الحلقه الخامسة عشر

4.3K 114 13
                                    

إتسعت عينا فرح بصدمه من سؤال ياسين ونظراته الغاضبه التى تؤكد أنه يشك بأمرها فلم تعلم بما تجيب فمعصمها يؤلمها من قبضته وقلبها يؤلمها من سوء ظنه حتى أسعفتها هند التى كانت قريبه وتنتظر الإطمئنان على رائف وحينما لاحظت مايحدث وسمعته يسأل فرح من أين لها أن تعرف رائف فهيا لم تراه سوا مره واحده مصادفه وذهبت قبل أن تتعرف عليه
وقفت هند إلى جوارها ونظرت له بخوف : أنى اللى جولتلها عنيه يا أخوى هيا كانت عتسألنى إنت عتغيب كتير ليه جولتلها لك صاحب مرضان وإسمه رائف وجاسر وأبوى كومان وياه
أرخى قبضته عنها ونظر لها بندم فرأى الغضب والعتاب بعينيها فحاول الإعتذار لكنها لم تمهله الوقت لذلك فقد ركضت إلى غرفتها تسبقها دموعها الحارقه بينما ندمت هند لموافقتها على مساعدتها بل ولإخبارها بالأمر من البدايه وركضت تلحق بها أما ياسين فظل يضرب بقبضتيه سطح سيارته بغضب حتى تعب وأسند رأسه على قبضته فكلما هدأ الوضع بينهما يحدث ما يدمرهما مجددا
ظل هكذا حتى وجد من يربت على كتفه فإستدار برأسه فوجده جابر : جرى إيييه زرعتها بطيخ طلعت جرع ولا إيييه
إعتدل فى وقفته وإبتسم ساخراً وأجابه بصوت يقطر ألما : لأ زرعت ورد طلعت شوك
إبتسم جابر : اللى عيزرع ورد هيجنيه ولو بعد ميت سنه واللى عيزرع شوك عيدبحه لو بعد حين روج يا أخوى وعتبجى زين مرتك طيبه والوجت عيداوى كل حاجه
تنهد بتعب : ياريت ياجابر دا أنا تعبت لا المشاكل بتسيبنى ولا الهم عاوز يخلص
أجابه بهدوء ناصحا: ياولد متجولش يارب أنى عندى هم كبير جول ياهم أنى عندى رب كبير
تنهد ياسين بهدوء : ونعم بالله
أراد جابر تغيير الموضوع ليبعد تفكيره عما يحزنه : كيفه رائف دلوك
أجابه بحزن : كنت لسه رايحلهم دلوقتى ربنا يشفيه أحسن أمه وأبوه حالتهم كرب
أومأ بتأكيد : أكيد مش ولدهم ربنا يتولاهم برحمته
- اللهم آمين والنبى يا جابر فرح أمانه ف رقبتك إبعد عظيمه بألاعيبها عنها
- إنت عتوصينى على خيتى الزغيره روح ياولد ولا تعوجش وإبجى طمنى على رائف وسلملى على جاسر
تنهد بضيق : إنت لسه زعلان مع عمى
رفع حاجبه بسخريه : عمك ديه ربنا عيخلص منيه عنطزته الفارغه وكبره عالخلج بجوازه من واحده كيه عظيمه مهو السو مبياخدش إلا السو اللى زييه
إبتسم ياسين بمكر وغمزه سائلا : طب وأم الخير؟
أجابه بغيظ : غبيه ومفكره حالها أم الذكاوه عتهاودها لجل أرضها ولا تعرفش انها معتوطلش حاجه واصل
- طب ما تعرفها الحقيقه
أجابه بعناد : له يا تتعدل لحالها وتهمل عظيمه وتستعوض ربنا ف الأرض وترجعلى بخاطرها يا تفضل إكده
تنهد بيأس منه : بس إنت اللى بتتعذب كده
- مش أحسن ما أبجى كيه عمك الغلط والخراب يطلع من دارى وأنى عتفرج عليه
- ربنا يهديهاللك
أجابه بلهفه : يارب يا ياسين حكم صاحبك تعب كتير وإشتاج كومان بت الفرطوس عتجننى جريب
ضحك ياسين بقوه ثم غمزه : ههههههههههه ياشقى مهى بتجليك برجليها وإنت اللى مبترضاش
أجابه بغيظ : خليك ف حالك ياحزين
ضحك مجدداً وأراد إغاظته أكثر : ههههههههه بس بقى عندها حاجه وتسعين سنه ولسه مشتاق
