنه يشفق عليها وتُبعده
لم تجيبه وظلت تبكى فصرخ بها : إكتمى
شهقت بخوف حين باغتها بصرخته الغاضبه ونظرت له بإنكسار آلمه فتنهد بحزن : بجى أنى جلبى مولع نار وعدور عليكى كيه المجنون وإنتى عتتخبى ف الدولاب
إبتلعت ريقها بخوف ونظرت إليه بترجى : ربنا يرضى عنيك ياجابر أنى بيا اللى مكفينى وفايض متضربنيش أنى تعبت وجتتى معدتش تتحمل وأنى معجيش ليك تانى لو فيها موتى
إبتلع غصة حلقه من كلماتها الموجعه: وأنى معمدش يدى عليكى تانى وإن حوصل هجطعها
نظرت له بتعجب ثم إتسعت عيناها بذُعر : له له ياجابر أنى معضايجكش ف حاجه واصل بس متطلجنيش نفسى أموت وأنى مرتك يمكن اللى إتحرمت منيه وأنى عايشه ربنا يعوضنى عنيه بعد أما أموت خابره إنك كارهنى وكاره طلتى بس ربنا حنين جوى وخابر باللى بيا وعيعوضنى
كلماتها جعلت قلبه يرتعد خوفا ظنها قد تُقبل على الإنتحار من يأسها كيف تركها تصل إلى هذا الحد مد يده ليمسح عبراتها فإنكمشت بخوف فقبض يده بقوه غضبا من نفسه ثم إستنشق الهواء بقوه وزفره ببطأ ومد يده يرفع ذقنها وإبتسم لها فإتسعت عيناها بصدمه يبتسم فى وجهها ومازاد صدمتها حين وجدته يمسح دموعها بحنان ويحضن وجهها بين كفيه : بحبك بعشجك ياضى جلبى
كاد أن يُغشى عليها وهى لا تصدق ما سمعته توا ثم نفضته بعيدا وجبدات تضرب وجهها بيدها وهى تتمتم بصوت مرتعد : أنى إتجننت فوجى يامخبله دا منام فوجى
فأسرع بمسك يديها بقوه : إعجلى بابت عتضربى حالك ليه
هزت رأسها سريعا برفض : له له أنى عحلم له
إبتسم بحب : إيوه عتحلمى وعشان الحلم يحلو جوليلى عتحبينى ولا له
إقتنعت أنه بالفعل حُلم لذا تركت نفسها تقول وتفعل ماتريد حيث إقتربت منه بخجل : أنى عحبك جد السما والأرض جد الهوا اللى عتنفسه
تنهد بإشتياق : يابووووووى
لم يستطع الإنتظار أكثر لتصبح ملكا له ويحيا معها أجمل حُلم وهى ظنته حُلما حقا وزاد يقينها بذلك حينما وجدت نفسها عذراء ووجدته يخبرها بأنها عشق حياته بينما كان ياسين ينتظر بقلق قريبا من غرفتها خوفا من أن يتغلب غضب جابر على عشقه ولكن الصمت الذى طال جعله يتنهد بإرتياح وامر الخدم بإعداد وليمه ملوكيه لفردين وكان أغلبهم يظن أنها له ولفرح لكن الجميع تفاجئ به يحمل الطعام و يتجه إلى غرفة ام الخير حينها أدركت عظيمه ما يحدث وأسرعت لتفسد الأمر لكن ياسين كان أسرع منها حين أغلق الباب عليهما بالمفتاح ودفع بالمفتاح من أسفل الباب وطرق بخفه وترك الطعام مغطى أمام الباب فى حين شعر جابر بحركه على باب غرفته وإبتسم بإمتنان حينما وجد أحدهم يغلق الباب ويرسل له المفتاح من أسفل الباب ويطرق بخفه فعلم أنه ياسين حينها نهض وإرتدى ثيابه ثم أخذ المفتاح وفتح الباب وإنحنى يرفع الطعام
بينما كان ياسين قد رحل ممسكا بعظيمه من ساعدها بقوه آلمتها وسحبها خلفه كالماشيه قبل أن تزعجهما حتى وصل أمام راشد ودفعها عليه : لم بلوتك دى بلاش قرف مش هنفضل مستحملينها كتير
وذهب وجعل أن الخدم قريبا يراقب عظيمه فإذا ما توجهت إلى غرفة أم الخير مجدداً يخبرونه فورا بينما دفعها راشد بتقزز وتركها وإبتعد وظلت يصر على أسنانها بغيظ فكل مخططاتها باءت بالفشل
فقررت الذهاب إلى غرفة أم الخير مجدداً ولكنها تفاجأت بجابر يرفع الطعام وظنت أنها فرصته وما أن همت ببث سمها تفأجات به ينظر لها بسخط ويصرخ مناديا على راشد: لم الحيه دى بعيد عنى وإلا جسما عظما عخلى طوب الأرض يشيل ويحط فيك
ثم دخل وأغلق الباب بحده مستمتعا بصرخات عظيمه وحين دلف إلى أم الخير وظنها ستغضب من أجل عظيمه تفاجئ بها تبتسم : عجولك دى أكتر من ميت ضربه تضربهاله حكم هو عيخاف على سيرته بين الناس وواخد ف نفسه مجلب إكده عيتحرك ويكسر راسها خليها تحل عنا
قضب جبينه بتعجب : عجايب فكرتك عتزعلى عليها
أجابته بسجريه حزينه : جولى إزعلى على حالك لول دى معيشتنيش ساعه زينه أحكى عنيها
ثم تنهدت بحزن وهى تقص عليه حياتها منذ أن توفى والدها ودموعها سيل حزين يشكو مرارة الأيام وحين إنتهت اراد حقا ضرب نفسه فلو أعطاها فرصه واحده للحديث لو إستمع لها ولو لمره لما تعذبت هكذا لما ضاع منهما كل هذا الوقت لذا دون إدراك منه وجد نفسه يقبل رأسها معتذرا منها ووعدها أن يكون سندها منذ الآن ولا عظيمه ولا غيرها سيكون له أى سلطه عليها هو فقط زوجها وحاميها فتنهدت بسعاده يبدو أن عقلها يُريها أحلاما رائعه قم دفنت وجهها بصدره وأغمضت عيناها مستسلمه للنوم
بينما كانت عظيمه تُضرب لأول مره بحياتها وبيد من؟ راشد فقد خاف من تهديد جابر وعلم أنها لن تستمع وستذهب لإزعاج جابر مجدداً لذا لم يجد بُدا من ضربها حتى تعب وتركها تلهث من الألم وتتوعد أن تنتقم من الجميع وظلت تفكر حتى أوصلها شيطانها إلى أظلم السُبُل

جنون العشاق Where stories live. Discover now