الفصل الثامن عشر

7.7K 264 1
                                    

تابعوا حسابي لمتابعة كل جديد
.
.
.
.

نظرت اليه بدهشة وبدا واضحا على وجهها أثر الصدمة وطال صمتها فقال : ألم أقل لك أنك ستغضبين,ها أنت غاضبة الآن,أليس كذلك؟

قالت بتجهم : لقد كذبت علي

قال برجاء : لم أكذب قلت لك أنني منتمي لجماعة ,وكلنا منتمون الى جماعة المسلمين ,وأخبرتك أنني سأعرفك على قائدي الأعظم ,وقائدي وقدوتي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم...وأنت وعدتني أنك لن تغضبي وستبدأين بالغضب الآن

قالت بضيق : لقد كذبت علي ,كنت طوال الوقت تسخر مني في نفسك

قال بصدق : لا والله,ولكن ,أعجبتني اللعبة واستمتعت بها كثيرا, كنت سعيد للغاية وانا أرى محاولاتك لعلاجي واصرارك على شفائي,كنت سعيد لأنك حقا تهتمين بي.والآن يبدو أنني أفسدت كل شيء لقد أثرت غضبك .ستغضبين الآن مني ,وربما ألقيتي بي من فوق الصخرة وتركتني وعدتي الى بيت أبيك..ستغضبين,أليس كذلك؟

قالت بنفاذ صبر : أهذا كل ما تفكر فيه؟..لن أغضب

صرخ ممثلا الدهشة الكبيرة : ماذا؟..ألن تغضبي؟لا..مستحيل,لا أصدق,بالتأكيد ستغضبين

ضاقت عيناها وهي تضغط أسنانها وتقول : لن أغضب

فقال باستفزاز : ستغضبين

ردت بتحدي : لن أغضب

فكرر ليغيظها : ستغضبين

صرخت بحدة : لن أغضب

صمت قليلا وتنهد بغيظ تمثيلي وهتف بحدة : يجب أن تغضبي الآن

قالت بدهشة : أنت حقا غريب,أنا لا أفهم ماذا يدور فى رأسك؟ أتكون سعيدا اذا غضبت؟

قال مباشرة : نعم.تكونين جميله جدا حينما تغضبين ,كما أنني أحب أن أسترضيك وأصالحك..والآن اذا لم تغضبي ,فلن أستطيع أن أصالحك

عقدت حاجبيها وضغطت أسنانها بقوة تحاول أن تمثل الغضب لتقاوم عضلات وجهها التي تصر باستماتة على رسم ضحكة كبيرة على وجهها وهي تقول ببطء : مت بغيظك ..فلن أغضب

استلقى على ظهره بطريقة تمثيلية وصرخ قائلا : يا الهي ماذا أفعل,لقد هزمت,فشلت في اغضابها

صرخت بغيظ وهي تلكمه في صدره : أيها المهرج,أنت ممثل فاشل فاشل فاشل

قفز برشاقة من فوق الصخرة وانطلق يجري على الشاطئ الخالي وصوت ضحكاته يصل الى عنان السماء

قفزت سارة وأخذت تجري خلفه وهي تصرخ بغيظ : انتظر حتى أضع يدي عليك..سأقتلك يا علي

هتف بمرح وهو يضحك ويقفز كالأطفال : نياهاهاهاها أغضبتك..أغضبتك

ظلت تجرى خلفه وتقذفه بالرمال وهو يضحك . وعندما رآها تعبت توقف عن الجري وانتظرها حتى انضمت اليه
وقفت تنظر اليه بغيظ وهى تلهث بشدة ,ثم تأبطت ذراعه وسارا معا بصمت على الشاطئ الجميل والأمواج تداعب أقدامهما برفق

الرجل ذو اللحية السوداء لـ (سامية احمد)Where stories live. Discover now