الحلقه السادسه

4.7K 131 14
                                    

ظلت شهد تنظر إلى صورته الجميله بالصحيفه تتأملها بحزن فقد دق قلبها لأول مره بقوه لمن لا حق لها فى عشقه تنهدت بأسى وهى تهمس بإسمه وعيناها مغمضتان ترسمان بخيالها صورته حتى أحست بحركه ما ففتحت عيناها سريعا وإذا بأحدهم يحاول فتح الباب ومن قد يكون سوى كوثر الحقوده فالجميع يستأذن قبل الدخول إليها حتى والدتها ووالدها لا يدخل غرفتها أبدا لا أحد مزعج ولا يحترم غيره سوى هذه اللعنه التى حلت على عائلتها فدمرتها ولأنها تعلمها جيدا فحينما تصبح وحدها تغلق باب غرفتها بالمفتاح وحينما تغادر أيضا لا يعلم مكانه سواها ووالدتها وأخاها فهى لا تثق بغيرهما فحتى رحمه بلهاء وقد تقع بلسانها ذات مره لذا لا تخبرها
أخفت الصحيفه ونهضت لتفتح لها فوجدت تلك الأفعى تنظر لها بحقد وخبث : قافله على روحك ليه ياغندوره مخبيه إيه ولا تكونى بتستغفلينا وحد بينطلك من البلكونه يقابلك
لم تجد ردا مناسبا لتلك الحقيره سوى البصق فى وجهها وإغلاق الباب بحده فإرتطم بها وجعلها تترنح وتسقط أرضا وهى تتأوه وتتوعدها بالعقاب فأتى عز إثر سماع صوت صياحها المزعج ليرى ماذا تفعل مع أخته مجددا حيث وقف يرمقها بإحتقار متسائلا : جرى إيه؟
إنتظرته يساعدها لكنه ظل واقفا واضعا كلتا يداه فى جيب بنطاله ببرود بينما وجهه المتجهم لا يبشر بخير فأستندت إلى الحائط حتى وقفت وهى تسب وتلعن شهد وتتألم إثر سقطتها ثم هتفت بغيظ : شايف أختك رمتنى عالأرض
فسائلها ببرود : ليه؟
إزداد إنفعالها من بروده فصاحت بغيظ :عشان متربتش
أجابها بهدوء مستفز : مش سبب كافى عملتيلها إيه خلاها تعمل كده دا لو فرضنا إنها عملت كده أصلا
كانت تعتقد أنها بإهاناتها تستفزه فيغضب وتخبر زوجها وتنال منه ولكنه لايهتم أبدا فلا تعلم أنه لا يراها بشريه بل يراها حشره تنقل مرض معدى لذا يجب التعامل معها بحذر وهو لا يظهر انفعالاته ومشاعره إلا مع من يستحقها وبالطبع ليست منهم
رمقته بحقد ساخره : يعنى هتبلى عليها ولا هوقع نفسى قصد
زفر بملل : كل شئ جايز
غضبت وصاحت به مندهشه : نعم يا إبن ساميه
تلك الشمطاء المتصابيه تزعجه حقا لذا قرر إنهاء الحديث معها : لمى الدور الجماعه جايين لخطوبتها كمان كام ساعه فليميها لإن لو الأمور اتفشكلت بسببك بابا مش هيفوتهالك المره دى دا بينام يحلم بالنسب ده ولو متمش عشان علقه كلتها بسبب حقدك وتأويمك ليه عليها هتلبسى إنتى فى الحيط
صمتت قليلا تفكر فبالفعل إذا أشعلت الحرائق الآن وضربها ورأها أهل العريس مشوهه ستتدمر الزيجه هى ترغب بذلك ولكن النتيجه غير مضمونه فلا تضمن رد فعل عزت فسينسى طمعه وعقله وقد يقتلها أثناء غضبه فحينما يغضب لا تستطيع التفاهم معه ولا إقناعه بحيلها الخبيثه فكتمت غضبها حتى ينتهى الأمر ثم ستنتقم فيما بعد وتركته وغادرت صامته حاقده بينما تنهد عز بضيق مما يحدث معه ومع شهد وظل شاردا قليلا حتى أفاقه صوت رحمه تحدثه
