الحلقه الثامنة عشر

Magsimula sa umpisa
                                    

كانت ليله رائعه لهؤلاء العشاق خاصه ياسين وفرح اللذان قررا بداية حياه جديده سويا متناسين كل ما مضى كذلك جاسر وشهد اللذان إستمتعا كثيرا بالحديث سويا عن ترتيبات زفافهما
اما رحمه البلهاء فبدلا من أن تستغل الفرصه ظلت تسأله عن شيرين من تكون وكيف تعرف عليها ولما يستضيفها حتى مل منها وأخبرها ألا تتدخل فى شؤنه وقرر أن يجعلها تشتعل لغيرتها أدبا لها

إنتهى هذا الاسبوع بزواج هند التى لم يكلف أحد خاطره بسؤالها إذا كانت موافقه على مايحدث أم لا وهل هى سعيده أم لا ورغم يقين فرح من بؤس هند لكنها لم تتدخل فأمر هند بيد والدها كما أنها تزوجت بالفعل ولا فائده من التدخل سوى إيثارة المشاكل كذلك جابر
تبعه خطبة الفتاه على إبن خالها بعد طلاقها من ياسين حتى تنتهى عدتها ويقيمو الأفراح
ويبدو أن أجواء الفرح أنعشت قلب أم الخير حيث تسللت إلى غرفة جابر مجدداً
وبعد وقت قليل فزعت فرح من نومها إثر صرخات أحدهم فأيقظت ياسين والخوف يرتسم على وجهها فإنتفض جالسا وسألها بقلق : مالك فى حاجه تعباكى
أجابته بوجهٍ شاحب : لأ أنا بخير بس فى صريخ بره يرعب
أنصت للحظه ثم زفر بإرتياح: دى أم خير
ثم عاد للنوم فصرخت به فرح : قوم يا ياسين متشلنيش مش معنى إنك على خلاف معاها نسيبها كده
إعتدل ونظر لها بضيق : خلافى معاها ملوش دعوه بس صريخها دا عادى ولما تسمعيه تحطى المخده على ودانك وتنامى كده
وجدته عاد للنوم مجددا فصرخت وهى تضربه بقبضتها : قوم لأخنقك بالمخده دى
زفر بغضب وهو يجلس مجدداً  : يادى الليله اللى مش فايته عاوزه إيه يافرح
أجابته بغضب : روح شوف مالها
فمسح على وجهه بكفه وأجابها بغيظ : مالها العادى اتهبدت ف دماغها وراحت لجابر أوضته ورنها العلقه التمام بتاعة كل مره وأول ما يخلص هترجع اوضتها تتخمد
إتسعت عيناها بذهول من لا مبالاته : إيه البرود ده يعنى إيه يضربها قوم حوشه
صر على أسنانه بغيظ : واحد ومراته أنا إيش يحشرنى ف وسطهم
أجابته بتلقائيه : إنسانيه يا بنى آدم
أدرك أن لافائده من إقناعها فتأفف بغضب : أووووف طيب حاضر هتزفت أقوم أهوه
نهض من الفراش غاضبا يريد كسر رأسها العنيد لكن ذلك سيجعلها تثور أكثر لذا سيكتفى بالصمت والتنفيذ حيث سار إلى غرفة جابر وطرق عليها مناديا : ياجابر
أجابه ظن الداخل : خير ياياسين
ثم ذهب ليفتح بعد دقيقه فهمت أم الخير لتركض خارج الغرفه مستغله إنشغاله مع ياسين فجذبها بحده من شعرها وألقى بها أرضا وخرج وأغلق الباب خلفه وحين سأله عما يريد وجده يجيبه بغيظ : والنبى يا جابر أنا عاوز أنام
رفع حابيه بدهشه : به ما تنام
أوضح له بغضب : فرح مصممه منامش إلا أما أنقذ أم الخير منك
إزداد تعجبه : وه مهى اللى جت لحالها
زفر ياسين بيأس : معلش خلينا نتخمد وإعجنها ف بعضها الصبح ولا أخنقها وارميها تحت السرير وادفنها الصبح المهم أعرف اتزفت أنام
ضحك بخفه وأشار له بالذهاب فإتجه إلى غرفته حيث تفاجئ بفرح نائمه فى سلام وكأنها لم تكن تصرخ به منذ قليل فإتسعت عيناه وتنهد بضيق فمؤكد ستكون سببا فى جنونه يوما ما
بينما دلف جابر لأم الخير ينظر لها بغيظ : جنيتى إياك خارجه إكده جودامه
صاحت بغضب : وعتفرج ف إيه ولا مكفاكش ضرب فيى
إنفعل بغضب : عتفرج كتير يابت الفرطوس لو وعيلك إكده وشاف جتتك كت جتلتك
فأجابته بيأس : إجتلنى أنى تعبت
زفر بغضب ثم عقب : إنتى اللى جيباه لحالك
بينما أصرت هى : له إنت اللى معندكش رحمه لا بتحن على ولا راحمنى
تنهد بحزن : ملوش عازه الحديت الماسخ ديه جومى إلبسى خلجاتك ومتعاوديهاش تانى
إزداد إصرارها : له هعاود إنت جوزى وحجى ولا مليش نفس زى بجية الحريمات
