22. كوزيت للنجدة؟ ربما لا.

745 78 77
                                    

|لا تنسوا أن تصوتوا قبل بدء القراءة ❤|

أمضت إيميلي عشرين دقيقة تذرع جناح مايكل ذهابا وإيابا، أصابعها متشابكة خلف ظهرها وتتحرك كل بضع ثوان بعدم ارتياح، كان فكها منقبضا وأسنانها مصطكة أما الأرض فهي تعاني من نظرتها الساخطة، شعرت بالدوار فتوقفت في مكانها عسى أن تتوقف الغرفة عن الدوران حولها قليلا وتتوقف الأفكار عن السباحة بعشوائية في رأسها.

سمعت طرقا على باب الجناح فلعنت تحت أنفاسها الشخص الذي يعكر ثورة غضبها رغم معرفة الجميع بعدم رغبتها في الحديث مع أحد، عاد الطرق مجددا فسارت بخطوات سريعة نحو الباب وأمسكت المقبض لتفتحه بقوة مبالغ بها ثم صاحت "اتركوني وشأني!"

توسعت عيناها بصدمة عند رؤية الفتاة التي سقطت أرضا على مؤخرتها إثر الرعب الذي سببه صراخ إيميلي المفاجئ.

أقفلت إيميلي عينيها بإحكام لثانيتين ثم مدت يدها للفتاة تعرض عليها المساعدة ناظرة لها بعيون معتذرة "آسفة كوزيت، أنا فقط ثائرة قليلا."

أمسكت كوزيت يد إيميلي لتساعدها على النهوض عن الأرض، عندما وقفت على قدميها عانقتها بقوة وهمست في أذنها "آسفة إيميلي، كل هذا خطأي."

ربتت إيميلي على ظهرها بخفة ثم أبعدتها لتمسك بكتفيها ونظرت لها بفهم "أحضرت معك ميريندا، أليس كذلك؟"

أومأت كوزيت فيما لمعت عيناها الرماديتان مهددة بسقوط الدموع ونظرت لإيميلي بذنب "ليس هي فقط."

رمت لها إيميلي نظرة مرعبة وزادت من قوة إمساكها بكوزيت ثم همست من بين أسنانها فبدى الصوت كفحيح الأفعى "اجعليه يرحل كوزيت، تعرفين جيدا كيف سينتهي الأمر لو رأيته."

عقدت كوزيت حاجبيها وأقفلت عينيها بإحكام محاولة امتصاص الألم الذي سببته أظافر إيميلي التي تكاد تخترق لحمها، فتحت عينيها على إثر اختفاء الألم فوجدت إيميلي تنظر لها بندم "آسفة، هذا ليس خطأك، لكنك أتيت في وقت غير مناسب إن كنت تفهمين قصدي."

ابتسمت كوزيت بحزن "أفهمك تماما."

سارت كوزيت نحو السرير المزدوج في غرفة النوم وجلست على طرفه واضعة ساقا فوق الأخرى "إذن، ماذا حدث مع ميريندا؟ هل أخذت معلوماتها؟ أم أنها سببت المشاكل ثم انسحبت نحو غرفتها؟"

رفعت إيميلي حاجبا باستغراب وجلست على السرير واضعة كلتا يديها على جانبيها فوق الملاءة "ما الذي كانت تبحث عنه؟"

أطلقت كوزيت تنهيدة ثم التفتت لتواجه إيميلي بنظرة جدية "بشأن الحريق، وأنت، تقول إشاعات أنك حاولت الانتحار بينما تقول أخرى أنها محاولة قتل، ميريندا تريد الحصول على سبقها الصحفي قبل بقية المجلات."

إيميلي والخاتم الفضي 1 ✔Where stories live. Discover now