عز : هاه
- صح النوم بقالى ساعه بكلمك
- معلش مكمنتش مركز
تسألت بقلق : ليه؟ مالك ياعز ؟ بقالك كام يوم مش ولابد دايما مضايق وسرحان
تنهد بضيق ثم أجابها : من الهم يا رحمه
- هم إيه كفاك الله الشر
- يعنى منتش شايفه شهد الغلبانه اللى هتلبس فى الحيط بسبب طمع عزت بيه لأ وكمان عاوزنى اتجوز فرح وهو متأكد إن لا أنا ولا فرح فى أمل واحد فى المليون حتى نبقى زوجين إحنا اخوات هى وشهد عندى واحد وأنا عندها كده برضو بس هو كل اللى يهمه مصالحه وبس
- طب شهد وفهمنا عشان مصالحه مع عيلة الاسيوطى طب وانت وفرح إيه
- ورثها يارحمه عينه على ورثها مفكر إنى اما اتجوزها هخليها تدينى ورثها واديهوله وبعدها مش مهم أطلقها اتجوز غيرها اللى طبعا كوثر هتفضل وراه لحد ما تخلى غيرها دى واحده من قريبها الزباله على أساس إنى لعبه خشب بيحركها على مزاجه مش إبنه
تألم قلبها لحاله فرفعت يدها تربت على كتفه بحنان : سيبها على الله مين عارف مش يمكن تتحل لوحدها
أجابها بما يشبه الهمس الحزين : ياريت يارحمه ياريت
_____________
حزنت فرح حينما علمت أن المقلبنجى هو عريس شهد المنتظر ولكنها أخفت حزنها حتى لا تتسبب فى أى مشاكل بينما إرتعبت شهد فهى لا ترغب فى هذه الزيجه وحتى بعد أن علمت فرح بمن يكون فلا أمل لها فى النجاه لأن الوقت ليس حليفها فسياتى الليله ووالدها لن يسمح لها أو لغيرها بإفساد الأمر
____________
حل المساء وذهب رجال عائلة الأسيوطى منزل عائلة الشهاوى وإستقبلهما عزت وعبدالرحمن بالترحاب بينما إنشغل عز فى أمر ما بخصوص العمل فلم يحضر
لقد طعن الجد الأسيوطى فى العمر وأصبحت تختلط عليه الأمور أحيانا ولكنه يظل كبير العائله لذا فُوِضَ الأمر إليه فى الحديث أمام عزت وطلب خطبة فرح
طرق الجد بعصاه الغليظه على الأرض وتحدث بجديه : اسمع ياعزت بجى خير فى سلامه وسلامه فى خير إحنا فى زمنات بوك كنا جيران فى البلد صوح نجلنا المدينه وانتو كومان وبجينا بعاد بس لساتنا جيره فى الأرض والجار أولى بالشُفعه
همس ياسين لنفسه متعجبا : شُفعة إيه إحنا جايين نشترى أرض ماداهيه تكون فيوزات جدى لمست تانى
بينما إسترسل الجد فى الحديث : صوح دلوك الولاد نسيو عاداتهم وتجاليدهم فى عيشة المدينه له وكومان نسيو لغوتنا بس لساتنا إحنا واعيين لده زين صوح مبجناش نزور البلد إلا فى العزايم والعزا بس لساتنا أرضنا وجدورنا هناك ولساتنا كبارات البلد وبنحكمها والواد ياسين بيشجر على حالنا هناك على طول وبيجيبلنا من خير الأرض والكل بيهابه وهو خابر عواديدنا زين وحتى بيتحدد زيينا هناك لجل مايظنوش إننا بنتعالى عليهم صوح بيتحدت إهنه كيه المصاروه هو والواد جاسر بس لما عرج الغضب الأسيوطى بيطلع بيجلبو صعايده صوح
مال ياسين إلى جده هامسا : أبوس إيدك ركز ياجدى
أجابه هامسا : وه مانى مركز أهه
رفع حاجبيه ولوى فمه بطريق تؤكد للجد أنه يسترسل فى حديث فارغ لا علاقه له بالأمر فمال الجد على إبنه متسائلا : إحنا كنا جايين ليه يا ولد
أغمض راشد عيناه وزفر بهدوء ليهدأ : جايين نطلب يد فرح يابوى
- وه هتجوز خليص وتريح جلب بوك
سمعه ياسين فإقترب هامسا بضيق : خبر إسود ركز ياجدى أنا اللى هتجوز عمى خلاص اتجوز وخلف وعياله اللى عليها الدور
تعجب الجد متسائلا : وه مين ديه
أجابه راشد بملل : دا واد ولدك
- اومال بوه مجاش لييه
- بوه الله يرحمه يابوى
بدأ الجد ينوح : ياوجع جلبى ياولدى ميته
لوى ياسين فمه بضيق شبه ساخر : من حوالى خمستاشر سنه كده
- وه ومتخبرتنيش لييه احضر جنارته يا ولد الفرطوس
بدأ يفقد ياسين هدوء فحدثه بضيق : جدى مش وقتك أبوس إيدك (ثم نظر إلى راشد راجيا) عمى والنبى اتكلم انت قبل ما اتشل
أجابه راشد ضاحكا : ههههه طب اصبر يا ولدى
ثم إعتدل ثلاثتهم بعد أن أكل القلق قلب عزت وساورته الشكوك عن همسهم الغريب بينما ظل عبدالرحمن متابعا فى صمت فالأمر يخص عزت وحده لظنهم أنهم أتو من أجل شهد
تحمحم راشد بجديه : إحم إحم لمؤاخذه ياعزت
أجابه عزت بإبتسامه مصطنعه : لامؤخذتك معاك ياخوى
- من غير كتر حديت جايين نطلب يد فرح لياسين
وقع الأمر على رأس عزت كدلو ماء مثلج فى منتصف شهر طوبا بينما فغر عبدالرحمن فاهه غير مصدقا فعزت يتباهى بهذا النسب منذ علم بقدومهم ويخطط له منذ زمن
تلجلج عزت فى الحديث : جج جصدك شش شهد مش إكده
- له جصدنا فرح بت المرحوم أخوك الكبير وسبج وجالك ياسين وطلبها وكان بوك لساته عايش وجلتوله موافجين بس مخبرينش موطرحها واديها رجعت وجايين نطلبها ونطالبك بكلمتكم اللى جلتوها
تاهت الكلمات منه وهو يكاد أن يجن : بب بس أأ اصص أأ أصل أأ إنتو أنا
أمسك ياسين بكوب ماء ورفعه له قائلا : اشرب اشرب شكلك شرقت
أمسك الكوب بلهفه وشربه دفعه واحده وأغرق مقدمة ملابسه والتوتر واضح على كل إنش فى جسده بينما بدأ عبدالرحمن يهدأ ويستوعب الأمر ويدرك لما أراد عزت التعجيل بزواجها من عز وإخفاءها عن الأنظار فتحدث بجديه : واحنا جد كلمتنا
نظر له عزت بغيظ : وه عتجول إيه انت
فرمقه راشد بحده : جرى إيه ياعزت عنديك رأى تانى ولا إييه
أصبح كمن نسى الكلام وتلعثم : هه له بب بس مم أأ
أدركه عبدالرحمن : بيجول إن نسبكم يشرفنا
إبتلع عزت كلماته فنظراتهم الحاده تؤكد إصرارهم كما أنه مقيد بموافقته القديمه التى لم يظن وقتها أنها ستكن ذات أى أهميه وفكر أن يبحث عن حل لإفساد الأمر ولكن ياسين لم يمهله الوقت لذلك حيث صدمه بما قال : خير البر عاجله مادمنا متفقين نكتب الكتاب
أجابه عبدالرحمن بإبتسامه : على جولك يا ولدى خلينا نفرح
- خلاص هبعت حالا المأذون
تعجب عزت من سرعة الأمر : وه دلوك
أجابه ياسين بهدوء : وليه لأ
- مم مجهزناش حاجه ولا
قاطعه سريعا : لا لالا عاوزها فى هدوء جهز كل اللى انت عاوزه أول الشهر
إزداد تعجبا وهو يتسائل : أول الشهر؟!!