نظر لها بتمعن ثم أجابها بحده : الحريمات الصوح معتخربش الدور العمرانه وأنى معهنكيش واصل طول ما إنتى بوز خراب ومارجه ورا عظيمه وجومى بجى بدل ماجيب خبرك
إرتدت عبائتها وخرجت بينما ظل ينظر فى إثرها بضيق : آه يامرك ياجابر
بينما عادت إلى غرفتها تبكى على حالها وتنظر إلى صورته التى سرقتها يوما من غرفته دون أن يعلم وتدعو أن يعشقها يوما أن يكن لها كما جعلها قلبها لاترى سواه فهى تظنه تزوج بأخرى وأنجب فقط ليحرق قلبها والآن يعشق لكنها على يقين أنها ليست فرح فرغم ما تحاول عظيمه دسه برأسها إلا أنها ليست بهذه السذاجه ففرح ليست بخائنه كما أنها عاشقه حقا لياسين فقد رأت عشق فرح بعينيها وتصرفاتها فهى الأدرى بهذا الأمر كم تمنت حنانه تمنت وتمنت وبكت حتى غلبها التعب ونامت
وحدتها وحزنها جعلها تشتاق للأمان للحب لوالديها لأبٍ كان لها الحياه لأمٍ لم تستطع التمتع بحنانها لذا بدون تفكير منها حينما أشرقت الشمس وجدت نفسها تبحث عن أقرب مقابر وجلست بها تشكو همها عل من بها يرسلون شكواها لوالديها عل الموت يرحمها مما هى فيه ليست سيئه كما يعتقد لقد وجدت الأمان أخيرا حينما رأته فبعد والدها كانت عظيمه وأمها كسوطٍ يجلد روحها تسلطوا عليها وجعلوها خادمه لديهما وحتى ميراثها إستلولتا عليه ولولا والد عظيمه الطيب لهربت منذ زمن لكن بعد وفاته أصبحت أسيرتهما أكثر حتى ماتت والدة عظيمه قررت أن تحيا أخيرا لكنعظيمه لم تعطها أملاكها وحين ذهبت لتحاكيها بالأمر رأته أول مره وكأن قلبها خلق ليعشقه فقد نسيت حتى ما أتت من أجله حيث وجدت نفسها توافق أن تكون خادمة عظيمه فقط لتبقى بجواره فقد أخبرتها عظيمه أنه غفير لديهم ولم تخبرها بحقيقته كان عطوفا يحمل بسمه آسره وهيبه طاغيه وكان يعاملها باللين رغم أنه كان أكثر من واضحا أنه يكره عظيمه وكل ما يخصها حتى حدثت فضيحة هند ورائف حين ساهمت فى نشر الشائعه حولهما لم تهتم بهند نفسها فهى لازالت صغيره كذلك رائف سيكون بخير مادامت والدته على قيد الحياه فقد وصلت الغيره بعظيمه أنها أرادت وضع سم لها فى الطعام أو دفعها من أعلى الدرج وذلك بسبب زوجها الأحمق الذى دائما ما يمتدح والدة رائف ويخبر عظيمه أنها لا تصلح حتى خادمه لديها ويعنفها دائما لأنها السبب فى إبعادها عنه وكأنها كانت ستقبل به فالأحمق وحده من لا يرى عشقها الكبير لزوجها فلم تجد أم الخير حلا سوا نصحها بعمل فضيحه لكى تجعل والدة رائف تحيا بخزى هذا أفضل من موتها لكن الحقيقه كانت تريد حمايتها من الموت وحماية رائف من اليتم فهى عانت الأمرين من اليتم ولم تستطع أن تبحث عمن يساعدها فراشد وجوده كعدمه وأباه يمقتها لأنها تابعه لعظيمه وجابر من لاشئ يكره عظيمه وقد يتسبب فى كارثه بدلا من إصلاح الأمر ولن يسمح راشد بفضيحه كهذه وستقع المصيبه برأسها وحدها تنهدت أم الخير بحسره وهى تتذكر مخطط عظيمه للإيقاع بجابر فى مقابل أن تبصم لها على عقد لإيجار أرضها لمده عام بدون مقابل ووافقت
لم تكن تعلم أن عظيمه فعلت ذلك سابقا وأن الأمر خاطئ كل ما أرادته هو إستعادة حنانه وأقنعتها عظيمه أنه سيعود بالزواج وظنت حقا أنها الطريقه المُثلى لذلك رغم خجلها الشديد أثناء التنفيذ وكانت تنتوى التراجع لكنها تفاجأت به أمامها وحين قررت أن تهرب كانت عظيمه قد سبقتها فى إطلاق صرخة إستغاثه جمعت كل من بالمنزل وكانت فى قمة سعادتها حين قرر بالفعل الزواج منها لكن عظيمه عبثت برأسها وأخبرتها أنه قد يتركها يوم الزفاف ويهرب إنتقاما منها لإجباره على الزواج منها هنا أحست بفداحة الأمر وأن ما فعلته غباء محض ووافقت لجعل الزفاف كما نصحتها ليتمم الأمر ولكن ماحدث سلب روحها من جسدها كان يشاهدها تتعذب ولم يغمض له جفن بل وأخبرها بوضوح لو لم تكن عذراء لقتلها وكان بالفعل يمسك بيده سلاحا وعيناه عليها قتل قلبها قبل جسدها ولديه ألف حق فمن تبتلى رجلا هكذا لابد وأنها تخفى جريمةً ما وتركها هكذا معلقه لا زوجه ولا عذباء ولا حتى تحيا عاشت تخدم عظيمه وعلمت فيما بعد أنه يمتلك نصف هذا المنزل فوالدة ترك له ثروه كبيره وإستطاع بمجهوده جعلها تتضاعف وحين إنتقلو للعيش هنا امر الجد بذلك لكى لا يبتعد عنه ولاحتى لا يعطى فرصه لغرور وغيرته راشد بطرده فهو أغنى من راشد بمراحل كذلك يهابه الجميع ولاحظت ان العام قد مر وتلاه أخر ولم تأخذ شيئا من الأرض لذا واجهتها وتفاجات بها تخبرها بكل برود أنه لم يكن عقدا للإيجار بل تنازل عن كل ما تملكه وأن لا داعى للثوره فبكافة الأحوال لا يليق بها أن تمتلك شيئا كما أنه كان مقابل زواجها من جابر وليس خطئها أنها لم تستطع جعله يعشقها فتركتها وذهبت إليه فليس لديها سواه لكنه ظنها أتت لتغويه مجدداً فضربها وطردها دون أن يستمع لها لذا عادت ذليله خادمه لعظيمه ويكفيها أنها تحيا بمكان يتنفس به وتراه حتى ولو كان من بعيد ويمقتها وكل ما كانت تفعله هو التخفيف من مصائب عظيمه وتفاجأت بعد وقت ليس بقليل بعظيمه تخبرها أنه تزوج بأخرى وأنجب فذهبت إليه مجدداً لتسأله عن الأمر طوتماما  كالمره السابقه بل ومزق ثيابها وإنهال على جسدها ضربا وأصبحت علاقتهما هكذا يتحاشاها دائما ولايتحدث معها إلا قليلا وكلما إشتاقت لرؤيته عن قرب تذهب إلى غرفته وهى على يقين أنه سيضربها ويهينها لكن رغم ذلك تذهب لتراه ولم تكف مصائب عظيمه فقد إنتوت جعل فرح تعانى كما عانت لكن عظيمه أدركتها بجعل ياسين من يقوم بالأمر بحجة أن عائلتها لن تمرر الأمر وسينقلب كل شئ على رأسها وأسرعت فى نشر الخبر حتى تمنع الناس من المغادره وتصبح الساحه فارغه لعظيمه أما بخصوص حمل فرح فقد تفاجات بالأمر كانت تلاحظها وهى تزيد العمل على فرح وظنت أنها تجعلها تعانى لتهجر ياسين ولم تدرك مقصدها إلا حينما وجدتها سعيده بخبر موت جنين فرح وكذلك أمر كانت تمثل دائما أنها فى صفها لتحمى الجميع من بطشها وحين أخبرتها بأمر إنتقال ياسين لم يكن كيدا ولن لأن عظيمه ستعلم الخبر بعد قليل وستشك بها وحينها لن تعلم بمخططاتها وتفسدها أما بخصوص تلك الفتاه التى رأتها تخرج من غرفته وظنت أنها وقعت على كنز وأرسلتها لتأتى بها بعد أن غادرت تسللت أم الخير وذهبت لها تنصحها بألا تفعل ما تريده عظيمه لأن ياسين عضبه قاتل وتفاجأت بالفتاه تخبرها حقيقة الأمر وأنها لن تؤذى من مد لها يد العون لكنها ستجارى عظيمه حتى لا تلجأ لغيرها وتضره وظلتا على تواصل حتى أتى موعد كشف الحقائق وإستطاعت أم الخير جعل عظيمه تنتظر حتى يعودوا للمنزل كى لا تنشب الحرائق فقد أخبرتها أنها إذا أتت بمنزل الشهاوى سيمنعوها من الدخول وسيعلم ياسين بوجودها قبل لقائها بفرح وتفشل خطتها لكن بمنزلها ستستطيع إدخالها بسهوله لكن الحقيقه أنها أرادت ألا تكون عائلة فرح موجوده فهم لن يصبروا حتى يدركو الحقيقه وستنجح خطة عظيمه فى إبعاد فرح
كانت صابره على حالها لأن البؤس يملأ الأجواء فياسين عاجز عن إيجاد فرح وهند حزينه منطويه وجاسر كجبل جليدى لا يرى النساء لكن الآن بعد أن رأت الفرحه والعشق يملأ المنزل إشتاق قلبها له فذهبت إليه عله يلين ولكن لا فائده وها هى تبكى حسرة وحدتها وآلامها التى لا تنتهى تطلب من الأموات أن يرسلو لوالديها حتى يأتيا ويأخذانها تطلب من ملك الموت أن يأخذ روحها إليهما

جنون العشاق Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon