الحلقه الثامنة عشر

4K 126 21
                                    

بينما ألجمت الصدمه الجميع ثم تحولت رؤسهم إلى فرح بترقب ولكنها عكس كل التوقعات تحدثت بهدوء يوحى بعدم الإهتمام بينما يحترق قلبها حزنا لخيانته : وهو مش الحاجات دى حرام يا أستاذ ياسين ولا أنا بيتهيألى
فإعترضت الفتاه : له أنى مجربش الحرام واصل
- اومال علاقتك بيه دى إيه
- حلال مش مرته
فنظرت له فرح بترجى : ياسين
فأنكس رأسه صامتا بينما صاحت بها عظيمه : بتجولى إيه يابت المحروج إنتى
أجابتها بتحدى : بجول الحج
- كسر حوجك
إزداد إنفعال عظيمه فهكذا سيسوء الأمر فبدلا من أن تتخلص من فرح ستأتى هذه مكانها وهى ليست كفرح ستستطيع التخلص منها بكيدها
غضبت رحمه حين لاحظت أن فرح على وشك الإنهيار فصاحت فى الفتاه بغيظ : اطلعى بره ياحيوانه
لكنها تفاجأت بفرح تقف بجوار الفتاه وهى تنظر إلى ياسين بحسره : لأ محدش يطردها ميصحش مرات الكبير تنطرد تبقى عيبه فى حقه ولا إيه يا ياسين
صرت عظيمه على أسنانها بغيظ : مرت مين دى كدابه
فنظرت لها الفتاه بتحدى : له إجده أنى أزعل وأزعلك معاى
فأجابتها بغرور : بجى إنتى تزعلينى أنى ياحشره
الفتاه : أنى مش حشره أنى بصون اللى منى بس إنتى تبعيى ضناكى عشان طمعك
إتسعت عينا عظيمه برعب : اخرسى
بينما تابعت الفتاه بإصرار : له معخرصش إنتى خبرانى زين أنى معتهوش
إزداد قلق عظيمه فتلك الفتاه تنتوى كشفها فصاحت بها :أنى هنادم عالشغالين يرموكى بره
إحتمت الفتاه بيايسين : إلحجنى ياسى ياسين يرضيك وردتك الغاليه تتبهدل إجده
فأجابها بتعب: إنتى إيه اللى جابك هنا
فأجابته ببرائه زائفه : مرت عمك
نظر لها الجميع بصدمه ثم تحولت رؤسهم نحو عظيمه التى حركت رأسها سريعا بالرفض : دى كدابه متصدقوهاش
ضرب الجد عصاه بالأرض وهدر بها : اجفلى خاشمك ياحيه
ثم نظر إلى جابر الذى سأل اللفتاه بحده : شيعتلك ليه؟
أجابته الفتاه بخوف : أنى جالى مرسال منيها إن سى ياسين رايدنى كيه كل مره
وقف ياسين منتبها لها: كل مره ازاى؟!!
فأجابته بتلقائيه : ماهيا اللى بتشيعلى اجيلك
لم تستطع عظيمه الصمت أكثر فلعبتها ستنكشف لذا صرخت بإعتراض : دى عتخرِف انتو عتاخدوا على حديتها
لم يستطع راشد أن يظل متفرجا فصرخ بها : اجفلى خاشمك بدل ما اجطعلك لسانك
ثم نظر للفتاه : من متى بتشيعلك
- من أول مره
تعجب ياسين : أول مره أنهى؟!!