- آه الفرح والدخله ومش مهم تجهز ولا لأ لو ناقصها حاجه أنا هكملها
إبتسم عبدالرحمن مباركا : عالبركه
إغتاظ عزت وهو ينهره: إكتم انت
إحتد صوت ياسين : جرى إيه ياعزت مش عاجبك نسبنا ولا إيه
أجابه سريعا : له له
فرمقه راشد بضيق : اومال إيييه مموافجش ليه
إرتبك وهو يبحث عن رد حتى قال : مم مش ناخد رأى البت لول
- ومن ميته الحريم ليهم رأى بيناتنا
نظر له عبدالرحمن ساخرا : عجايب دلوك عاوز رأيها ولما كنت عتجوزها ولدك مسألتش ليييه
نهره راشد بغضب : وه تجوزها لولدك كيف وانت عطينا كلمه وطالبينها من زمن
شحب لونه وهو لا يدرى ماذا يقول : مم مهو مهو أأ جج جصدى مكنتش فاكرك لساته رايدها
- إكده طب شيع هات المأذون أحسن نلاجيك جوزتها ولدك وإحنا كيه البجر
حاول عبدالرحمن تهدئته : كيف ده انتو زين الناس وإحنا منغدرش
فزفر راشد بغيظ : وعملت خوك ديه مش غدر له ديه كومان تطير فيها رجاب
ياسين : خلاص يا جماعه إحنا هنكتب الكتاب دلوقتى وأول الشهر الفرح والدخله
وفى أقل من ساعه حضر المأذون وخرج عزت يطلب المشاريب وهو مكفهر الوجه فركضت كوثر كعادتها الفضوليه لتقصى الأمر وذُهلت مما حدث ولكنها كانت سعيده فلن تصبح شهد زوجه كبير البلد بل ستتم زيجتها كما كانت ترغب من قريبها الفاشل وستستغل غضب عزت وعدم إتزانه الآن كما أن عز أصبح متاحا لقريبتها فركضت إلى غرفة الفتيات ودلفت إلى الداخل تبارك لفرح فقط لترى حزن شهد كما تظن وتتشفى فيها
دلفت إليها تحمل كيسا من المقرمشات تأكله فوجدت فرح تجلس معها : خلاص هيكتبو الكتاب
إنفجرت كلماتها فى رأس شهد مدويه وكادت أن يغشى عليها ولكن ما أمهلها قليلا نظرات كوثر الثاقبه تجاه فرح وكأن حديثها موجه إليها
تعجبت فرح من نظراتها نحوها متسائله : كتاب مين ؟!!
إتسعت إبتسامتها الماكره ثم قالت : كتابك ياعروسه
نهضت فرح تصيح بصدمه : نعم😲 إنتو إزاى تكتبو الكتاب من غير موافقتى
اجابتها ببرود : عمك وكيلك
غضبت فرح بشده من هذه اللعينه : يوكلوكى غفير فى جهنم يابعيده
غضبت من تعنيفها لها : قليله الحيا صحيح
تخصرت فرح وهى تقول بصوت غاضب : إسم النبى على حياكى ثم هو مش جاى يخطب شهد ازاى يكتب كتابه عليا أنا
- والله معرفش إسألى عمك لما المأذون يمشى
- دا بعدكو اوعى كده
دفعتها وهى تغادر الغرفه بينما صاحت بها كوثر : تعالى هنا انت اتجننتى
إستدارت تصيح بغضب : جن لما يلخبطكو
ثم إقتربت منها ونزعت من بين يدها كيس المقرمشات الذى تحمله وركضت إلى الأسفل ودفعت الباب بعنف لتجد المأذون بالفعل ممسكا بيد ياسين وعزت وباقى الرجال يجلسون حولهما وينظرون لها بصدمه فنهرها عزت لدخولها بهذا الشكل أمامهم : إنتى بتعملى إيه إهنه على فوج
لوت فمها ساخره : ليه مش دا كتب كتابى مش واجب تعزمو جرى إيه يا مأذون الغبره مش تاخد رأى العروسه الأول ولا انت بيعلموك دين غير اللى نعرفه
تلعثم المأذون مبررا : هه أأ عمك قال موافقه
- وهو عمى كان إتعتع من مكانه من ساعه ما اتجمعتو يا أهبل
حاول ياسين أن يتمالك نفسه ويكتم ضحكته وهمس لنفسه : لسه فرسه جامحه زى ما انتى وحشتنى شراستك يامجنونه
غضب عزت وصاح بها : جرى إيه يابت ماتحترمى لمه الرجاله اللى جعدين
- هما فين دول دول شويه شنبات متحركه لو فيكو راجل مكنتوش تيجو على حق بنت يتيمه
وهنا كان الجميع واقفا بغضب يلوم عميها فنظر لها عبدالرحمن بحزن فقد تعدى حدوده بالفعل وآلامته كلماتها فقد أحست باليتم والوحده فقال : عنديها حج الواجب ناخد رأيها
إنفعل عزت أكثر : من ميته الحريم ليهم كلام ولا رأى
فأجابه ياسين بهدوء : من زمان ياعزت دا دينا اللى بيقول مش أنا فبعد إذنكم عاوز أتكلم معاها لوحدنا يا أقنعها يا تقنعنى
- إيه الكلام الفارغ ديه
إقترب منه عبدالرحمن : أنى بجول نسيبهم لحالهم هبابه على ما نتعشى والمأذون موجود اما يتفجو نتمم على خير
وجد أنه على صواب ففرح يابسه الرأس وإذا أصرت على موقفها ستتسبب فى حرج كبير للعائله سيضر فيما بعد بمصالحه مع عائله الأسيوطى ويتسبب فى إشاعات تتسبب فى نبذ عائلته بين الناس كما ان زواج ياسين من احدى فتيات العائله حتى ولو لم تكن شهد سيفيده رغم أنها لن تكون فائده كبيره كما كان يمنى نفسه ولكن يظل هذا النسب فى مصلحته فنظر لعبدالرحمن : اللى تشوفه ياخوى
خرج ومعه الرجال وهو يرمقها بتحذير ولكنها لم تبالى وجلست تضع قدما على الأخرى وتمسك بيدها كيسا المقرمشات ولا تنظر إلى ياسين حتى بينما جلس هو يتأملها فقد إشتاق لمرأها ثم سألها بمرح : ها إيه اللى مش عاجبك العريس ولا أهله
أجابته بهدوء حذر توارى به خوفها : الاسلوب اللى مش عاجبنى أنا مش جاموسه تسحبونى وراكوا
- مين قال كده
نظرت له بغضب : أفعالك
إقترب ليجلس بجوارها وتحدث بحنو : أنا آسف
نظرت له وهى تلوى فمها ساخره : لأ متقولش إبن الذوات بيتأسف ولمين حتت بت يتيمه ملهاش لازمه عاوزين يبعوهاله ببلاش يقضو بيها مصالحهم لأ لأ ميصحش يابيه
هدر بها صارخا : إنتى مجنونه ازاى تقولى على نفسك كده
أجابته بسخريه حزينه : عشان دى الحقيقه وإهدى ليطقلك عرق أقولك خد شبسيهايه
رفع حاجبيه مندهشا : نعم
أخرجت قطعتين وهى تمد يدها يهما له : خلاص خد اتنين
- إنتى بتهزرى
- خد الكيس كله وحل عن نفوخى
أمسك بذقنها وأدار وجهها برقه إليه ناظرا فى عينيها الحانيه : بحبك
فغرت فاهها : هه
- بعشقك
- هه
- تتجوزينى
ألجمتها كلماته العاشقه فلم تجد ما تجيبه به:أأ بب هه
بينما تحدث بهمس حنون : جاوبينى
أفاقت من صدمتها : أأ إحم لأ أنا متجوزش مجرم
قضب جبينه بصدمه : إيه 😲أنا مجرم
- آه مش الناس بتخاف منك وغضبك بيطير فيه رقاب
زفر بإرتياح: ولو قولتلك إنى بريئ من التهم الباطله دى تصدقينى
خدرتها نظراته : هه آه
فإبتسم بحنو : خلاص اتجوزينى بقى
أومأت بنعم فإقترب قليلا :طيب هنكتب الكتاب دلوقتى و الفرح أول الشهر
تفاجأت بهذه السرعه : إيه ملحقش
ثم تورد وجهها خجلا : وبعدين إبعد كده شويه
اقترب أكثر وهمس بحب : لو موافقتيش هقرب أكتر وأكتر متعرفيش أنا ملهوف أد إيه عاوز أحضن شفايفك لشفايفى
دفعته بيدها : هااا 😲قليل الأدب
حاول كتم ضحكته على هيئتها الخجوله : طب وافقى وأنا هتأدب
- طيب
- يعنى خلاص موافقه ياعروسه
- ههههه موافقه ياعريس
_______________

جنون العشاق Donde viven las historias. Descúbrelo ahora