41. كالنار في الهشيم

805 73 142
                                    

|لا تنسوا التصويت قبل بدء القراءة ❤|

رمشت ببطء لتستوعب الأمر ولم تستجب لحركة شفتيه على خاصتها، ابتعد عنها محرجا بسبب رفضها وأدار وجهه ناظرا للأرض.

"آسف."

نظرت له بحاجبين معقودين ثم ابتسمت بفهم "لا تعتذر، الأمر ليس سيئا، وفي الواقع أريد تجربة شيء ما."

نهضت عن الكرسي ثم امتطت فخذيه بحذر وبطء ناظرة له بعيون نصف مغلقة وخدود محمرة، شبكت أصابعها في شعره الأشقر الذي طال قليلا وقربت شفتيه من خاصتها، حدق بها بدهشة غير قادر على إغلاق فمه أو السيطرة على توسع عينيه.

"هل فعلت شيئا خطأ؟" سألت بهلع ثم نهضت عن حضنه وبدأت تذرع الغرفة جيئة وذهابا.

"لا أصدق كم أنا فاشلة! لا أستطيع حتى...!"

"عودي إلى هنا فورا،" قاطعها صوته الحازم وأبعدت يديها عن وجهها لتعطيه نظرة متفاجئة.

رفع حاجبيه منتظرا جوابها ثم مد يده ليشجعها، نظرت لها بتردد ثم زفرت وأمسكتها ليجرها نحوه ويجلسها على فخذيه كما فعلت سابقا، قاطعت كاحليها خلف ظهره مقربة وجهها له أكثر ثم أمسكت كتفيه.

"أنا لست سيئة، أليس كذلك؟" همست فضرب زفيرها الساخن شفتيه وسبب له قشعريرة لطيفة.

"أنت الأفضل بالنسبة لي."

أطبقا شفتيهما في قبلة مترددة وغير متمرسة، فرق شفتيه وشبك أصابعه بين خصلاتها السوداء الناعمة مميلا رأسها ليتحكم بالقبلة أكثر فتأوهت باستمتاع وسمحت للسانه بالدخول، شدته نحوها أكثر وغرزت أصابعها في كتفيه لأن المسافة تزعجها ويجب أن تختفي.

تسللت أصابع يده التي على خصرها إلى طرف كنزتها ثم رفعها قليلا، صعدت يده على طول جانبها متحسسا خصرها الناعم والدافئ بأطراف أصابعه مسببا لها قشعريرة لذيذة ثم أمسكها وشدها نحوه حتى لم تتبق أي مسافة بينهما.

ارتجفت وشهقت بتفاجؤ. استلقى على ظهره ساحبا إياها للأسفل معه ودون قطع القبلة فأصبحت فوقه، أسندت نفسها على كتفيه وعضت شفته السفلى فتنهد برضى. ابتعد عنها أولا وأسند جبينه على خاصتها ثم ابتسم بحب وكوب خدها.

"أنا أح..."

أسكتته بوضع سبابتها على شفتيه، نظر لها بفضول ثم لإصبعها وقام بتقبيله.

"لا تقلها الآن،" أبعدت سبابتها ثم قبلت أنفه بخفة "أريد أن أقولها أولا قبل أن تفعل أنت."

"إذن قوليها،" كوب ذقنها ثم أرجع شعرها وأعطاها ابتسامة مشجعة.

"لكنني لست مستعدة،" أبعدت وجهها عن خاصته قليلا وأعطته نظرة متأسفة "لم أتعالج بعد بالكامل ومازال الأمر يخيفني، ماذا لو كنت تخدعني وتنوي استغلالي؟ رغم أنني أعرف صدق مشاعرك إلا أنني لا أستطيع منع الأفكار السوداوية في رأسي، إنه مرض."

إيميلي والخاتم الفضي 1 ✔Where stories live. Discover now