هدر به بغضب : تسعين عجربه يلدغوك دى أكبر منيك بسنتين ياطور
حاول كتم ضحكته على هيئة جابر الغاضبه : مش مقتنع الشوله اللى بتلبسها مبتبينش خليها تلبس من لبس عظيمه يمكن ساعتها يبان😉
إتسعت عيناه بغضب : له عظيمه إيه وسخام إيه دى لبسها ولا الغوازى دى هند الزغيره لبسها محترم عنيها حرمه خرفانه مفكره معتكبرش عاوز مرتى تبجى كيفها له
تصنع عدم المعرفه وهو يسائله : إلا صحيح هيا أم الخير عايشه ازاى؟
أجابه بعفويه : كيه الخلج
أوضح أكثر: قصدى بتصرف منين عظيمه واكله ورثها ومبتديهاش حاجه تفتكر بتجيب فلوس منين معقول حد بيساعدها من بره🤔
إعترض جابر بحده : جنيت ياولد ولا إيييه عاوز مرتى تمد يدها لغريب وأنى موجود
إبتسم بمكر : قول كده بقى عشان كده مقطعتش العشم
حذره بضيق: له يا ياسين هيا مدرياناش بحاجه وإوعاك تدرى
تنهد بضيق : يا عم إنت بتعاند نفسك وخلاص
- ملكش صالح وروح شوف أشغالك
تصنع الحزن : بتطردنى ياجابر
فأجابه بتأكيد : وعكسر وراك جوله كومان
رفع حاجبيه ثم أضاق عيناه عليه وزفر بضيق : كده طيب أنا ماشى
ركب السياره وبدأ تشغيلها فإبتسم له جابر ولوح له : سكة السلامه يا أخوى
أخرج ياسين يده من نافذة السياره يلوح له وهو فى طريقه إلى الخارج فتنهد جابر وتمتم بخفوت : اااه ياجلبى ميته عترتاح
فزع إثر صوت أم الخير المفاجئ : عشجان ياواكل ناسك وعتحدت حالك عشجان وأنى رمينى كلاب السكك حالهم أبرك من حالى عشجان وأنا جلبى جايد نار
زفر بغيظ : يجطعك حُرمه من دون الحريم جطعتى خلفى جرى إييه
ترتقعت دمعاتها بحسره : عشجتها وفوتنى خلاص ياجابر
نظر لها وكأنها من كوكب آخر : إنتى عتتعاطى حاجه ياحزينه ولا إييه
تفاجئ بها تفرح إصبعها فى وجهه تحذره بغضب : الله ف سماه ياجابر لو عملتها صوح وعشجت حُرمه تانيه لجطعك وأعبيك فى أكياس
ثم تركته وغادرت فظل ينظر فى إثرها لهيام وتمتم بحب : يابووووى حلاينه كد إيييه يابت الفرطووس
ثم تنهد : به عتجول عشجان جصدها إيه البجره دى
ثم إستدار فتفاجئ بمن يتكأ على عكازه ويرمقه بضيق فإنتفض فى مكانه ومسح على وجهه مستغفرا ليهدأ : على الطلاج إنتو حالفين لتجطعو خلفى النهارده
- لساتك منويش تعجل وتريحها بجى
- له
أجابه بسرعه ثم تركه وغادر فزوى الجد جانب فمه ورفع حاجبه : عيله مخابيل
_______________
حين وصل ياسين المشفى تفاجئ بوالدة رائف تزف له البشرى بشفاء رائف فتهلل وجهه بهذا الخبر فقد كان بحاجه إلى ما يسعده الآن وظل بجواره حتى خرج من المشفى حينها عاد بصحبة عمه وجاسر
وقد حاول بعد عودته الإعتذار إلى فرح لكن بلا فائده بينما أسرع جاسر إلى منزل شهد فقد إشتاق لها وكانت أكثر من سعيده لرؤيته وقد تحسنت حالتها كثيرا حتى أنها قطعت إجازتها وعادت إلى العمل لتشغل نفسها عن غيابه وتهرب من تعليقات كوثر المزعجه وقد إتفق مع عزت أن يأتى بعد إسبوع بصحبة عائلته ليعقد عليها ولا داعى لعمل إحتفال كبير فلن ينتظر مجدداً وكل من يريد الإحتفال فلينتظر ليلة الزفاف سينفذ كل ما يريدونه وأكثر
عاد إلى المنزل وأكبر عائلته وكان الإنزعاج واضحا على وجه عظيمه لكنها لم تستطع فعل شئ

جنون العشاق Where stories live. Discover now