5. موعد ابتزاز

1.4K 155 66
                                    

|لا تنسوا أن تصوتوا قبل بدء القراءة ❤|

الغضب.

هذا كل ما شعرت به أليسيا بعد دخول غرفة المعدات، هي ليست غاضبة لأن سلاحها مسروق، ليست غاضبة لأن قناعها الجميل مفقود فهي تستطيع استعادته ببساطة.

هي ثائرة لأن ما وجدته مكان أغراضها هو حقيبة المدللة حبيبة مايكل!

تلك السارقة!

كانت تعرف بأنها ستندم على تركها وشأنها وكانت تعرف بأنها لا تخطئ أبدا في الحكم على من حولها.

تلك الفضولية الغبية ذات الرأس المحشو بالمال تريد أن تصبح بطلة!

***

وجهت جيندا سلاحها نحو مايكل وهي تبتسم بسخرية من الحال التي وصل إليها، رفض مايكل إعطائها شرف سماع توسلاته المثيرة للشفقة، على أي حال هي ليس لديها وقت للهراء وهو لن يضيع أنفاسه وطاقته على شيء لا فائدة منه.

وضعت سبابتها على الزناد لتطلق النار بينما تعلو ثغرها ابتسامة عريضة، قاطع عملها صوت رنين هاتف محمول، عقدت حاجبيها بتفاجؤ، يبدو أن المنظمة بدأت تفقد لمستها!

قهقهت كساحرة مجنونة ثم توجهت نحو مصدر الرنين، صندوق سيارة مايكل.

شحب مايكل عندما تعرف على نغمة الهاتف، تلك الغبية تبعته مجددا إلى مكان خطر!

المرة القادمة سيتأكد من ربطها بسرير وتكميم فمها وتخديرها وقفل باب غرفة النوم ودفن البطاقة في أصيص زرع.

هذا إن كان هناك مرة قادمة.

وضعت جيندا يدها على الصندوق لتفتحه وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة متحمسة "ودع صديقك الجبان الذي يختبئ من الخوف."

أغلق مايكل عينيه مشيحا بوجهه الذي اعتلته الملامح المتألمة والحزينة.

يبدو أنه سينتهي أمرهما معا، لكن ما فائدة هذا؟ لقد وعد بأنه سيحميها بحياته، وها قد أخلف بوعده.

فتحت جيندا غطاء الصندوق بسرعة وبدأت بإطلاق الرصاص بغزارة نحو الداخل، توقفت بعد بضع ثوان فرفع مايكل نظره نحوها والدموع تحرق عينيه.

مدت جيندا يدها نحو داخل الصندوق وأخرجت هاتف إيميلي، انقبض فكها غضبا واعتصرته في يدها لكن دون تحطيمه.

بينما كانت مشغولة بالتحديق في الهاتف فتح الباب الخلفي للسيارة بهدوء، حبس مايكل أنفاسه وتوسعت عيناه من الصدمة والفخر، لقد شكك كثيرا بقدرات إيميلي وذكائها.

إيميلي والخاتم الفضي 1 ✔Where stories live. Discover now