الحلقه الأولى

17.1K 226 11
                                    

ثلاثه إخوه تزوج الأول بصديقته الجامعيه التى أحبها وكانت ونعم الزوجه أحبها الجميع مما أشعل غيرت زوجه أخيه الثانى (كوثر )من جمالها ورقتها ومحبه الجميع لها وحسن تعاملهم معها ولما لا فقد كانت ملاك حقا وأنجبت فتاه كالبدر فى سماه كانت أول حفيد بالعائله وكانت وجه السعد على الجميع فإزدهرت تجاره العائله وازدادت أفراحهم أسموها فرح لأنها كانت سبب فرحهم جميعا
لم تستمر حياتهم السعيده طويلا فقد توفى الزوج وأصر أباه أن يزوجها بأحد أخويه فرفضت بشده ولم تستطع أن تجعله يتراجع عن رأيه فهربت بطفلتها وبحثت عن عمل واستقرت بمكان ما مع صغيرتها وظلت تعانى لكونها أرمله شابه وجميله حتى رزقها الله بزوج عطوف عليها وعلى ابنتها التى كان لها ونعم الأب فقد عوضته عن حرمانه من الأطفال فهو لا يستطيع الإنجاب
أما الأخ الثانى عزت فتزوج تلك الغيوره (كوثر) طمعا فى أموالها ورغبةً فى الإنجاب بعد أن ظلت زوجته الأولى (ساميه ) بدون انجاب لمده عامين
ساميه تلك المرأه التى تحملت طباعه الحاده وتقلباته المزاجيه مما أثر على نفسيتها وأخّر حملها فتزوج بكوثر التى تزوجته رغبةً منها فى أن تزداد ثرائا وجاها ومنذ أن أصبحت فرداً فى العائله وهيا تفتعل دائما المشاكل وكانت تتباهى وهيا تخبر الجميع بحملها وأنها ستنجب الصبى التى لم تستطع غيرها إنجابه
لم تضع كوثر فى الحسبان ماحدث فقد أنجبت صبيه فغضبت ورفضتها قبل أن تعرف ماحل بها وإدعت أنهم من أبدلو ولدها بفتاه وظلت تصرخ فى الجميع حتى تفاجأت بالطبيب يصرخ بها بعنف : إنتى مش بنى آدمه بقى رافضه بنتك غيرك يتمنى ضفرها
صاحت به كارهه : مش عاوزاها أنا عاوزه ولد هعمل إيه بالبت
أجابها بغضب : متعمليش إنتى مش عاوزاها ربنا عاوزها ورحمها من واحده زيك متصلحش تكون أم من أصله واطمنى مش هتبقى بنتك لأن البت نازله ميته أصلا
لوحت بيدها بغرور : فى داهيه بكره هجيب الواد بلا قرف كانت متعبه من يومها قرفتنى طول حملها وضيعت وقتى وخلاص
لم يصدق ردة فعلها فمن المفترض أنها امها فنظر لها بذهول : إنتى مستحيل تكونى بنى آدمه بقى فى أم تقول كده على بنتها وأنا اللى كنتى صعبانه عليا
لوت فمها بإمتعاض من حديثه المُمل : ميصعبش عليك غالى يا أخويا
لم يستطع الطبيب تحملها كثيراً فخرج من الغرفه فلتسقط ساميه مغشى عليها بعدما سمعت ما حدث فعاد الطبيب إليها بعد أن حملها زوجها ووضعها على الأريكه ثم فحصها الطبيب و نظر لها بإبتسامه وهو يبشرها بحملها
كانت سعاده الدنيا تملأ قلبها بينما صاحت كوثر بحقد : لاااااااا
بعد تمام شهور الحمل رزقها الله بصبى كالبدر فى تمامه أسموه عز وبعد ثلاثه أعوام رزقا بشهد اما كوثر فكانت تنجب أمواتا حتى منعها زوجها من الإنجاب فإنفعلت وصاحت به غاضبه : عشان ساميه تعمل عزوه وأنا ابقى بور
تأفف عزت من حماقتها : إنتى مزهجتيش عيال ميته إلا ماحد فيهم نزل فيه نفس كلياتهم فطيس والدَكتور جال مفيش فايده رحمك مبيعش فيه عيال ولا هو وجع جلب ومصاريف وخليص
عارضته بإصرار : دا دكتور حمار ومبيفهمش
فنهرها بغضب : والله ما حد حمار غيرك أنى جولتها كلمه وخلصت خلفه ليكى تانى له
- وأنا
قاطعها صائحا بحده : اكتمى خالص واللى أجوله يتسمع
امتلأت عيناها بالحقد وهى تصر أسنانها بغضب : كده ماااشى
لم تستمع له ونفذت ما تخطط له وحملت مره أخرى وكما حدث فى المرات السابقه مات الطفل قبل أن يولد فنهرها بشده وقرر أن يمتنع عنها نهائيا لأنها تصر على ما ببالها
اما الأخ الأصغر عبد الرحمن فأصر والده على تزويجه من إبنه عمه حتى لا تذهب ثروتها للغريب وكان يرفض ليس كرها فيها أو عشقا بأخرى ولكنه لم يكن يراها زوجه يراها أختا ولكنها كانت تعشقه واستطاعت أن تجعله يهيم بها عشقا أنجبت منه فتاه أسماها رحمه وكانا يعيشان حياة هانئه حتى مرضت بشده وتوفاها الله فعزم ألا يتزوج بعدها أبدا رغم إلحاح والده لكى يزوجه بأخرى ثريه ولكنه ظل مخلصا لها وعاش لإبنته التى كان لها الأب والصديق وكانت عوضا له فهيا تشبه والدتها فى كل شئ

جنون العشاق Where stories live. Discover now