- لمن جابلتنى فى المولد واتحدت وياى شيعتلى واتفجت وياى تدفعلى كل مره اجيك جد اللى عتدفعولى الطاج تنين بس أنى مرضاش الحرام وجولتلك نتجوز
سخر جاسر منها : ورقتين العرفى بقو جواز
فإعترضت بقوه : له دا على سنه الله ورسوله عند مأذون اومال أنى مخطيش الحرام برجليا ولو على رجبتى
أغمض ياسين عيناها بقوه صارً أسنانه قاضباً يده بغضب ثم نظر إلى عظيمه: ليه عملتى فيا كده؟ ليه؟
فأجابته الفتاه : عشان بتها
فنظر لها راشد : كيف ديه؟
فأوضحت قائله : مهيا عاوزاه يبجى معاى وجده يشوف إجده يجوم يجوزه ومش عيلاجى غير بتها جدامه ولما ما تمش مرادها و اتجوز ومجدرتش تطفش مرته وإلتجته عيبعد ومعتولش حاجه بعتتلى عشان العروسه تشوفنى وتهج
تعجب عز فنظر إلى جاسر متسائلا : مش ملاحظ انها بتكر كل حاجه بسهوله زى اللى جايه تعترفضء
أجابه بتأكيد : فعلا كان ممكن تمشى وتبقى نفذت المطلوب منها من غير ماتعترف
فنظر له عز بذهول : إنت بيس عادى كده دى بتتهم أمك
أجابه جاسر بملل : لا عادى متوقع كل شئ منها ومن ساعة ما صممت تعزمنا هنا الأول وأنا عارف إنها بتخطط لمصيبه بس توقعتها تخصنى مش لياسين
إزداد ذهول عز بينما إحتدت نظرات جابر تجاه الفتاه : إنتى جايه تعرفينا الحجيجه دلوك ليه؟
أجابته الفتاه بتلقائيه : رد جميل
- كيف ده
- أنى جبل ما أتجوزه كان جايلى على كل حاجه وخابره كد إيه بيعشج ست فرح وخابره زين لو اتفرجو عيتجهر كد إيه ولما جالتلى مرت عمه أجى جولت مبدهاش لازمن تنكشف
سألها جاسر بإستفسار : أيوه بس إنتى قولتى رد جميل لمين؟
- لسى ياسين كان راجل معاى وحمانى وممسش شعره منى مع انى حلاله
نظر لها الجميع بصدمه : نعم!!!!
فتابعت ببسمه حنونه ناظره لوجه ياسين : كان بياجى يفضفض بس آخر مره كان ياجلبى عليه موجوع بالجوى بعد ما كسر بخاطر ست فرح من تحت راس الحيه دى جولت مبدهاش لازمن أساعده واكشفله عدوينه
سألها الجد بإستغراب : ملمسكيش كيف؟!!
- أنى كنت هربانه فى بلدكم من ولد عمى عاوز يتجوزنى غصب عشان يلهف ورثى ومجداميش غير إنى اتجوز ساعتها يكف عن أذاى بس كان لازمن يكون حدا واعر ولما جابلته أول مره كنت بتخبى فيه وواجعه فى عرضه يتاوينى منيه تاوانى فى أوضته ولما شافتنى مرت عمه فكرت اننا عملنا حاجه عفشه وتانى مره جابلنى حكيتله عن حالى صعبت عليه واتجوزنى ووجف جصاد واد عمى وخدلى حجى وكان يعاملنى مليح ويشكيلى ويحكيلى لحد ما نتعب وننام أنى معكدبش وعبجى مبسوطه جوى جوى وهو مع ست فرح أنى معاوده بلدنا وهو عيطلجنى بس أمانه ياست فرح تشيليه فى ننى عنيكى دا الغالى أبو جلب دهب
مالت إليه وقبلت كتفه ثم همت بالرحيل فتفاجأت به يمسك يدها ويقف أمامها بإبتسامته الاخاذه وقبل رأسها وخدها : متشكر
إبتسمت بحب : دا أنى اللى لو جعدت عمرى كله أشكرك معوفيكش حجك ياسيد الناس
نظرت لها فرح بحزن : طب لما ترجعى بلدكم هتعملى إيه ف إبن عمك
إبتسمت لها بطيبه : واد خالى عيجفلوه أصله عيعشجنى من زمان ولمن طلبوه ف الجيش وسافر واد عمى إستغل غيابه بس دريت إنه خلص جيش وعاود لأهله وناسه
إبتسم ياسين : إممم قولى كده بقى من لقى أحبابه نسى أصحابه بس تفتكرى هيعدى حكايه جوازك منى دى
- أنى بعد إذنك بعتله جواب حكيتله كل اللى حوصل وهو بعتلى أجهز حالى وعياجى ياخدنى ونتجوز بعد ما تطلجنى
إبتسم غمزا إياها : لأ أنا كده لازم أحضر وأشوفه دا إنتى كلتى مخى بحكاويكى عنه
إبتسمت الفتاه بخجل :وه عتخجلنى ياسى ياسين
ربتت فرح على كتفها بحنو : الكلام ده مينفعش إحنا كلنا لازم نحضر ونزفك عليه
تهلل وجه الفتاه بفرح : والنبى جد ياريت حتى يبجالى عزوه وأنى عروسه تصدجى له حج سى ياسين يعشجك
إبتسم جاسر بسخريه ومال إلى شهد : بنت عمك دى بينها هبله
نظرت له بقلق : ليه هيا البنت دى بتضحك عليها
رفع حاجبيه بدهشه : وأنا إيش عرفنى كنت ببات معاهم أنا قصدى إن واحده غيرها مكنتش تفوتها عادى وتصبر لحد ماتسمع لأ وكمان إتصاحبت عالبت وعاوزه تزفها
أجابته بهدوء : اللى شافته من ياسين مش شويه وإتعلمت إنها تصبر وتسمعله عشان متندمش بعدين وتضيع من عمرها وقت عالفاضى دا غير إنها بتحبه
إبتسم متأملا وجهها بهيام ثم غمزها بمكر : على كده لو جاتلك واحده بعيل توقلك إنه منى هتعديها
تحول وجهها لكتلة غضب مرعبه وأجابته بنظره مخيفه : دا أنا هعبيك فى أكياس متقطع إنت وهيا والعيل وبعدين أبقى أفكر إن كنت ظالم ولا مظلوم
إبتلع ريقه بقلق مصطنع ثم نظر إلى عز : مقولتوليش إن أختك بتتحول قبل كتب الكتاب ليه
فسألته شهد ولازالت بنفس الملامح وتلك النظره : بتقول حاجه ياحبيبى
إبتسم لها عاضا على شفاه السفليه من الداخل ليمنع ضحكته عليها فالبلهاء تظنه خائفا من تعبيراتها المضحكه : بمدح ف جمالك الخارق مش كده ياعز
أومأ عز بصمت وهو يجاهد أن يمنع ضحكته
ضرب الجد عصاه فى الأرض ونظر إلى جابر الذى جاهد ألا يضحك : بجول كلنا عناجى نزفك ويكون عمى ربنا شفاه وعفاه وبطل يشغلنى مترجم لإشاراته
كانت عظيمه تتابع ما يحدث بحقد بينما جاهدت أم الخير أن تخفى فرحتها ونجحت لكن جابر لاحظها كما لاحظ بعض التصرفات الغامضه لها سابقا ولم يعقب يوما لأنه لم يفهم لكن الآن تلك البسمه تؤكد له سعادتها بإفساد خطة عظيمه وهذا مالم يفهمه خاصه أنه على يقين أنها المرسال الذى أتى بالفتاه ولكن فى حديث الفتاه أدرك أنها تعلم كل ما يحدث هنا لكن ليس من عظيمه
أما راشد فخرج وهاتف زوج هند يخبره أنه سيتم الزفاف آخر هذا الإسبوع حتى يغلق أى طريق على عظيمه ويدمر كل خططتها وعاد ليخبرهم بالأمر حيث بارك الجميع لهند التى كانت طوال ما يحدث تشاهد بصمت وأدركت منذ أن كُشف أمر والدتها أن والدها لن يعاقب سواها كعادته لذا أومأت بصمت وإستأذنت لتصعد إلى غرفتها مدعيه الرغبه فى النوم ولكن فرح أرادت أن تخرجها من همها بأخذها معهم للخارج لكن هند رفضت بشده فكل منهم لديه فتاته وهى ستكون وحيده تتحسر على حالها
غادر الشباب بصحبة الفتيات للخارج بينما ثار الجد على راشد وغباؤه وحينما أيدته عظيمه صرخ فى وجهها : كله منك يابوز الخراب غورى من إهنه لأدش دماغك
فصرت أسنانها بغيظ وذهبت إلى غرفتها كذلك أم الخير وظل جابر يتابع ما يقذفه الجد على راشد من إهانات بصمت حتى لا يعطى لراشد فرصه سكب غضبه عليه مجدداً وكل ما يشغله هو حال هند المسكينه التى وللأسف لن يستطيع مساعدتها

جنون العشاق Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