الفصل الثاني و الأربعون

5.2K 200 1
                                    

.الفصل الثاني والاربعون ...........

كتم على مشاعره بداخله فقد كان كل ما يشغله فى هذه اللحظه هو كيف يخرج بساره بسلام من هذا المكان

وتحول كل غضبه الى قلق ولهفه دفعته ليتقدم منها بخطوات سريعه وهو يهتف : ساره, هل أنت بخير؟هل آذاك أحد؟

نظرت اليه بعينين يتساقط منهما الألم : لماذا؟, لماذا يا علي؟ لماذا فعلت بى ذلك؟

لقد كنت على استعداد أن أبيع الدنيا بكل ما فيها وأشتريك.

وأترك كل شئ فقط لأبقى معك, كل ما أردته هو أن أحيا معك, ولكنك سقتنى الى الموت...لماذا يا علي؟

أمسك بكفيها بين يديه وقال : انسى كل هذا, لا وقت الآن للكلام, يجب أن نغادر هذا المكان فورا

قالت بسخريه تحترق ألما : الى أين؟ الى حبل المشنقه؟ كنت دائما أشعر معك بأمان لا حدود له, لم أكن أتخيل يوما أن يكون هلاكى على يديك

على باصرار : يجب أن نعود الى مصر, وأنا متأكد أنهم...

هزت رأسها بالنفى وهى تنتحب : لقد قطعت بيديك خط العوده الى الأبد

قال : لن يمسك أحد بسوء فأنت بريئه

صرخت بحده : انت لا تفهم, لو عدت اليهم لن يرحمونى, أى قضيه بحاجه الى جانى, والجانى الوحيد الذى يستطيعوا الوصول اليه هو أنا, سيجعلونى كبش فداء لانهاء القضيه بسرعه وإرضاء رؤسائهم

عقد على حاجبيه وقال بغضب : واذا بقيت هنا فستتحولين بالفعل الى جاسوسه..اسمعينى جيدا, أنا أحاول انقاذك, يجب أن تظلى كما أنت, بريئه نقيه

صرخت فى وجهه : هذا العالم المتوحش لا يعترف بالبراءه, لن أعود أبدا, لن أدعهم يشنقونى

صمت على تماما وأخذ يتأمل وجهها الذى أغرقته فيضانات الدموع, ثم ابتلع ريقه وقال بهدوء : ساره, أنت زوجتى, ويجب أن تطيعينى, تذكرى ما بيننا, أنا آمرك كزوج أن تطيعينى وتعودى معى فورا

نظرت ساره فى وجهه وبدأ الضعف والتأثر يبدو واضحا فى ملامح وجهها

وفجأه ..انتفض الإثنان على صوت توم الذى تدخل بسرعه ليقطع تأثير علي عليها : أعتقد أنك هنا ليس لك اى حقوق أو سلطات تمارسها على ساره, لذلك أنصحك بـ..

صرخ على بحدة كبيره : لا تتدخل بينى وبين زوجتى

ضحك توم بسخريه كبيره وقال بتعالى : انت لا تفهم حقيقة موقفك تماما, دعنى أوضح لك خطورة الموقف

اتجه بخطوات واثقة الى المكتب وتناول من عليه جهاز ريموت كنترول صغير, وجهه الى التلفاز الموضوع على منضدة صغيره فى ركن الحجره,
فتح التلفاز وأخذ يتنقل بين القنوات حتى استقر على واحده تبث الأخبار

اتجهت انظار كل من فى المكان الى التلفاز وأخذوا يستمعون الى ما تقوله المذيعه.

اتسعت عينا ساره برعب واقتربت من التلفاز بخطوات مهتزه, أما على فقد عقد حاجبيه بدهشه كبيره, ثم مالبث ان تفجر غضبه عارما .فقد كانت صورته تظهر واضحه على الشاشه بلحيته المميزه
وكانت المذيعه تتحدث عن عملية تفجير حدثت فى مطعم الفندق الذى تناول فيه على وساره طعام الغداء, نتج عن قنبلة شديدة الإنفجار كانت موضوعه أسفل احدى الموائد, وأن التفجير أسفر عن سبعة من القتلى واثنى عشر جريحا

الرجل ذو اللحية السوداء لـ (سامية احمد)Where stories live. Discover now