28. زملاء السكن

687 77 40
                                    

|لا تنسوا أن تصوتوا قبل بدء القراءة ❤|

فركت إيميلي عينيها من تحت النظارة الطبية المزيفة في محاولة لطرد صورة الشاحنة الصغيرة من ذاكرتها، الشاحنة نفسها التي قادها الأهوج لوكاس وعوضا عن ركنها في المرآب وضعها في غرفة نوم أرنولد.

لقد فقدت وعيها قبل أن تستطيع أن تعرف ما الذي كانت تفعله الشاحنة لذا اضطر لوكاس أن يسرد لها بطولته وشجاعته في إنقاذها من أرنولد ومن النزف حتى الموت، وقد نجح الأمر حتى وصل والده وصفع رأسه بسبب الكذبات التي يختلقها بسرعة فائقة وعاقبه على تحطيم السيارة وتخريب منزل عائلة ويلو.

رن هاتفها معلنا وصول رسالة قاطعا شرودها بالسيارة الذي طال كثيرا، فتحت الهاتف وبدأت بالقراءة لينعقد حاجباها بعدم فهم فالرسالة تقول:

'هل يمكنك أن تلكمي وجهي؟ إنها حالة طوارئ!'

تفقدت اسم المرسل لتكتشف أنه غير موجود في جهات الاتصال لديها، رفعت النظارة على جسر أنفها وطبعت ردا:

'من أنت؟ كيف حصلت على هذا الرقم؟'

ظهرت ثلاث نقاط دلالة على أن صاحب الرقم يطبع رسالته ثم وصلها:

'نسيتني بهذه السرعة؟ أنت قاسية!'

قلبت عينيها بانزعاج وطبعت ردا:

'آلان؟ إذا حاولت السخرية مني فسأفقأ عينيك بأصابعي! أنا لا أمزح هذه المرة!'

'آلان؟ من هو آلان؟'

'إذا كان يضايقك فسأقوم بتلقينه درسا لن ينساه في الأدب، تعرفين مدى قدرتي على الإقناع ;).'

نظرت للشاشة بعدم فهم ثم أضاء وجهها بابتسامة عندما عرفت مع من تتحدث.

'لوكاس! شكرا على عرضك ولكنني أتدبر أمري. هل اشتريت هاتفا جديدا؟ هل امتلأت الذاكرة بهذه السرعة؟'

لوكاس وهوسه الغبي! فكرت لنفسها بابتسامة وهي تنظر للنقاط الثلاثة على الشاشة، الأحمق كلما امتلأت ذاكرة هاتفه بالتسجيلات الصوتية اشترى هاتفا جديدا ورقما جديدا بدل بطاقة ذاكرة جديدة لهاتفه، كل هذا بحجة أن يكون قادرا على الوصول بسرعة لأي تسجيل يريده دون الخوف على ضياع بطاقة الذاكرة.

'هل تمزحين معي الآن؟ قد تكونين فاتنة وقارئة لغة جسد لكنك لست ذكية أبدا.'

تجهمت بغضب ثم طبعت بسرعة شديدة.

'كان بإمكانك أن تخبرني منذ البداية أيها الهر المزعج! كيف حصلت على رقمي؟'

إيميلي والخاتم الفضي 1 ✔Where stories live. Discover now