الفصل الواحد و الأربعون

5.3K 204 2
                                    

...

لم يتوقف على عن الجرى حتى وصل الى الباب الخارجى للمصحة

وقف أمام الباب, وأخذ ينظر من خلال الأعمدة الحديدية للحظات وهو يلهث بقوة وعرقه يتصبب بغزارة.

فتح الباب ودخل, سار فى الحديقة الكبيرة وعينيه تدوران فى المكان تتأملان كل جزئيات الحديقة, حتى وصل الى المبنى الكبير.

وبمجرد أن اقترب من المدخل, انفتح الباب الزجاجى اوتوماتيكيا, فدخل مباشرة بخطوات جريئة

اقترب من مكتب موظفة الإستقبال وقال مباشرة : أريد مقابلة د. جيفرى باركلى

تأملته الموظفة قليلا ببرود, ثم نظرت فى شاشة الكمبيوتر التى أمامها وقالت : ليس لدينا نزيل بهذا الإسم

قال باصرار : اذا . أريد مقابلة د. برجمان

قالت بنفس حروفها البارده : هل لديك موعد سابق؟

قال بغلظه : لا , ولكنى سأقابله الآن

هزت رأسها ببطء وقالت ببرود : عفوا, لا يمكنك ....

تركها على قبل أن تكمل الجملة واتجه الى الداخل
اعترضه رجلان يرتديان زى حرس الأمن, هم على أن يشتبك معهما, الا أن صوت الموظفة جاء من خلفه : توقف

التفت اليها فقالت وهى تنزل سماعة الهاتف من على أذنها : د. برجمان سيقابلك الآن

اقتاده أحد الحارسين الى المصعد وسار على خلفه بهدوء حتى توقف المصعد فى الدور الثالث
وسار على خلف الحارس حتى وصل الى احدى الحجرات, فتح الحارس الحجرة وتنح جانبا
دخل على بخطوات بطيئه وهو يتأمل المكان من حوله جيدا

كانت حجرة واسعه أنيقه, فى وسطها مكتب كبير أنيق يجلس خلفه جيف

تقدم علي منه ببطء وهو يتأمله مليا بتحدى,وبادله جيف بقذائف النظرات الصامته المتحديه

لم يستمر الصمت طويلا , تكلم جيف وهو يتأمل على من فوقه الى تحته : اذا....فأنت على

ظل علي على صمته وهو يتأمل جيف وفى عينيه غضب مكتوم

أكمل جيف : كم كنت أتوق لرؤيتك...أظن أنك لا تعرفنى؟

أخيرا تكلم على : على العكس, أعرفك جيدا, كما أفهمك جيدا جدا

جيف بابتسامة صفراء : حسنا , لن نضيع الوقت فى تعارف ممل, لندخل مباشرة فى الموضوع...ماذا تريد؟

بادله على بنفس أسلوبه المباشر : أريد زوجتى

نهض جيف من خلف مكتبه واقترب من على بخطوات بطيئه ونظراته القاسيه مسلطة عليه وهو يقول ببرود : ماذا لو لم تكن هنا؟

على بسخرية : أتظننى من السذاجة لأصدقك؟..أنا متأكد تماما أنها هنا.

هز جيف رأسه وقال : نعم , أعلم تماما أنك لست ساذجا أبدا, الرجل الذى يستطيع اختراق ساره لا يمكن أن يكون ساذجا

الرجل ذو اللحية السوداء لـ (سامية احمد)Where stories live. Discover now