الفصل الأربعون

5.5K 206 1
                                    

الفصل الاربعون .......

ظل على يسير بالتاكسى لمدة طويلة وهو يتأمل معالم الطريق جيدا, حتى لاح له مبنى كبير مكون من عدة طوابق له حديقة كبيرة ويحيط به سور ضخم.

لم يكن بالمبنى شئ مميز يلفت الإنتباه, لكن ما جعله يعتدل فى جلسته , وتتحفز كل عضلاته, هو الإسم الذى كتب على المبنى بخط كبير(مصحة برجمان للإستشفاء)

أغمض عينيه وتنهد براحة وهو يتمتم بالحمد والشكرلله, لقد عرف أين زوجته.

كانت الذكريات تطوف برأسه, البحر, السماء, الرمال, وساره وهى تحكى له عن الأيام التى قضتها فى مصحة برجمان.

انتبه على صوت هاتفهه المحمول وهو يرن, وعندما نظر الى شاشته عرف الرقم على الفورو امتلأ وجهه بالضيق وهو يتحدث الى مصطفى فى الهاتف ويقول بحدة : ماذا تريد؟

اجابه مصطفى ببضعة عبارات مرمزه فهم منها على أن مصطفى يريد لقاءه فورا

ضغط على أسنانه بغيظ ورفض بحدة شديدة وبنفس الأسلوب المرمز

صمت مصطفى قليلا, ثم عاد ثانية يأمره بمقابلته بشكل ضرورى, ثم أعطاه عنوانا قريبا

اغلق على الهاتف وهو يتقطع من الضيق, ونظر الى الطريق الذى أخذ يلتف ويلتف معه التاكسى ليقترب أكثر وأكثر من مصحة برجمان, وعندما وصل الى الباب الرئيسى لم يتوقف, ولم يهدئ من سرعته بل تجاوزه واستمر يسير فى الطريق, عابرا من امام المصحة, ليتركها خلفه بناء على أمر من على.

سار التاكسى لفترة, ثم انحرف الى اليمين فى طريق جانبى وسار لمدة طويلة حتى استوقفه على وغادره, ورحل التاكسى ليقف على وحيدا وسط الطريق الخالى.

لم تمضى سبع دقائق حتى لاحت من بعيد سيارة زرقاء صغيرة, ظلت تقترب حتى توقفت أمام على
ركب على فى المقعد الخلفى, وانطلقت السيارة مسرعة

وصلت السيارة التى تقل علي الى فيلا أنيقة, ودخلت من الباب الكبير , لتتوقف داخل حديقة الفيلا

خرج على من السيارة واتجه بخطوات سريعه الى باب الفيلا, وعندما دخل وجد أمامه مصطفى
دخل مصطفى الى حجرة المكتب وتبعه علي بصمت, وعندما التفت مصطفى اليه, تجهم وجهه بشدة, فبادره مصطفى قائلا : حذرتك من قبل من مخالفة الأوامر, انظر الى أين وصل بنا الحال؟

قال على بحدة : لماذا اختفيت؟ تعمدت أن تختفى, اليس كذلك؟

تمسك مصطفى بصعوبة ببعض من هدوءه وهو يقول : كنت مضطرا, انت كالحصان الجامح, من الصعب السيطرة عليه
ان أردت النجاة لك ولزوجتك فيجب أن تستمع لما أقوله لك وتنفذه الأوامر بدقة, فلا مكان هنا لمزيد من المفاجآت

هز على رأسه بأسف وهو يقول : لقد اختطفوها امام عينى, والآن ..ماذا سنفعل لنخلصها من بين أيديهم؟

الرجل ذو اللحية السوداء لـ (سامية احمد)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum