الفصل التاسع و الأربعون

5K 197 2
                                    

قطع استرساله فى الحديث جرس الهاتف, نهض من كرسيه واتجه الى ركن الصالة وتناول سماعة الهاتف الموضوع على طاولة صغيرة وأجاب

فجأة....انهال عليه الصمت تماما, واتسعت عيناه بدهشة

شعر على بالقلق الشديد من تعبيرات وجهه فنهض من مكانه واقترب منه وهو ينتظر بفارغ الصبر أن ينهى المكالمة

وبمجرد أن وضع مصطفى السماعة, بادره على بلهفة : ماذا حدث؟

التفت اليه مصطفى والدهشه على وجهه : زوجتك

قال بقلق بالغ : هل حدث لها مكروه؟

مصطفى : اختفت
هتف على بغضب : ماذا تعنى؟ قل مباشرة

مصطفى : سالم المكلف بتعقبها يقول انها خرجت من المركز فى وقت متأخر أمام كل الأعين, وبعد مدة تركت سيارتها واستقلت مترو الأنفاق واختفت هناك

على بقلق هائل : وماذا يعنى ذلك؟..هل اختطفوها؟

مصطفى : لا أظن..فهم أيضا يبحثون عنها

أسرع مصطفى يفتح الباب بمجرد أن سمع جرسه يرن

دخلت داليا مسرعة وهى تلهث وتقول باهتمام كبير : سيد مصطفى لقد وجدوا د.باركلى ميتا فى المركز

انتفض على وتقدم منها وهو يهتف بفزع : قتلته؟

نظرت اليه داليا وقالت بدهشة كبيرة : كيف عرفت؟

سأل مصطفى باهتمام : هل قتلته بالفعل؟

قالت داليا بحيرة : لا أدرى..حقا لا أدرى
لكن رجلنا فى المركز يقول ان هناك ارتباك شديد وانهم وجدوا د. باركلى مقتولا وانهم يبحثون عن سارة بجنون

هتف على وهو يتحرك بعصبية نحو الباب : انها فى خطر كبير, يجب أن أجدها قبل أن يصلوا اليها

أمسك مصطفى بذراعه وقال بصرامة : انتظر, لن تخرج من هنا

التفت اليه على والشرر يتطاير من عينيه: ماذا أنتظر؟ ساره وحدها ضائعة فى هذا البلد, والكل يطاردونها

قاطعه مصطفى بصرامه : اسمعنى جيدا, أنت هنا على ملعبهم, ولن تجدها أبدا اذا لم تهدأ وتفكر بعقل
لقد مات باركلى, الشخص الوحيد الذى يمكن أن يعرف كيف تفكر وأين يمكن أن تذهب, وهذا فى صالحنا تماما

لم يعد هناك غيرك يستطيع أن يجدها, أنت الوحيد القادر على معرفة أين ذهبت, هروبها الآن ليس له سوى معنى واحد, أنهم كشفوها بشكل ما مما يعنى أنها لم تنجح بالفعل فى العثور على القوائم. والا لكانت قد لجأت الينا فى أحد العناوين التى حفظتها من داليا

نظر الى داليا متسائلا : أليس كذلك؟

هزت رأسها بالموافقة وقالت : لم تصلنا أى أخبار من المنازل التى أعطيتها عناوينها

التفت الى على وقال : اذا فالأمل الوحيد هو أن تعمل فكرك وذاكرتك لتجدها , أنا واثق تماما أنك ستنجح..أعتمد عليك فى هذا

تركه على وسار ببطء نحو النافذه وعلى وجهه دلائل التفكير العميق وسمعه مصطفى يتمتم بكلمات لم يتبين منها سوى اللهم..

أخذت عينا على تدوران فى أرجاء المدينة الكبيرة التى تبدو صغيرة من ذلك الإرتفاع الشاهق فى البناية التى يسكنونها

وبعد عدة دقائق التفت الى مصطفى وعينيه تبرقان ببريق قوى وقال بثقة : عائلة آجنس

مصطفى بشك : أول عائلة استقبلتها فى أمريكا؟؟
ولم تذهب اليهم الآن؟ لن يستطيعوا مساعدتها

على وهو يبتسم : ليس عندما يكون هناك مارك آجنس

عقد مصطفى حاجبيه بتساؤل فقال على : مارك آجنس فتى متهور شديد التمرد, وهو هاكر محترف استطاع اقتحام الكمبيوتر الخاص بالبنتاجون والحصول على وثائق بالغة السرية
ولكنهم اكتشفوه وقضى فترة عقوبة بالسجن
كانت ساره تعطف عليه كثيرا, وتتأثر لما يحدث له

ابتسم مصطفى برضا والتفت الى داليا وقال : داليا, تعرفين ما ستفعلينه,هيا بسرعه لا وقت لدينا

اتجه على نحو الباب وهو يقول بسرعه : سأذهب اليها

اعترضه مصطفى وقال بحزم : لا..لن تخرج من
هنا..فأنت مستهدف, لاتزد الأمر سوءا وبدلا من أن ابحث عن واحد أغرق بين اثنين

دعنى أقوم بعملى, ولو كان ماتقوله صحيحا فسنصل اليها قبلهم

................................................

يتبع>>>>>>>>>

الرجل ذو اللحية السوداء لـ (سامية احمد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن