38. آلان يضرب مجددًا

629 65 126
                                    

|لا تنسوا أن تصوتوا قبل بدء القراءة ❤|

فتحت الفتاة المقيدة عينيها على صوت صرير مزعج وأغلقتهما مجددا بتكشيرة متألمة، المكان حولها مظلم وجسدها متشنج ومتيبس لكنها تتذكر أين هي وماذا حصل.

ستكون في مشكلة إن لم تتذكر.

أصغت السمع للأصوات المتواجدة حولها لكنها لم تسمع شيئا، تأففت بانزعاج فقد تأخروا بالوصول كثيرا والعصابة على وشك المغادرة وترك جثتها، سيتركون الجثة بعد أن يقتلوها طبعا.

حركت أصابعها قليلا لكن المهمة شبه مستحيلة بغياب الدم منهم، إحدى سلبيات تقييد يديها فوق رأسها ولكنها الطريقة الوحيدة للهروب دون أن يكشفوا الكيفية.

أمرتهم بالتحرك لكن صوتها خرج مكتوما، وعندها لاحظت وجود لثام على فمها، تنهدت بانزعاج وحركتهم مجددا حتى يذهب قليل من برودتهم وتصلبهم، لكن الأمر أخذ وقتا.

تنهدت براحة حين استطاعت لمس رأسها وبدأت تبحث عن المشابك، عثرت على واحد وخبأته في قبضتها اليمنى ثم تابعت البحث عن الآخر وعندما وجدته خبأته في قبضتها اليسرى.

والآن عليها انتظار اللحظة المناسبة قبل أن تقوم بحركتها.

سمعت صوت خطوات أقدام ثقيلة تقترب من الباب فتظاهرت بالإغماء وأرخت رأسها، ابتعد الصوت عنها ركضا وبدأ يصيح برفاقه أن يقتلوا اللعينة التي ترمي السكاكين.

فتحت مشبكا وأدارت حافته الحادة ناحية القيد ثم قطعته بسهولة، شكرت أليسيا على المشابك التي كانت هدية عيد ميلادها وشكرتها أيضا على قتل العصابة في الخارج.

أنزلت معصميها وفركتهما برفق لكي تسترجع السيطرة عليهما وتزيل الخدر ثم نزعت اللثام عن فمها وبعدها الحزام الجلدي حول جذعها.

انحنت لكي تحرر قدميها فتسرب تأوه متألم من فمها وعادت لاستقامتها، تأكدت عندها أن أضلاعها مرضوضة فزفرت بحنق.

صكت أسنانها ثم انحنت بحذر وبدأت بفك القيد الجلدي حول قدميها. جزت أسنانها أكثر من حدة الألم ونبض شريان في جبينها. حررت ساقيها ووقفت بحذر حرصا على عدم إيذاء نفسها أكثر لاعنة فتاة الراب.

تسللت على أطراف أصابعها متجهة للباب لكنها ركضت حين تذكرت أن الأصوات في الخارج عالية أصلا ولن يسمعوها، استرقت النظر من الشق بين الباب والجدار لكنها لم تر شيئا بسبب حدوث المعركة في الطابق الأرضي.

تراجعت ومسحت الغرفة بعينيها بحثا عن أسلحتها، لكنها لم تجدها فلعنت تحت أنفاسها.

إيميلي والخاتم الفضي 1 ✔Where stories live. Discover now