الحلقه الثالثه

5.5K 163 2
                                    

مرت تلك الليله البائسه على الجميع ومنذ الصباح وعز يحاول مراضاتها وإقناعها أن ما فعله هو الصواب دون جدوى بينما تشاهدهما رحمه بقلب متمزق
بعد أن يأس عز فى محاولته ذهب لشهد لتساعده فوجدها غارقه فى النوم فأيقظها حينها أدركت تأخرها على المشفى فأصبحت تركض بحثا عن ملابسها هنا وهناك وهى تسمتع له وبعد أن إنتهى طلبت منه أن يرسل لها فرح ريثما ترتدى ملابسها وبالفعل وحينما أتت أخبرتها مباشرةً أن عز كان خائفا من ياسين لأنه قاتل يفتك بمن يُغضبه وكل من بالقريه يعلم ذلك فهدأ غضب فرح وسامحت عز
بعد ذلك ذهبت شهد لوالدتها تلقى عليها تحيه الصباح وتبعتها فرح فظل عز يضايق شهد كعادته
تذمرت شهد : ياماما خلى ابنك الرخم يبطل يرخم عليا
إبتسم وهو يحرك حاجبيه ليكيدها : ولو مرخمتش عليكى أرخم على مين أجيبلى أخت من بره
عقبت فرح بمزاح : يارخمييين ههههههه صباح الخير ياطنط
أجابتها ساميه بإبتسامه هادئه : يسعد صباحك يابتى
أتى عزت إثر سماعه لأصواتهم : واجفين ترطو فى إييه إهنه
تلعثمت شهد بخوف : بب بابا ب
فرح : صباح الخير ياعمى
وزكتها شهد لتصمت وتخفض رأسها ولكن دون جدوى
تعجب عزت منها : إنتى عتطلعيلى وانتى بتتحدتى وياى
فسألته فرح بإستغراب : اومال أبص فين؟!!
صاح عزت بغضب : فى الأرض إحترمى الكبار ولا امك مجدرتش تعلمك الإحترام
تنهدت بهدوء حتى لا تنفعل ثم قالت : الإحترام بإسلوب الحوار مش بالعته اللى بتقوله ده وبعدين لو عالإحترام من باب أولى تحترم ذكرى الأموات اللى سيرتهم أنضف مليون مره من سيرتك النجسه وانت عايش بالإذن يا هه ياعمى
تركتهم جميعا ينظرون لبعضهم فى صدمه بينما ذهبت للحديقه لتجد الخادمه هديه تحمل أطباق الطعام : على فين ياهديه
- عطلع الفطور للست كوثر
قضبت جبينها : وهيا منزلتش تفطر معانا ليه؟
- له الكل كوم وست كوثر كوم تانى
- ليه بقى؟!
- اطلع الفطور وارجعلك أحسن تطين عيشتى
- تمام هستناكى عند المرجيحه
ذهبت فرح للحديقه تنتظر هديه بينما تسللت شهد مستغله ذهول والدها إلى الخارج لتذهب للمشفى قبل أن يفيق من ذهوله ويصب جم غضبه عليها ثم ذهب الجميع إلى أعمالهم وذهب عزت لكوثر غاضبا بشده يطلب منها المشوره فهى من طلبت منه أن يهدأ فى معاملة فرح كى لا تتمرد ولكنه لن يتحمل لسانها كثيرا
((((((******))))))

وصلت للمشفى متأخره فوجدت أحلام ترمقها بتشفى
: جرى إيه هى ناموسيتك كوحلى ولا إيه
أجابتها رقيه بضيق : لأ بنبا جرى إيه يا أحلام عالصبح
لوت فمها بإمتعاض : منتش شيفاها جايه إمتى الحق عليا إنى خايفه عليها من عقاب الدكتور جاسر
سخرت رقيه من حديثها : قلبك عليها أوى
أحلام : اومااال مش زميلتى
تنهدت رقيه بنفاذ صبر ونظرت لشهد متسائله : إيه اللى أخرك كده مش عادتك
زفرت بضيق : منه لله اللى كان السبب
- ابوكى؟
- لأ دكتور جاسر
حدثتها أحلام بغيظ واضح : نعم وهو ماله بيكى
أجابتها بضيق : مش قطم وسطى شغل إمبارح روحت خلصانه وعضمى مكسر معرفتش أنام وفين وفين لما نمت كنا بقينا الفجر ولولا عز كان عاوزنى فى طلب وصحانى مكنتش جيت من أصله
وصل ليجدهن يثرثرن فوقف خلف شهد قائلا بهدوء : خلاص خلصتو رغى
إنتفضت شهد فزعا وهى تلتفت سريعا له : يالهوى
ثم زفرت بضيق : يخربيت كده
صر جاسر على أسنانه بغضب : بتعجنى بتقولى إيه
شهد : بكح يا دكتور هروح أجيب دوا الكحه وأجى تعالى يا رقيه ندور عليه سوا
سألتها رقيه متعجبه : هو إيه
شهد : دوا الكحه يلا
جذبتها خلفها وإبتعدت سريعا بينما وقف يبستم قائلا : آه يامجانين
حدثته أحلام بخبث : شايف يا دكتور جايه امتى
تنهد بضيق : أنا اللى شايفه إنك فاكره نفسك فى كباريه
إتسعت عيناها بصدمه : نعم
- دى مستشفى محترمه وف محافظه صعيدى صحيح إحنا فى المدينه بس بنحترم الذوق العام بقى بذمتك دا منظر تخرجى بيه من بيتكم
تنهدت بدلال مزعج : أوه انت خايف عليا
رمقها بإشمئزاز : لأ قرفان من شكلك لما تشتغلى معايا اغسلى وشك عالأقل أعرف لك شكل وبرضو منعا لتناقل العدوى
نظرت له بغضب قاتل ثم تحدث وهى تصر على أسنانها : عن إذنك
تمتم بخفوت : فى ستين غارقه
جاء محمد فسمعه يحدث نفسه : انت لسعت من يومين بتكلم نفسك على كده أنا استاهل جايزه
جاسر : يا أخى انت مستحمل العاهات دى ازاى
- شهد تانى
- لأ شهد دى غلبانه بوق عالفاضى ولما بتغلط بتستحمل عقابها من غير ما تنطق ومع انها غلباويه بس ذكيه وشاطره وموهوبه لكن الدور والباقى على البقره المتورنشه التانيه
- ههههههه أحلام معلش هى طريقتها مزعجه شويه
- شويه قول كتير دى حاجه تخنق دا غير جردلين البويه اللى ممعجنه خلقتها بيهم
- أصلها مش من هنا
- ياسلام ما رقيه مراتك مش مت هنا بس محترمه وذوق
- لأ رقيه هو فى زيها بس لو تبطل غيره هبله من قريبتها المستفزه دى
- ربنا يهديهالك
- يسمع من بوقك ربنا ياجاسر يا أخويا
(((((((********)))))))

جنون العشاق Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz